أولوية التفاوض في أزمة الصحراء
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

أولوية التفاوض في أزمة الصحراء

المغرب اليوم -

أولوية التفاوض في أزمة الصحراء

محمد الأشهب

ليست كغيرها من الجولات. هذه المرة لن يعرض الموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس في زيارته الحالية تصورات جديدة لاستئناف المفاوضات العالقة، إلا بالقدر الذي يلامس فيه وجود تقارب في الاتفاق على المبدأ، ومن غير المستبعد أن يعمد إلى تحميل الأطراف المعنية مسؤولية الدوران في المأزق. أقله لناحية إعفاء الأمم المتحدة من انتقادات تسببت في تعطيل مسار المفاوضات.

الضغط الزمني الذي جاءت الجولة في سياقه، يشير إلى أن مهلة الأسابيع العشرة التي تفصل عن معاودة مجلس الأمن درس ملف الصحراء، وإصدار قرار جديد في نهاية أبريل (نيسان) القادم، غير كافية لإحراز تقدم تعذر تحقيقه سنوات، وتحديداً منذ استقالة الوسيط الدولي بيتر فان فالسوم الذي قال كلمته وانصرف، مع ما خلفته من تداعيات أثرت بصورة غير مباشرة في جهود الأمم المتحدة.

قال فالسوم أن استقلال إقليم الصحراء «ليس خياراً واقعياً»، وقبله وضع جيمس بيكر أربعة خيارات على الطاولة، تشمل إقرار الحكم الذاتي أو العودة إلى صيغة الاستفتاء، أو الجمع بينهما، أو انسحاب الأمم المتحدة من التعاطي مع ملف الصحراء. ولا يبدو أن الديبلوماسي الأميركي روس يرغب في تكرار تجارب سابقيه. وفي أحسن الأحوال يترك لمجلس الأمن استخلاص الموقف. بينما تؤكد كافة المؤشرات أن الأمر لن يزيد عن تمديد ولاية بعثة «المينورسو» عاماً جديداً والإبقاء على توصيف «الحل السياسي» إطاراً وحيداً بمرجعية قانونية وسياسية لن يطرأ عليها أي تغيير.، من جهة لأن مساعي الأمم المتحدة في التعاطي مع نزاعات وأزمات إقليمية ودولية، ضمن التركيز على ليبيا واليمن وسورية ومناطق إفريقية ساخنة، لا تسمح بنفض اليد من نزاع أقرت قواعد حله التي لا ينقصها سوى الالتزام والتنفيذ. ومن جهة ثانية لأن المخاوف الناشئة من تطور الأمور إلى انفلات أمني، بسبب عدوى الأوضاع المتدهورة في الساحل وبعض مجالات الفضاء المغاربي، تفرض شد الأطراف إلى صيغة الحل السياسي، وإن لم يحرز تقدماً.

ففي النهاية هناك وضع متوتر، لكنه واقع تحت السيطرة، في غضون سريان مفعول وقف النار، وإن هددت قيادة «بوليساريو» في الآونة الأخيرة بالعودة إلى حمل السلاح، من دون ترجمة ذلك إلى الواقع. على اعتبار أن أوضاع المنطقة لا تسمح بإضافة أعباء تدهور أمني جديد، تعتبره بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خطاً أحمر لا يجوز الاقتراب منه.

عدا ذلك، فإن انفراج الأزمة بين الرباط وباريس والاتفاق على الاهتمام بالمسألة الأمنية، في نطاق الحرب على الإرهاب، من شأنه أن يلقي بظلاله على الأوضاع في منطقة الشمال الإفريقي، أقله لجهة البحث في معاودة التنسيق الأمني الذي تضرر كثيراً، جراء خلافات الصحراء، بخاصة على محور العلاقات المغربية – الجزائرية. وليس صدفة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سبق له أن دعا البلدين الجارين إلى إبداء مرونة في التعاون بينهما. كما لم يفت الموفد الدولي كريستوفر روس طرح صيغة الانفراج الثنائي كمدخل لتسهيل دور الأمم المتحدة في حلحلة ملف الصحراء.

عملياً كان روس أول من تنبه إلى البعد الإقليمي للنزاع، وفي أول زيارة له إلى الرباط حرص على الاجتماع إلى الأمين العام للاتحاد المغاربي، في إشارة إلى إمكان إسهام العواصم المغاربية في التقليل من الخلافات. إلا أنه عاود الخطى في اتجاه التركيز على الملف ثنائياً بين الرباط و»بوليساريو»، ما تسبب في رفع منسوب التحفظات المغربية التي رهنت استمرار التعاون والأمم المتحدة باحترام إطار المفاوضات ومرجعية الحل السياسي، من دون تعديل.

لم تنطلق جولات المفاوضات في طبعتها الأولى، إلا في غضون طرح الرباط اقتراح الحكم الذاتي كحل يساعد في تجاوز المأزق، ولم يكن لجولة الموفد روس الحالية أن تبدأ، إلا في ضوء التفاهمات التي حصلت بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة. غير ذلك لا يلغي فكرة جوهرية، وهي أن المفاوضات لا تراد لذاتها، وإنما كمنهجية لإقرار حل سياسي وفاقي، تقبله كافة الأطراف. والتحدي الذي يواجهه روس يكمن في الإبقاء على زخم المفاوضات، على أساس أن تكون أداة سياسية، تسمح بإرضاء الشركاء كافة. وتلك هي المشكلة، لأن مجرد الاتفاق النهائي على مرجعية المفاوضات يحسم مستقبل نزاع طال أمده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولوية التفاوض في أزمة الصحراء أولوية التفاوض في أزمة الصحراء



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib