«بوليساريو» بعد محمد عبد العزيز
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

«بوليساريو» بعد محمد عبد العزيز

المغرب اليوم -

«بوليساريو» بعد محمد عبد العزيز

بقلم : محمد الأشهب

من المستبعد حدوث تغيير في مسار جبهة «بوليساريو» في الأمد القريب، بعد أن غيب الموت زعيمها محمد عبد العزيز. لقد عرفت المنطقة تطورات هائلة في العقود الثلاثة الأخيرة لم يكن لها الصدى المتوقع في سياسة الجبهة وخياراتها. ولا يبدو أن غياب شخص في إمكانه أن يُحدث اختراقاً كبيراً، على غير ما تداعت إليه تطورات كان يُعول على فرض نفوذها على «بوليساريو»، عاجلاً أم آجلاً.
لئن كان بعض المؤسسين الأوائل الذين احتلوا مراتب قيادية في التنظيم الذي ينازع المغرب السيادة على الصحراء، أمثال عمر الحضرمي وإبراهيم حكيم وكجمولة بنت عبي وأيوب الحبيب، انشقوا عن الجبهة، بخلفية أن نهاية الحرب الباردة قللت من درجات التوتر الأيديولوجي الذي كان نزاع الصحراء يندرج في نسقه الإقليمي، فإن أحداثاً كبرى من قبيل تحول الجزائر نحو التعددية ونهاية فترة حكم الحزب الوحيد، إضافة إلى تأسيس الاتحاد المغاربي، كلها عوامل لم تغير شيئاً في مسار الجبهة.
لا يعني ذلك البتة أن الأفكار التي كانت سائدة في سبعينات القرن الماضي ما زالت على حالها وبريقها الأيديولوجي. ولكن التغيير الذي طاول بنيات الجبهة لم يجد غير مجال واحد للتعبير عن نفسه، أي الانشقاق، كما يستشف من التحاق ما لا يقل عن عشرة آلاف من المنتسبين السابقين للجبهة بالمغرب. ولا يمكن بأي حال تجاهل هذه الظاهرة أو توصيفها بمعزل عن الاختناق الذي يلف الأوضاع القائمة سياسياً وإنسانياً.
لدى استقراء الأحداث، يتبين بوضوح أن أشد العوامل تأثيراً في خلخلة كيان أي حركة تنظيمية مسلحة، لم يتمكن من نقل «بوليساريو» إلى مواقع جديدة. بل إن حراك ما يعرف بـ «الربيع العربي» الذي انطلق من ساحة الشمال الأفريقي، وصنف إقليمياً على أنه من تداعيات كلفة اللامغرب العربي، لم يفلح بدوره في تغيير واقع «بوليساريو»، أقله لناحية استمرار مخيمات اللاجئين، وسريان مفعول ضغوط نزاع الصحراء على بلدان المنطقة المغاربية. فقد اتفقت الأخيرة على أن نسيج الفضاء المغاربي يشمل خمس دول. وعجزت تبعاً لذلك عن ترجمة هذا الإقرار إلى سياسات ثابتة. وإن كان مركز الثقل في الخلافات الإقليمية يلقي بظلاله السلبية أكثر على محور العلاقات المغربية – الجزائرية، ويستحيل في ضوء استمرارها انقشاع سماوات الشمال الأفريقي برمتها.
اللافت أن انشغال دول المنطقة كما شركائها الأوروبيين بالملفات الأمنية، متمثلة في تنامي التطرف والإرهاب، بعلاقة مع اكتساح تجارة التهريب التي تشمل الأسلحة والبضائع والبشر، دفع نزاع الصحراء إلى رتبة أقل استحواذاً على مباعث القلق. فقد أصبح مطلب الاستقرار يحتل مكان الصدارة.
في مقابل ذلك، زادت مخاوف بلدان المنطقة وبعض الأطراف الأوروبية من اتساع رقعة الانفصال وتفتيت كيانات الدول القائمة بخلفيات دينية أو عرقية أو ثقافية. ولا يمكن في هذا السياق إغفال أن إسبانيا مثلاً باتت تواجه مخاطر انفصال إقليم كاثالونيا، وهي التي لم تنته بعد من استيعاب ضغوط حركة الباسك في الشمال. بينما تمدد هاجس التجزئة في اتجاه ليبيا، وإن بدوافع مغايرة.
لا يستطيع أي بلد مغاربي أن يطمئن إلى أنه أبعد عن الاكتواء بنيران الإرهاب أو بمخاطر الانفصال أو عدوى الانفلات. لم يعد السؤال حول ما يجب فعله، بل حول غياب الإرادة في تلمس معالم الطريق والذهاب نحوها بكل عزم، بعد ضياع ما يكفي من الوقت والجهد والمال واستشراء «عقيدة» التمزق، الذي يهدد الجميع.
أي مكان لجبهة «بوليساريو» في هذا النسق المتشابك من التطورات؟ وهل من الوارد أن يترتب على رحيل زعيمها محمد عبد العزيز تحول شبه راديكالي في رسم دوائر المستقبل؟ في أي حال فقد خطا المغرب في اتجاه طرح مبادرة وفاقية، تحدثت للمرة الأولى عن إشراك صحراويي «بوليساريو» في إدارة حكم ذاتي موسع بمعايير دولية. وبقي على الجبهة أن تتقدم من جهتها خطوات إلى الأمام.
السؤال المطروح: هل في إمكانها أن تفعل ذلك غداً، طالما أنها أسيرة إكراهات لا سبيل لإزاحتها، من دون إحلال وفاق إقليمي، قيل عنه يوم تأسيس الاتحاد المغاربي في العام 1989 أن العواصم المغاربية بدأت في نزع الأشواك التي تعيق الإقدام على طريق المشي نحو المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوليساريو» بعد محمد عبد العزيز «بوليساريو» بعد محمد عبد العزيز



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib