إطلالة جريئة
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

إطلالة جريئة

المغرب اليوم -

إطلالة جريئة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

«إطلالة جريئة للفنانة فلانة»!.. عنوان يكتسح عالم الصحافة التقليدية و«الجديدة»، إن صح التعبير. أصبحت أقرب ما تكون إلى مدرسة فكرية ومنهج مدروس. إطلالة جريئة!. أيوة، وبعدين؟. هذا سؤال لا يسأله سوى السذج والغافلين والبلهاء. تلمع عينا المتلقى للكلمتين السحريتين: إطلالة وجريئة. إطلالة تشير إلى جسد وملابس، وجريئة لا تعنى إلا خروجًا عن المألوف.

ولأن المألوف اليوم لا يمت بصلة إلى مألوف الأمس، فإن الرسالة الثاقبة فى «إطلالة جريئة» هى: «انقر الآن، ثم انطلق فى آفاق الشتم والسب واللعن وإصدار أحكام الجنة والنار»، أو «أطلق العنان للنفوس المريضة والمحرومة لتتعامل مع الإطلالة الجريئة تعامل المرضى مع المواد الإباحية».

أعلم أن الصحافة بعافية، وأن قواعد الإعلام تغيرت، وأن أعتى صحف العالم، وحتى مواقعها الإلكترونية، باتت تعتمد على التبرعات وتناشد القراء الأوفياء دعمها ولو بدولار أو استرلينى أو يورو، وذلك لتبقى على قيد الحياة. وأعلم كذلك أن السوشيال ميديا قضت على الكثير من قواعد وأساسيات وأخلاقيات العمل الصحفى، ولكن أليس بيننا صانع محتوى ومتلقٍّ رشيد؟.

كنت قد بدأت فى كتابة هذه السطور قبل «إطلالة» صور زفاف الفنانة مى فاروق. ورغم أن مدرسة «إطلالة جريئة» الفكرية لم تكن هى سيدة الموقف، فإن تعليقات ومقاصل ومشانق وجنة ونار المتلقين جاءت متطابقة مع أحكام «إطلالة جريئة» العرفية.

ماذا حدث لهذا المجتمع؟.. هذا سؤال استنكارى أكثر منه استفهاميًّا. ماذا جرى؟. إجابته معروفة، ولو أنكرتها الجموع، وتجاهلها المسؤولون عن إصلاح الفكر، ونبذها المستفيدون من تلك الخلطة الجهنمية الحريصة على الإبقاء على نموذج التدين طويل اللسان، والالتزام منزوع الأدب عديم التربية.

تديَّن المجتمع المصرى وأصبح أشد التزامًا فى مظهر إناثه، وتغيرت لغته ومفرداته، فأصبحت هناك لغة للحاجزين أماكن فى مقدمة الجنة وأخرى للمتوقع لهم الشواء فى نار جهنم. تديَّن المجتمع، لكن زادت أعداد الشتامين اللعانين المتدخلين فى شؤون غيرهم المطلقين الأحكام على كل مَن حولهم بناء على الكتيب الذى وزعه عليهم أمراؤهم، وصارت مقاييسهم وقواعدهم وأخلاقياتهم صورة طبق الأصل مما حدده كبراؤهم، لا ربهم.

المنظومة القيمية لكثيرين أصبحت لا تخرج عن «مَن ارتدت ماذا؟» و«الإطلالة الجريئة»، باعتبار ذلك المعايير المحددة لمدى صلاح المجتمع، وجودة الحياة، ورفعة الناس، ومصائر الملايين، بالإضافة بالطبع إلى أحكام الجنة والنار.

أعود إلى ما يُغضب البعض، تدين المجتمع بشكل واضح على مدار نصف القرن الماضى، ويتصاعد هذا النوع من التدين الذى يحمل متناقضات المظهر الملتزم مع الأخلاق القبيحة بشكل واضح مؤخرًا. مكبرات الصوت تتضاعف، نقاب الطفلة والمراهقة يتزايد، أحكام الجنة والنار للجميع، لعن وشتم وسب الآخرين يتزايد، لكن ماذا عن أخلاق المجتمع «بحق وحقيقى»، عمله وعلمه وإنجازه العلمى وضميره ونظافة شوارعه وحدود حريته الشخصية واحترامه لحق الرصيف والشارع وقواعد القيادة؟، والقائمة طويلة!، وأين الصحافة التقليدية و«الجديدة» من ذلك، بالإضافة بالطبع إلى «إطلالة جريئة»؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلالة جريئة إطلالة جريئة



GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

GMT 19:53 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

«خدوا عيني شوفوا بيها»!

GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 19:48 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رقم يتعلق به لبنان

GMT 19:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

القلوب الدافئة

GMT 20:16 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

«شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025!

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib