عن التناوب الحكومي في المغرب
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم
أخر الأخبار

عن التناوب الحكومي في المغرب

المغرب اليوم -

عن التناوب الحكومي في المغرب

بقلم : محمد الأشهب

بين القطبية الثنائية التي كان يجسدها كل من حزب «الاستقلال» و»الاتحاد الاشتراكي» المغربيين، وتلك التي تحاول أن تفرض سطوة «الأصالة والمعاصرة» في مواجهة «العدالة والتنمية» الإسلامي عشية الاستحقاقات الاشتراعية فوارق عدة، إن لم يكن في الزمن السياسي الذي لم يسمح بتداول مضاد بين الحزبين المنبثقين من امتدادات الحركة الوطنية، فعلى الصعيد الواقعي.
وإذا كان «الأصالة والمعاصرة» الذي لم يكمل عقده الأول نجح في الترويج لقطبية كهذه، استناداً إلى مبررات وجوده، القائمة على فكرة تطويق تمدد الحركات الإسلامية على ضفاف العمل السياسي الشرعي، فإن إلغاء باقي الفاعليات السياسية أو التقليل من نفوذها ينقص من شروط بناء قطبية بلا امتدادات.
في تجارب سابقة أن نظام القطبية الثنائية كان يراد به أن يبلور نوعاً من التداول السياسي بين أحزاب المعارضة، ممثلة في «الكتلة الديموقراطية» التي لم يبق منها إلا ظلالها، وبين أحزاب الموالاة التي نشأت وترعرعت في أحضان رحم الاستئناس، ما دفع إلى اختراع وصفة التناوب التي اعتبرت في حينها إنجازاً كبيراً، أدخل نخب المعارضة إلى الصف الحكومي. لكنه توقف في منتصف الطريق. واضطر الزعيم الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي لأن ينفتح على مكونات من خارج «الكتلة الديموقراطية» لضمان غالبية تساند حكومته. وحين مالت الكفة لفائدة «الاستقلال» مشى زعيمه رئيس الحكومة السابق عباس الفاسي على الدرب نفسه.
فيما توقعت معظم الفاعليات الحزبية أن تأتي استحقاقات العام 2011 بما يعزز فرضية استئثار أحزاب موالية بالغالبية لتحقيق الشق الثاني من التناوب، خرق «العدالة والتنمية» كل التوقعات وحصد المرتبة الأولى بفارق كبير يفصله عن بقية الأحزاب، على اختلاف مرجعياتها. وكان طبيعياً أنه استفاد من الأجواء التي أجريت فيها الانتخابات تحت ظلال حراك ما يعرف بالربيع العربي. بل إنه قطف من خطة التناوب أهم مسوغاتها، أي مجاراة هاجس التغيير الذي يحرك الناخبين.
لا جديد في الأمر، فأثناء الإعداد لطبعة التناوب تحدثت المراجع الرسمية عن وقوع البلاد في دائرة الاختناق الاقتصادي والاجتماعي الذي جرى التعبير عنه بفكرة «السكتة القلبية». والحال أن رئيس الحكومة الحالية عبد الإله بن كيران لا يزال يردد أن كلفة الإصلاح في ظل الاستقرار جد مرتفعة. لكن لا بديل من الذهاب فيها إلى أبعد مدى.
في خلفيات التشخيص الدرامي للأوضاع العامة أن نبرة ما قبل التناوب كانت تروم حض الشركاء في المعارضة على الانتقال إلى موقع جديد. ساعدها في ذلك أن حدة التناقضات بين برامج الأحزاب السياسية تراجعت، على ضوء انهيار قلاع أيديولوجية. بينما تكاد النبرة الحالية تستقر عند هاجس مواصلة المشروع الإصلاحي الذي بدأ دستورياً وسياسياً وحان الوقت ليتبلور عبر جيل طموح من الإصلاحات الاجتماعية التي تتخذ من الحرب على الفساد شعاراً مركزياً.
أين مكان القطبية في هذا المنظور، ومن هم أطرافها القادرون على ربح رهان تجديد النخب والأفكار والكفاءات؟ وإلى أي مدى يبدو التقاطع القائم بين «العدالة والتنمية» و»الأصالة والمعاصرة» قابلاً لأن يتحول إلى قطبية حقيقية بمشروعات مجتمعية منسجمة مع الواقع المحلي؟
لم يكن السؤال مطروحاً، لو أن ظروف إنضاج القطبية لم تشبها مؤاخذات من بينها أن فكرة التصدي للحركات الإسلامية ذات النزعة السياسية باتت متجاوزة، بدليل تعايش أحزاب عدة من اليسار واليمين مع التجربة السياسية التي يقودها «العدالة والتنمية». يضاف إلى هذا المعطى أن الكثير من الخطوط الحمراء باتت توضع أمام الاحتمالات الممكنة في التحالفات القادمة. وحين يعلن الحزب الإسلامي أن مكانه الطبيعي سيكون إما في قيادة الحكومة أو في العودة إلى المعارضة، إنما يضيق هوامش أي تقارب محتمل. غير أن هذا الاختيار ليس بعيداً عن الإقرار بحدوث اصطفاف حزبي، قد لا يرتقي إلى مستوى القطبية المتعارف عليها في نظم التداول على الحكومات. لكنه أشبه إلى حد كبير بطبعة تناوب. وإن كان قرار الحسم ليس بيد الفاعليات السياسية بقدر ما يهم ميول الناخبين، وفي ذلك امتحان لما قبل القطبية غير المكتملة الأضلاع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن التناوب الحكومي في المغرب عن التناوب الحكومي في المغرب



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

GMT 06:20 2016 الأحد ,07 آب / أغسطس

الحرب ليست الخيار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib