مسلسل رمضان
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مسلسل رمضان

المغرب اليوم -

مسلسل رمضان

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

النقاد الفنيون وصناع الدراما والقائمون على أمور القنوات التلفزيونية لديهم بكل تأكيد من التفسيرات والتحليلات التي تفسر ارتباط رمضان في مصر منذ عقود طويلة بالمسلسلات. وبعيدًا عن البزنس والاقتصاد ومواسم الإنتاج وغيرها، أقول إن رمضان زمان كان به مسلسل رمضانى ينتظره سكان المحروسة بفارغ الصبر.

وأقول أيضًا إن ارتباط رمضان بالمسلسلات ربما يكمن في فكرة «اللمة». أفراد الأسرة، سواء الأب والأم والأبناء، أو الأسرة الممتدة المدعوة عند عمو فلان اليوم وطنط علانة غدًا، يتجمعون في غرفة واحدة يشاهدون شاشة واحدة لا ثانى لها. يتابعون عملًا دراميًّا واحدًا، وربما عملين على أقصى تقدير، في وقت واحد.

تُعاد حلقة الليلة في اليوم التالى قبل الإفطار لمَن فاته موعدها لأى سبب. وأحيانًا، لا يتمكن الشخص من اللحاق بالإعادة، فيهرع إلى طلب ملخص من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء حتى يتمكن من الاستمرار في المتابعة دون خلل كبير.

فكرة الشاشة الواحدة والمسلسل الواحد والوقت الموحد والجلسة المجمعة تبدو حاليًا وكأنها من العصور الوسطى. اليوم تجد أفراد الأسرة في مربع جغرافى واحد، لكن كلًّا منهم منهمك في شاشته، وكلًا منهم يتابع عملًا ما يختلف عن الآخر.

سؤال «حصل إيه في المسلسل أمس؟» يبدو عجيبًا اليوم. أي مسلسل؟، ولماذا يسأل أحدهم سؤالًا كهذا، بينما شاشته بين يديه، يلجأ فيها إلى ما فات وما تقدم، ولا داعى إلى السؤال. ربما كان لهذه المحدودية آثار إيجابية على المجتمع.

أرى «مسلسل رمضان» زمان وكأنه نظام تعليم. نظام تعليم واحد أشبه بخيط يُبْقِى جزيئات المجتمع متلاحمة لديها أرضية مشتركة وقيم متشابهة تحتكم إليها. لكن حين تتعدد الأنظمة وتتفرع إلى مصرى أو «ناشيونال» وبريطانى وفرنسى وأمريكى وألمانى، يكون لكل من الخريجين مرجعيته وأرضيته المختلفة عن أرضية الآخرين.

هذه مجرد خواطر، وليست بكاءً على لبن «مسلسل رمضان» الواحد المسكوب، والمتفرع إلى عشرات الأعمال، ولا تخرج عن كونها استدعاء لرمضان زمان، عادة كل مَن يتقدم به العمر.

ومادمت قد ذكرت «مسلسل رمضان» والتحام الأسرة وتلاصقها في غرفة واحدة ومناقشات الناس في اليوم التالى حول ما جرى في حلقة الأمس، لا بد أن أسترجع كذلك مصر قبل سموم الأفاعى.

تحريم الدراما، وتكريه الناس في مشاهدة التلفزيون، والتمعن في إطلاق النعوت القبيحة المستمدة من كتب التاريخ على الفنانين والفنانات، والإمعان في نشر قيم التشدد والتطرف في رمضان من بوابة الهداية والتقوى، والدق على أوتار تأنيب الضمير للمرور إلى قلوب والناس وعقولهم، هذه الأجواء التي تُرِكت ترتع في المجتمع، سواء في غفلة من الدولة أو بمباركتها لترفع عنها جزءًا من «هم» الشعب مازلنا ندفع فاتورتها الآن.

كانت مصر بأكملها تتابع «مسلسل رمضان» دون أن يُتَّهم ناسها بالفسق، ودون أن يتم اعتبار الفنانين ناشرين للرذائل والسوءات. ليس هذا فقط، بل كانت أكثر التزامًا، بالمقياس الأخلاقى لا المظهرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل رمضان مسلسل رمضان



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
المغرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib