أزمة «الاتحاد المغاربي»
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

أزمة «الاتحاد المغاربي»

المغرب اليوم -

أزمة «الاتحاد المغاربي»

بقلم : محمد الأشهب

دليل آخر على التأثير السلبي لنزاع الصحراء في مسار «الاتحاد المغاربي» العالق عملياً، برز هذه المرة على هامش القمة الإفريقية التي استضافتها كيغالي عاصمة رواندا. وإذا كان مفهوماً أن خلافات الرباط والجزائر تزيد اتساعاً كلما أثير الموقف حيال التوتر القائم في شمال غرب إفريقيا، فإن انحياز ليبيا إلى المغرب في مقابل عدم مجاراة كل من تونس وموريتانيا التوجه نفسه، طرح أسئلة جوهرية حول الأفق المحتمل أمام «الاتحاد المغاربي».
ليس الموقف جديداً، وقبل إبرام معاهدة مراكش التي صاغت أسس البناء المغاربي مطلع العام 1989، توزعت المواقف إلى محورين، أحدهما يضم المغرب وطرابلس اللذين أبرما معاهدة وحدة خارج النسق والتوجهات العامة للبلدين، والثاني شمل الجزائر ونواكشوط وتونس في اتفاق ثلاثي أملته تطورات المرحلة. ولم يتسن الخروج من نفق المحاور إلا في ضوء الالتفات إلى قضايا عربية، حتمت وقتذاك بذل جهود مضاعفة من بلدان الشمال الإفريقي لفائدة الجهود العربية.
لكن التأثير الأكبر كان استشرافياً، ركز على معاودة ترتيب البيت المغاربي على إيقاع تحولات دولية، همت ظهور الملامح الأولى لانهيار الحرب الباردة، ما جعل تناقضات الخيارات الاقتصادية والإيديولوجية للدول المغاربية تتضاءل أمام التحديات الجديدة. والتقطت بلدان الاتحاد الأوروبي، المتوسطية بخاصة، حاجتها إلى متنفس جنوب البحر المتوسط، وحضت الشركاء المغاربيين على السير معا، ضمن منظومة 5+5 التي تضم دول شمال وجنوب البحر المتوسط.
جاء تأسيس «الاتحاد المغاربي في توقيته وأهدافه واستراتيجيته ملائماً، وبدا أن منطقة الشمال الإفريقي في إمكانها أن تشكل رافدا إضافيا لدعم العمل العربي المشترك، لاسيما أنه ضم دولا تخلصت من خلافاتها مع بعضها حيال التعاطي والقضايا العربية، بعد أن كانت توزعت إلى محور اعتدال في مقابل ما كان يعرف بجبهة الصمود والتحدي.
لكن المنطقة واجهت تحديات من نوع آخر، لم يكن التعاطي وتنامي مد الحركات الإسلامية بعيداً عن التأثير فيها، انطلاقاً من بدء العشرية الدامية التي عاشتها الجزائر، وكذا نزوع كل من تونس وليبيا إلى فرض قبضة حديدية في مواجهة التيارات الإسلامية. ولئن تباينت المواقف حول منهجية هذا الملف، في انتظار انقشاع السحب التي تلبدت لاحقاً، من خلال موجة حراك ما يعرف بالربيع العربي، فإن الوقع السلبي لاستمرار أزمة الصحراء ألقى بظلال قاتمة على المسار المغاربي، إذ تعثرت جهود البناء وانحصرت الآمال ، إلى درجة الإخفاق في مجرد التئام قمة مغاربية منذ أزيد من عشرين عاماً.
جاذبية «الاتحاد المغاربي» التي حتمت تناسي خلافات محتدمة، همت بالدرجة الأولى إبعاد ملف الصحراء عن جدول أعمال القمة المغاربية. كان ذلك أشبه بقرار وفاقي، عززه أن الملف وضع على مكاتب الأمم المتحدة. غير أن صعوبات إحراز تقدم على هذا المسار كان له تأثير مضاعف على العلاقات بين بلدان المنطقة.
ما حدث الآن أن طرح ملف الصحراء، وإن بطريقة محتشمة أمام قمة كيغالي الإفريقية آل إلى معاودة بروز سياسة المحاور، سواء تم الإقرار بذلك أو اعتبر الأمر مجرد مصادفة. فالثابت على الأرض أن «الاتحاد المغاربي» يواجه أزمة وجود. ولم يبق من معالمه إلا تبادل رسائل التهاني كلما حلت ذكراه. أما على الصعيد العملي فلا شيء يوحي أن هناك إطاراً سياسياً واقتصادياً في إمكانه استيعاب تحديات المرحلة، أكان ذلك على صعيد العلاقات البينية، أو في نطاق تأمين حضور داعم للموقف العربي، أو حتى بالنسبة لمجالات وجولات الحوار مع الشريك الأوروبي.
إلى نقطة الصفر، عاود المغاربيون الانكفاء، وكأن ما من شيء يحذوهم إلى تجاوز المعضلات التي تواجه المنطقة برمتها. وأيا كانت تفسيرات المواقف التي شهدها المؤتمر الأخير لمنظمة «الاتحاد الإفريقي» فإنه بات صعباً الحديث عن صوت مغاربي موحد. وتلك هي المشكلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة «الاتحاد المغاربي» أزمة «الاتحاد المغاربي»



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib