سياسة رمضان ومنهج «نور الدين» ومؤشر البؤس
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

سياسة رمضان ومنهج «نور الدين» ومؤشر البؤس

المغرب اليوم -

سياسة رمضان ومنهج «نور الدين» ومؤشر البؤس

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

عادة تتوارى السياسة فى شهر رمضان. حتى نشرات الأخبار تتقلص، والبرامج السياسية والفقرات التحليلية تختفى أو تكاد من على الخريطة. السياسة وأحداثها وحوادثها لا تتوقف، ما يتوقف هو اهتمام الناس بها، أو فلنقل يبقى فى أضيق الحدود.

هذا العام، الوضع مختلف. فالسياسة فرضت نفسها فرضاً قبل رمضان بأشهر، وتحديداً منذ اندلاع الحرب فى غزة.

واستمرارها فى رمضان، وتعقد الأوضاع الإنسانية والمعيشية فى القطاع مع التلويح باجتياح إسرائيلى برى وصعوبة توقع ما ستؤول إليه المفاوضات والجولات المكوكية التى تضلع فيها دول عدة، ومصر فى القلب منها، جميعها عوامل فرضت السياسة فرضاً فى رمضان.

وحين يصر البعض، حتى لو لم يكن هذا البعض فى السلطة حالياً، مثل جاريد كوشنر، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى السابق والمرشح المحتمل ترامب، على التلويح بالمقترح المرفوض شكلاً وموضوعاً بترحيل أهل غزة خارجها، سواء إلى صحراء النقب أو إلى مصر، «لحين تنظيف القطاع» كما ذكر قبل ساعات، فإن أعين المصريين وقلوبهم وعقولهم تبقى معلقة على السياسة رغم الصيام وبروتوكولاته التى تميل إلى تجميد السياسة فى الشهر الكريم.الرئيس السيسى لا يدع مناسبة تمر دون التأكيد على رفض فكرة التهجير من ألفها إلى يائها.

وعلى الرغم من تضافر قوى الخبث مع جهود أصحاب الصيد فى المياه العكرة، والصورة التى يحاولون تصديرها بأن ترحيل أهل غزة إلى سيناء هو الحل ولا حل سواه، إلا أن الإدارة المصرية أعلنتها وستظل تعلنها بكل وضوح: لا تفريط فى مصر وحدود مصر وأمن مصر القومى، كما أنه لا تفريط فى حق أهل فلسطين على أرض فلسطين.

بوابة أخرى فرضت عبرها السياسة نفسها علينا فى رمضان جاءت عبر الاتفاقية التى وقعها الاتحاد الأوروبى مع مصر، وتم بموجبها رفع مستوى العلاقات إلى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، وهذا دليل بالحجة والبرهان على موقف وموقع مصر من أكثر القضايا الأوروبية استراتيجية وأهمية ومحورية، ولو كره الكارهون.والمسألة ليست فى القيمة المادية للاتفاقية، رغم أهميتها، ولكن فيما تعنيه الاتفاقية نفسها، سواء من حيث أهمية مصر بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبى، لا لسواد عيوننا، ولكن لمكانة الدولة ومقام شعبها وموقعها الجغرافى والاستراتيجى.

وإذا كانت العوامل الجيوسياسية أثرت على مصر سلباً لأسباب لا يمكن تغييرها أو تعديل مسارها، فقد حان وقت جنى الآثار الجانبية الإيجابية لها!ومن الآثار الجانبية الإيجابية لبرنامج «نور الدين» للدكتور على جمعة أنه يفضح أعداء التطهير ويكشف النقاب عن فلزات التطرف ومحفزات الانغلاق التى تٌرِكت ترتع فى أرض مصر على مدار عقود.

أرى فى فكرة البرنامج ما يمكن وصفه بالترجمة الفعلية الأولى لتطهير الخطاب الدينى مما علق به من شوائب على مدار نصف قرن ويزيد.

وأرى فى ردود فعل البعض الرافضة -من داخل مصر وخارجها- لإجابات الدكتور جمعة التى تخاطب العقل وتتحدث لغة القلب، التى تنأى بنفسها عن رفض الآخر، والشعور الزائف بالأفضلية والفوقية الذى تم زرعه بإحكام فى عقول الكثيرين بعد ما تم سلبها فطرة التفكير، نقطة بداية لمعرفة ما يدور فى بواطن العقول.

وما يدور فيها هو نتيجة طبيعية لتشويه الخطاب الدينى الممنهج على مدار عقود حتى صار الانغلاق منهجاً والتطرف مدعاة للفخر والزهو.

فقط أتمنى أن يكون «نور الدين» بداية لدمج الثقافة والتعليم والتربية والفن والرياضة فى مسيرة التجديد والتحديث والتطهير، وليس مجرد برنامج رمضانى يسعد القلوب المشتاقة للتطهير.

وعلى سيرة السعادة، وفى مناسبة اليوم العالمى للسعادة الموافق 20 مارس، يصدر تقرير سنوى عن موقف السعادة فى العالم، وذلك بحسب مؤشرات يمكن الاطلاع عليها ببساطة. وفى كل عام تتفاخر دول بأنها الأسعد فى العالم، وتبكى شعوب دول أخرى على بؤسها وهمها ونكدها.

المثير هذا العام هو أن التقرير السنوى لفت إلى أن الشباب باتوا أكثر تعاسة من الأكبر سناً. وهذا أمر جدير بالقلق.

لكن القلق وحده لا يكفى، لا سيما أن تعاسة الشباب كانت متوقعة.لا أتصور أن جموع المؤثرين والمؤثرات ممن يخصصون أربع وخمس ساعات يومياً ليعرضوا خلالها خطوات الاستيقاظ من النوم، والذهاب إلى الحمام، وتجهيز الإفطار، وإيقاظ الأولاد، وتنظيم البيت، وقيادة السيارة أو ركوب الأوتوبيس للذهاب إلى العمل، وشراء مستلزمات البيت إلخ، أو جيوش الفتيات الـ«فاشونيستا» أو جموع الشباب الذين يلقوننا دروساً فى الفقه والفن والسياسة والاقتصاد والمطبخ والعلاقات والسفر والتاريخ والطلاق والعمل إلخ، أو الفتيات اللاتى يستيقظن من النوم صباحاً ليضعن المساحيق ثم يجلسن فى سياراتهن ويبدأن فى النحنحة والنحيب أمام كاميرا الموبايل لأسباب متنوعة من الإبرة للصاروخ، لا أتصور أن هذه الملايين سعيدة، بل هى حبيسة أثير الـ«سوشيال ميديا» وعبودية التريند ومتلازمة الأكثر مشاهدة وتعليقاً ورزع «لايكات». الأمر يحتاج قياس مؤشر بؤس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة رمضان ومنهج «نور الدين» ومؤشر البؤس سياسة رمضان ومنهج «نور الدين» ومؤشر البؤس



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib