هل جواد ظريف يمثل تياراً في إيران
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

هل جواد ظريف يمثل تياراً في إيران؟

المغرب اليوم -

هل جواد ظريف يمثل تياراً في إيران

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

بعد أيام من ترشيحه من الرئيس الإيراني الجديد لمنصب وزير الشؤون الاستراتيجية، وهو منصب صُمم في الغالب لإرضائه، قدّم ظريف استقالته من الحكومة التي سوف تشكل، وبرَّر الاستقالة بقوله إنَّها «تجاهلت تمثيل الأقليات والمرأة والشباب». ظريف كان فاعلاً في النشاط الانتخابي القصير لإحلال رئيس جمهورية، بدلاً من الرئيس السابق، وقد استفاد التيار الإصلاحي (مع التحفظ على المصطلح) من قصر مدة الترشيح، والارتباك الذي أصاب التيار المحافظ، إلى وصول السيد مسعود بزشكيان أستاذ الطب الأذربيجاني، مع الفريق الذي سانده ومنهم ظريف.

قد يفسر الخروج السريع لظريف بأكثر من تفسير، منها أن أسماء الوزراء ذهبت إلى البرلمان، من أجل تثبيت الوازرة الجديدة، ولأن البرلمان محافظ، ربما فهم ظريف أنه لن يقبل، وسوف يحدث ذلك ضرراً على مسيرته السياسية، والتفسير الثاني أن النظام تحت ضغط ظروف قتل إسماعيل هنية ربما يذهب إلى اشتباك مع إسرائيل، وبالتالي الغرب، وهي حرب قد تأخذ النظام كله إلى مأزق، فانسحب لفرصة أخرى.

ظريف له كتابان واحد تُرجم إلى العربية، والآخر ترجم جزء منه إلى العربية، الأول بعنوان سعادة السفير، وهو مجموعة من الأسئلة والأجوبة حول حياته الدبلوماسية في نيويورك، والثاني صدر هذا العام بالفارسية بعنوان «طاقة الصبر»، يروي تجربته كوزير للخارجية بين 2013 – 2021. والأخير، رغم صدوره هذا العام، فقد طُبع ثلاث مرات بالفارسية، ما يعني أن هناك قراء، وربما تيار في إيران يناصر أفكار ظريف.

ظريف وصحبه يسميهم المتشددون «فتية نيويورك» وإن ميولهم غربية، ولكن لا يصرحون بها علناً، إلا أنه في السنوات الأخيرة قدّم محاضرات وكتباً نقلت أفكاره. هو مؤمن بالثورة بالطريقة التي يتصورها، ذات قاعدة دينية، ولكن غير مقيدة بالنصوص، ويمكن توصيف تياره بأنه «تيار قومي إيراني متدين» إن صحَّ التعبير، يؤمن بأن الثورة تناصر المظلومين، ولكن لا تحارب بدلاً عنهم أو معهم.

لذلك فإنَّ التدخل العسكري لإيران في العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، هو استهلاك للموارد الإيرانية دون مردود اقتصادي وسياسي، كما يرى في كتابه «طاقة الصبر» أن الثورة الإيرانية يمكن أن تكون مؤثرة معنوياً، ولكن ليس بالطرق العسكرية، فالدبلوماسية الإيرانية عليها أن تتبنى «الشفاه المبتسمة والكيد الواعي»!

يرى ظريف أن «القيادة التي لا تقرأ الماضي بحكمة تعيد أخطاءه وزلاته»، في توافق لافت بين هذه العبارة والعبارات التي جاءت في كتاب هنري كسنجر، الذي حمل الدرس الأخير «القيادة: ست دراسات في الاستراتيجية»، التي يؤكد فيها أن القائد الذي لا يقرأ التاريخ يفشل! ربما كان ذلك توارد خواطر، وربما أيضاً تأثراً بمنهج!

لا يعني أن ظريف يخرج عن الخطوط العريضة للتيار القومي - الإسلامي، هو يفترق في طريقة التعامل مع المتغيرات، كما يفسر الأحداث من وجهة نظره.

فقط مثال على السابق، في كتاب السفير، يرى أن احتلال العراق للكويت عام 1990 هو بسبب أن النظام العراقي وجد مقاومة من إيران بعدم تغيير معاهدة 1975 التي وقعها مع شاه إيران، كان يريد منفذاً على البحر، فاتجه إلى الكويت! وذاك تفسير له غرضه، ولكنه خارج حدود المنطق!

يشتكي ظريف من أن إيران، رغم كل الموارد التي صرفتها في العراق وسوريا ولبنان، لم تحصل على الثمن المجزي اقتصادياً، بل تستفيد دولة مثل تركيا اقتصادياً أكثر من استفادة إيران، رغم أنه كما قال إن إيران وقفت مع العراق، حتى النظام السابق، عندما تمت مقاطعته، ولكن عراق التغيير لم يفعل ذلك، عند اشتداد الحصار على إيران! بل إن الدول العربية التي لإيران نفوذ فيها لن تقدم مصالح إيران على المصالح العربية، ويضرب مثلاً بأن سوريا رغم الدعم الإيراني فقد صوتت مع بيان الجامعة العربية في شجب الاحتلال (المزعوم) للجزر في الخليج، (المزعوم) هو التعبير الذي اختاره!

كما «لا يوجد دليل على أن قادة العراق (الشيعة) قد قاموا بدعمنا في الحوار مع الغرب»! ثم أضاف: «فلن يكون العراق وسوريا حليفين لنا ضد العرب»!

ما يمكن أن يخرج به القارئ، مما لخص بشدة من بعض آراء ظريف، أن الاعتماد على القوة العسكرية الإيرانية في الجوار هو خسارة بينة، كما هو الاستمرار في العداء للغرب، نفوذ إيران - كما يرغب أن يكون - نفوذ معنوي، وليس بالوجود العسكري، وهي في سياستها القائمة تخسر من مواردها التي تحتاج إليها الشعوب الإيرانية، فيرى أنه «على الرغم من النفقات الباهظة في العراق وسوريا وفلسطين، فإن الفرص السياسية والاقتصادية محدودة لإيران».

السؤال: هل هناك مناصرون لهذا التيار (القومي الإيراني) في الداخل الإيراني؟ يبدو أن الإجابة هي في الغالب نعم، والدليل على ذلك أن ظريف و«فتية نيويورك» ناشطون في الجامعات وبين النخب، فهل هذا يعني أننا أمام إرهاصات التحول إلى الدولة الوطنية، وإن ببطء، على سيادة المفاهيم الثورية! وهل تُسلّم القوى المحافظة الراية بطريقة سلمية أو شبه سلمية لذلك التحول؟ واضح أن ظريف يراهن على وعي الشباب الإيراني، وهم ينظرون إلى تجارب الجوار الناجحة، فيتمنون مثلها في وطنهم.

آخر الكلام: كل الاحتمالات ورادة في إيران إن قررت الاشتباك المسلح والمباشر والطويل في صراع الشرق الأوسط!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل جواد ظريف يمثل تياراً في إيران هل جواد ظريف يمثل تياراً في إيران



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib