تحية للمرأة في الحرب والتنمية
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

تحية للمرأة في الحرب والتنمية

المغرب اليوم -

تحية للمرأة في الحرب والتنمية

بقلم - أمينة خيري

كل يوم هو يوم المرأة. لكن شهر مارس أصبح شهر المرأة لأسباب، بعضها معروف؛ مثل كونه شهر تخلي الشتاء عن قسوته، أو لأن الاحتفاء بالأم يكون في الربيع، أو لأن منظمة الأمم المتحدة، حين اختارت يوماً للاحتفاء بنساء العالم، اختارت يوماً في مارس. والبعض من الأسباب يعود إلى إحساس كوني ما، يصعب تفسيره بارتباط أجواء مارس بنساء العالم.

هذا العام، تعاود الأمم المتحدة الحديث عن ضرورة تحقيق المساواة، والتي أصحبت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وهي محقة تماماً في الربط بين حقوق النساء والفتيات في شتى النواحي، وبين بناء اقتصادات مزدهرة وعادلة.

لكن المنظمة الأممية ربطت بين ما أسمته بـ «النقص المثير للقلق» في التمويل، مع عجز هائل في الإنفاق السنوي على تدابير المساواة، مقدرة قيمته بنحو 360 مليار دولار، وبين عرقلة تحقيق المساواة المنشودة. وذيلت مطالباتها بالتأكيد على أنه «حان وقت التغيير»، عبر الاستثمار في المرأة، لتسريع وتيرة التقدم.

وتيرة التقدم لا يمكن تعميمها في أرجاء الأرض. وواقع الحال يشير إلى أن المنطقة العربية ونساءها، تنتهج وتيرة ذات خصوصية. هذه الخصوصية لم تعد فقط عادات وتقاليد وثقافة ورؤى يجب أن تؤخذ في الاعتبار، بل أضيفت عليها أعباء صراعات الإقليم وحروبه، جنباً إلى جنب مع ما تحرزه دول عدة، رغم أنف المصاعب، من إنجازات تُكتب بحروف من نور وذهب للمرأة العربية.

في شهر المرأة، لا يسعنا إلا النظر إلى ما تكابده المرأة الفلسطينية في غزة. صحيح أن الجميع في حرب القطاع يواجه مآسي ونوازل يدمى لها قلب ما بقي من الإنسانية، إلا أن ما تواجهه المرأة في حرب القطاع متشعب ومتنوع. بالإضافة إلى بديهيات التعرض للقصف والقتل في حرب ضروس.

وبالإضافة إلى فقدان الزوج والأهل والأبناء، فهي ما زالت ربة البيت المسؤولة عن إعداد وجبة ورعاية الصغار، وطمأنة الزوج، مع النزوح الدائم، والعيش في أحلك الظروف وأصعبها. ويضاف إلى ذلك مشكلاتها النسائية، من أمراض تتطلب رعاية طبية غير موجودة، وولادة بلا رعاية، والقائمة تطول.

وتنضم للقائمة نساء وفتيات اليمن، وإلى حد ما سوريا، بعد ما يزيد على عقد من الحرب والدمار، وكذلك ليبيا، وقبلها العراق، وحالياً السودان، وفي كل هذه الدول تتحمل المرأة – شأنها شأن الرجل – عبء الصراع، مضافاً إليه كونها امرأة.

المسألة ليست ضعفاً يتعلق بالأنثى، التي تظهر في الحروب والصراعات شجاعة وجلداً ربما يفوق الرجال، وذلك للحفاظ على كيان الأسرة من الانهيار النفسي والعصبي والمادي، لا سيما في ظل غياب رب الأسرة، ولكن لأنها الأكثر عرضة للفقر والتهميش والاعتداء، لا سيما ذات الطابع الجنسي.

وفي شهر المرأة، لا تذكر المرأة العربية في أماكن الصراع والمعاناة فقط، ولكن تسلط عليها أضواء النجاح والإنجاز، وتحقيق ما كان ينظر إليه حتى الأمس القريب باعتباره معجزات أو خيالات.

المرأة في الإمارات ومصر والسعودية، على سبيل المثال لا الحصر، حققت في السنوات القليلة الماضية ما يفرض نفسه أمامنا، لا للاحتفاء فقط، ولكن للتذكرة والتشجيع على المضي قدماً.

في مصر، كانت المرأة المصرية في صدارة التصدي لجماعات مجرمة، أرادت أن تحكم باسم الدين، بغرض سرقة البلاد، وتغييب عقول العباد. ثم ظلت في القلب من عملية إعادة البناء، وأظهرت من الجلد والقوة في الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ما يستحق الكتابة في دفاتر العزة والإصرار.

وفي الإمارات، تسير المرأة الإماراتية إلى الأمام في خطوات واثقة، مدعومة ومدفوعة بقيادة سياسية، وضعت المرأة في قلب التنمية منذ اليوم الأول. والنتيجة، أصبحت الإمارات نموذجاً ريادياً لتمكين المرأة في كافة المجالات، فعلاً لا قولاً.

وفي السعودية، عوضت المرأة في سنوات قليلة، ما فاتها على مدار عقود، وهو ما وصفته «منظمة العمل الدولية» بـ «التقدم المثير للإعجاب»، وذلك بدعم كامل من القيادة السياسية.

في شهر المرأة، تحية لها في السلم والحرب، سواء كانت تجاهد من أجل البقاء، أو تجاهد من أجل التميز والارتقاء. تظل المرأة عنواناً للحياة والعطاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية للمرأة في الحرب والتنمية تحية للمرأة في الحرب والتنمية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib