ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية

المغرب اليوم -

ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية

بقلم : عبد الباري عطوان

ربطتني بصحيفة “الغارديان” البريطانية اليومية الرصينة، علاقة خاصة استمرت لعدة سنوات، وكتبت فيها عدة مقالات عن ليبيا، حذرت فيها من تدخل حلف الناتو العسكري، وقلت انه سيحولها الى دولة فاشلة، وحاضنة للفوضى الدموية، والجماعات الإسلامية المتشددة، ونقطة الانطلاق المفضلة لآلاف المهاجرين الى أوروبا لقربها من اليابسة الإيطالية، ولامتداد شواطئها لاكثر من الفي كيلومتر على البحر المتوسط.

صحيفة “الغارديان”، التي اثق بمعلوماتها، كشفت اليوم (الاثنين) عن خطة لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقسيمها الى ثلاث دول صغيرة، حسب الإرث العثماني، واحدة في ولاية برقة بالشرق، وثانية في طرابلس بالغرب، وثالثة في فزان بالجنوب، وقالت ان سباستيان غروكا، احد مستشاري الرئيس الأمريكي الجديد للشؤون الخارجية، وابرز المرشحين لتولي منصب مبعوث الإدارة لليبيا هو الذي يقف خلف خطة التقسيم هذه، ورسم خريطتها لمبعوث أوروبي رفيع المستوى باعتبارها الحل الأمثل للازمة الليبية، ولان حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السيد فايز السراح وتحظى بدعم الأمم المتحدة، ليس امامها اي فرصة للنجاح، حسب اعتقاده.

***

خطة التقسيم هذه التي حذرنا منها طوال السنوات الماضية في صحف بريطانية، وفي هذه الصحيفة “راي اليوم”، لن تحل ازمة ليبيا بل ستزيدها تعقيدا، لانها ستفجر خلافات، وصراعات، وحروبا أهلية اكثر دموية مما عليه هي الآن، حول كيفية رسم الحدود وتوزيع الثروات النفطية التي يتواجد معظمها في الهلال النفطي في إقليم برقة في الشرق، بينما لا توجد مثل هذه الثروات بالكثافة نفسها، في طرابلس وفزان، والمجتمع الليبي مجتمع قبلي مناطقي لعبت الأطراف المتدخلة في بلاده، عربية كانت او اجنبية، في تأجيج الصراع بين القبائل.

من المفارقة ان الأمريكيين عارضوا خططا بريطانية وفرنسية لتقسيم ليبيا وفق الخريطة العثمانية، بعد الحرب العالمية الثانية، لانهم كـ”وحدويين” و”فيدراليين” أرادوا ان تتوزع العوائد النفطية على كل الشعب الليبي بالتساوي دون أي تفرقة، وسبحان مغير الأحوال.

عندما عارضنا تدخل حلف الناتو الذي جاء تحت ذريعة حماية الشعب الليبي، انفتحت علينا “أبواب جهنم”، سواء من الحكومات العربية التي كانت، وما زالت، تدعم الفوضى الدموية في البلاد، ومن جماعات “لوبي” صهيونية”، كانت تريد ان تكون “ليبيا الجديدة” من المطبعين مع إسرائيل، ورسالة “الفيلسوف” الفرنسي برنارد هنري ليفي التي حملها للحكومة الإسرائيلية في هذا الصدد باسم المجلس الوطني الليبي في حينها، ونشرها في كتابه هي ابرز المراجع في هذا الصدد، ووصلتني رسائل هجومية شرسة بلغة إنكليزية بأسماء ليبية لا يكتب مثلها وليم شكسبير نفسه، وفاقت العشرات، كما وصل المئات منها الى صحيفة “الغارديان” ومحطة تلفزيون الـ”بي بي سي” العالمية الناطقة بالانكليزية، التي ظهرت على شاشاتها كصوت مخالف في حينها.

الرئيس باراك أوباما اعترف بخطيئته، وعبر عن ندمه لدعم التدخل العسكري في ليبيا من قبل حلف الناتو، وقال ان هذا الدعم هو اكبر خطأ ارتكبه في فترتي رئاسته، وحمّل حلفاءه الفرنسيين والبريطانيين المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بليبيا من اضرار نتيجة هذ التدخل.

إدارة الرئيس ترامب تريد اتباع سياسة مناهضة لسياسة أوباما في ليبيا، والتخلي بالتالي عن حكومة “الوفاق الوطني”، وربما تتبنى خطة التقسيم، سيرا على خطى الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن في العراق، وما تحاوله حاليا في سورية بدءا من اقامة دولة كردية في شمالها.
***

ليبيا تعيش الآن أسوأ فترات تاريخها، نعم أسوأ من أيام الاحتلال الإيطالي، ففيها ثلاث حكومات، وبرلمانات، وعشرات الميليشيات المتقاتلة، وفوضى دموية، وانعدام شبه كامل للامن والاستقرار، وفساد غير مسبوق ففي السنوات الست الماضية من عمر “الثورة” جرى نهب وسرقة 200 مليار دولار كانت ودائع تركها النظام السابق، وسرقها الحكام الجدد، واتباعهم وحولوها الى بنوك اجنبية، وبات نصف الشعب الليبي لاجئا في تونس ومصر ودول أوروبية أخرى، بينما النصف الذي بقي في البلاد يتضور جوعا، ولا يجد الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في ظل “حكومات” لا تدفع حتى رواتب موظفيها، وهي التي تتربع على بحيرة نفطية.

نعارض تقسيم ليبيا، مثلما عارضنا غزوها من حلف الناتو، وقتل حوالي 50 الفا من أبنائها في قصف طائراته، وعانينا الكثير، والسؤال الذي نطرحه هو عن هؤلاء الذين ايدوا هذا الغزو وقصف طائراته، ووفروا له الغطاء “الشرعي”، واحتلوا المنابر لسنوات يبشرون بمستقبل مشرق لليبيا الجديدة، اين ذهب هؤلاء؟ ولماذا لا نسمع لهم صوتا، وهل سيعتذرون للشعب الليبي (نحن لا نريد اعتذارهم)، ويعترفون بخطئهم مثلما فعل باراك أوباما؟

لا نعتقد انهم سيفعلون، لان بعضهم ما زال متورطا في مخطط تخريب ليبيا، متخفيا بأقنعة جديدة، والبعض الآخر اختفى عن الأنظار، ربما خوفا وخجلا، وكان الله في عون الشعب الليبي الطيب الشهم، الذي اكتشف مسلسل الكذب والتضليل، وفتح عيونه على الحقيقة، وبات يترحم على زمن مضى... هل ستحل هذه الخطة الازمة وتقود ليبيا الى بر الأمان؟ ولمن سيذهب النفط؟ ومن سيرسم الحدود؟ الم نحذركم قبل ست سنوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib