من هم أبطال غزة
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

من هم أبطال غزة؟

المغرب اليوم -

من هم أبطال غزة

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

أبطال حرب غزة كثيرون. هم الـ2.2 مليون امرأة ورجل وشاب وطفل من أهل القطاع الذى اكتسب عن جدارة مسمى «أكبر سجن مفتوح فى العالم». هذا الجيش المكون من نساء ورجال وشباب ومراهقين وأطفال ورضع من المدنيين العزل الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها فى حرب ضروس مجنونة بكل المقاييس. هذه الجموع الغفيرة التى ظلت مرابطة فى بيوتها حتى اشتد القصف لدرجة تحويل أحياء بأكملها إلى تلال من الركام. إنها الجموع الموثق نزوحها من شمال القطاع إلى جنوبه عبر صور وفيديوهات. إنهم الأحفاد الذين يدفعون الجدات والأجداد بكراسٍ متحركة قاطعين مسافات طويلة، والـ«سوبر مام» التى حولت كراسى الأطفال إلى عربات تجرها وفيها أطفالها بينما تحمل حقيبتين صغيرتين على كل كتف، والعائلات التى حملت مرتبة وبطانية وحقيبة صغيرة فيها أقل القليل من الملابس ووضعتها على عربة يجرها حمار وجلست فوق ما تبقى من ممتلكاتها. إنهم آلاف العائلات المكتظة فى المدارس التابعة لـ«أونروا» والتى ستبقى صورها بأسوارها الزرقاء وآلاف القطع من الملابس المنشورة عليها ومئات الأطفال وجدوا طريقة ما للعب فى الفناء الضخم قبل أو بعد إلقاء قذيفة فى منتصفه. إنهم هذا الجيش الجرار من الشباب والمراهقين (75 فى المائة من سكان غزة تحت سن الـ25 عامًا) الذين يهرعون فى ثوانٍ صوب الحى أو العمارة أو المبنى الذى تم قصفه ودكه فى محاولة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض بأيديهم وإخراج من تيسر إخراجه من شهداء بجهود وإمكانات أقل ما يمكن أن توصف به هو البدائية المعضدة بالمروءة. إنهم هؤلاء الشباب الذين يحملون رجالًا ونساءً وأطفالًا لا يعرفونهم بين أيديهم وهم غارقون فى دمائهم ويهرعون بهم ركضًا إلى مستشفى لم يخرج بعدْ من الخدمة، بعدما تعذر عمل جزء كبير من سيارات الإسعاف.

وعند طواقم الإسعاف نتوقف قليلًا. هؤلاء الأبطال الذين ظلوا يقطعون أحياء غزة جيئة وذهابًا فى رحلات مكوكية مأساوية استجابة لنداء استغاثة هنا أو بعد تناقل أخبار قصف هناك. حتى مع انقطاع الاتصالات وقرب نفاد الوقود ما زالوا يتربعون على عرش البطولة بجهودهم الجديرة بأعلى جوائز وألقاب الإنسانية. فكل من هؤلاء لديه أسرة وأب وأم وزوجة وأبناء ربما لا يعلم عنهم الكثير أثناء عمله. الكثيرون منهم فوجئوا بأفراد من أسرهم ضمن المصابين أو الشهداء. ورأينا بعضهم ينهار بكاءً لهول ما رأى وحمل. إنهم هذا الجيش الجرار من الأطفال (نحو أربعة أطفال فى كل أسرة) الذين لم يكتفوا برؤية الأهوال، بل وجدوا أنفسهم مفعولًا به رئيسيًا فيها. طفل واحد يُقتَل كل 15 دقيقة، و40 فى المئة من مجموع من استشهدوا منذ اندلاع الحرب أطفال، بواقع 4300 طفل، بالإضافة إلى تقديرات بوجود 1500 طفل تحت الأنقاض.

أخيرًا وليس آخرًا، الأطفال الخدج الذين انفصلت عنهم أجهزة الحضانات فماتوا قبل أن يفتحوا عيونهم فى قائمة الأبطال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هم أبطال غزة من هم أبطال غزة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib