معايير عمل البلدية

معايير عمل البلدية

المغرب اليوم -

معايير عمل البلدية

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

هل هناك معايير معينة لعمل «البلدية»؟، وفى حال تم إشغال الطريق، ولم يتم رفع الإشغال، ما الآلية التى تضمن تنفيذ رفع الإشغال؟، والأهم من رفعه استدامة رفعه وعدم عودته مجددًا، وهل عمل «البلدية» فى رفع الإشغالات يخضع لقواعد واحدة محددة تنطبق على كل المناطق؟ أم ما لا يُسمَح به هنا، يسمح به هناك؟.

وهل هناك ما يبرر ترك إشغالات فى منطقة ما تسد عين الشمس لأشهر وربما سنوات دون أن يتحرك لأحد ساكن؟، وهل رفع الإشغالات يستوجب تدميرها وتهشيمها قبل رفعها؟.. أسئلة كثيرة عادت لتفرض نفسها علىّ، وأنا الكافية خيرى شرى بعد سنوات من «المعافرة» فيما يجب وما لا يجب أن يكون دون فائدة.

جولة فى «ميدان الجامع» والكوربة والشوارع المحيطة قبل أيام، أسفرت عن الملاحظات التالية: منطقة الكوربة، وتحديدًا شارع إبراهيم ارتدت عباءة الموسكى، مع الاحترام لكلتا المنطقتين. المقاهى لم تكتف بحدودها المسموح لها بها، بل امتدت وتمددت وتوسعت وتوغلت، وصفوف المقاعد والطاولات تسد حرفيًا ما يزيد على نصف عرض الشارع لا الرصيف.

وبعيدًا عن القانونى وغير القانونى، لا أقف عاجزة تمامًا عن فهم المتعة والبهجة فى هذا الذى يجلس هادئًا مستمتعًا يشرب مشروبه ويتبادل أطراف الحديث مع الأصدقاء والصديقات بينما السيارات المارة تطلب من هذا أن «يدخل كوعه جوه» أو «يلم رجله شوية» حتى تمر السيارة دون أن تدهس كوعه أو رجله، ولولا الخطورة الحرفية لإمكانية أن تدوس عجلة سيارة على أرجل مرتادى مقاهى عرض الشارع، لكان المشهد كوميديًا بحتًا، لكن يظل العنصر الهزلى الذى لا يخلو من تراجيديا سيد الموقف. ولن أتحدث عن تلال القمامة والذباب التى لم تعد تزعج أحدًا لأن هذا تخصص مختلف.

وزاد الطين بلة أن الشارع الذى هو اتجاه واحد، معروف ومحدد من القادم من شارع الأهرام إلى شارع بغداد، باتت المركبات تمر به فى الاتجاه المعاكس «عادى جدًا». ولم يعد الأمر مقتصرًا على «الموتوسيكلات» التى تعتبر نفسها، ويعتبرها آخرون، مارة لا تنطبق عليهم قواعد السير، بل بات السير العكسى متاحًا للجميع. ولن أتحدث عن ركن السيارات صفوفًا ثانية وثالثة وأكثر، لأن هذا «عادى»، رغم صراخ الونش الهادر فى منطقة قريبة يتجول فيها بين الحين والآخر.

اللافت هذه المرة أن توغل طاولات ومقاعد المقاهى توسع ليشمل مقاهى أخرى فى شوارع قريبة لم تكن قد وصلت إليها هذه الآفة (إن كانت ما زالت آفة). مقهى صغير فى شارع الأهرام فتح أبوابه فى مدخل عمارة حديثًا قرر أن يفرش الرصيف الضيق على مسافة بضعة أمتار بمقاعد وطاولات جعلت من السير على ما تيسر من رصيف أمرًا مستحيلًا.

الطريف أن نفس هذه الجولة انتهت فى «ميدان الجامع» حيث كان عم الصياح التحذيرى «البلدية جاية»، وهو ما سأتحدث عنه فى المقال المقبل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير عمل البلدية معايير عمل البلدية



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib