كورال مكتبة الإسكندرية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

كورال مكتبة الإسكندرية

المغرب اليوم -

كورال مكتبة الإسكندرية

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

حين تنظر إلى وجوه الأطفال وهم يغنون، وتتابع ملامحهم، بينما سحر الألحان تنعكس عليها، وتستمع إلى أصواتهم الملائكية وهى تصدح بأجمل الأغنيات بأصواتهم الملائكية، ينتابك شعوران متناقضان: الأول سعادة غامرة بهؤلاء الصغار، الذين عرفوا طريقهم مبكرًا إلى عالم السمو الفنى الذي ينقى الروح، والثانى غضبة عارمة من أولئك الذين شوهوا حياتنا وفكرنا وثقافتنا ومدارسنا وأدمغة صغارنا، وحشوها بكلام قبيح ممجوج عن حرمانية الموسيقى والغناء. ربما تأخرت في متابعة «كورال أطفال مكتبة الإسكندرية»، فهذا النشاط الفنى الثقافى الرائع عمره سنوات.

لكن مشاركتى في فعالية في مكتبة مصر العظيمة، وأحد مصادر فخرها «مكتبة الإسكندرية»، أتاحت لى فرصة مشاهدة هذا الكورال الرائع. والحقيقة أن أسباب الروعة كثيرة، فبالإضافة إلى أن أصوات الصغار من مختلف الأعمار رائعة، فإن التنظيم والتدريب والتدبير والتجهيز على أسس سليمة واضحة وضوح الشمس، ومنعكسة في الأداء الهادئ الراقى المنظم. وأضع العديد من الخطوط تحت كلمتى «نظام» و«ترتيب».

نشاهد فعاليات مشابهة في مدارس أو غيرها، لكن «الهرجلة» سمتها. وفى القلب من «التنظيم» و«الترتيب» اتساق ووحدة الملابس، بغض النظر عن ثمنها. بنطلون أسود بدون ترتر أو ورود أو خرج النجف، تى شيرت سوداء سادة تمامًا بدون اجتهادات، إيشاربات بألوان مختلفة على الرقبة، أحذية سوداء نظيفة بدون كعوب مزرية، ويأتيك المشهد النهائى أنيقًا جميلًا مريحًا للعين والقلب، ولاسيما أن العازفات وقائدة الأوركسترا يرتدين الملابس نفسها دون بهرجة أو هرجلة.

لذلك، لا يسع المشاهد إلا التركيز في المحتوى، ثم يأتى المحتوى إحياء لأغنيات مصرية صميمة أصيلة بهذه الأداءات الصغيرة سنًّا الكبيرة مقامًا، فتشعر كما شدَت الست فيروز «إيه في أمل». نعم، سيظل الأمل موجودًا مادام لدينا أنشطة مثل «كورال مكتبة الإسكندرية»، في وسط خفوت وجمود ومقاومة جهود تجديد الخطاب «الثقافى» بمشتملاته.

الأفكار التي تسللت إلى المجتمع المصرى منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى بتحريم الموسيقى تغلغلت بين البعض. وحتى أولئك الذين لا يمكن تصنيفهم بأنهم «شديدو التشدد» لم ينجوا من الدق على أوتار التحريم والتكريه، فتجد مَن يعترض على تسمية شارع باسم فنان، ويوضح أن الأَوْلَى تسميته باسم عالِم دين، وكأن هذا ينفى ذاك أو يعارضه. وحتى بعدما تراجع مَن دفعوا بهذه الأفكار إلى المجتمع، وتبنوا فكر الفن والموسيقى، بقيت نتائج التغلغل سارية المفعول عندنا.

بينما أتابع «كورال أطفال مكتبة الإسكندرية»، حلقت بأحلامى. تخيلت أنشطة كتلك تجمع تلاميذ وتلميذات المدارس، ولاسيما في المناطق والأحياء التي ضربها التشدد. المسألة لا تحتاج ملايين الدولارات. شجاعة الإرادة وترتيب الأولويات يكفيان. ولنعتبر مثل هذه الأنشطة وسيلة لغسل الأدمغة وتطهير القلوب. أضيف أن العرض الذي شاهدته في مكتبة الإسكندرية لكورالها من الأطفال تقوم عليه وتقوده سيدات، لم أرَ على وجوههن أطنان المكياج بقدر علامات الشغف بما يقمن به.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورال مكتبة الإسكندرية كورال مكتبة الإسكندرية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
المغرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib