لا يوجد جنود فاشلون فقط جنرالات فاشلة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

لا يوجد جنود فاشلون... فقط جنرالات فاشلة

المغرب اليوم -

لا يوجد جنود فاشلون فقط جنرالات فاشلة

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

اعتمد حسن نصر الله في خطابه الأخير على حمولة من الأفكار الدينية التاريخية عندما ربط الاشتباك الأخير فجر الأحد الماضي، بين حزبه وبين إسرائيل، بتاريخ سابق ضارب في القدم، وبين ذاك والوقت الحالي استدعاه كي يشد به أطروحته السياسية. ربما ثلث خطاب نصر الله كان تعبئة مذهبية، طاف بها بذكرى الأربعين للإمام الحسين وكربلاء وسخاء الشعب العراقي، وهي تجد هوى في نفوس تابعيه، ولكنها لا تحمل أي محتوى سياسي، أو عقلاني. وانتهى بالقول إن ما تم فجر الأحد الماضي هو نهاية أخذ الثأر بمقتل فؤاد شكر، العسكري الأول في الحزب، بعد 25 يوماً من اغتياله. وظهر التناقض الذي أريدَ إخفاؤه، أنه قال إن كل ذلك الزمن هو للتشاور بين أذرعه المقاومة للرد على سؤال: هل نرد جماعة أو فرادى؟ وحقيقة الأمر ذلك السؤال طُرح بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران وليس له (أي الرد الجماعي) علاقة بفؤاد شكر، إلا أن نصر الله تجاهل تماماً موضوع هنية، الذي قُتل بعد 24 ساعة من مقتل شكر!

على الجانب الآخر الإسرائيلي، كانت الإجابة سريعة على أن الاشتباك هو الأخير. وأعلنت العودة إلى «قواعد الاشتباك»؛ أي ليس هناك تصعيد في الوقت المنظور بين إسرائيل والحزب، مما يوحي بأن هناك «أبواباً خلفية» تضبط التعامل الثنائي بمسطرة دقيقة. قال السيد حسن إن مقتل فؤاد شكر في بيته في الضاحية هو «خروج عن قواعد الاشتباك»؛ لذلك فإن العودة إلى تلك القواعد تعني سلامة القيادة في الضاحية، ولكن ليس سلامة القيادات الفلسطينية!

في خطاب حسن نصر الله الانتصاري، اعتمد منهجية: «اعتقد ثم استدل»؛ أي ضع النتيجة النهائية التي تريدها، ومن ثم قم بجمع الأدلة لإثباتها. بالضبط هذا ما حدث؛ إذ اعترف أن إسرائيل عرفت نية الحزب أنه سوف يطلق مجموعة من الصواريخ فجر الأحد على مواقع في إسرائيل، وقبلها بنصف ساعة (فقط) قامت إسرائيل بما سمته ضربة وقائية، ثم يذهب في تفسير أن إسرائيل لم تكن قادرة على معرفة التوقيت والنية، ولكنها - وهنا التفسير الذي يحط من عقول المستمعين - شاهدت ذهاب المحاربين إلى مواقع الإطلاق فجر ذلك اليوم، فقررت أن تستبق الضربة بضربة مسبقة! كيف يمكن تفسير تلك التخريجة أكثر من أنها استهانة بعقل المستمع الفطن؟! أما العقل المبرمج فقد أخذ المعلومة كما هي، بل احتفل بالنصر بطريقته المعتادة، هل من الممكن عسكرياً أن تعرف بالحدث قبل نصف ساعة، وتهجم بمائة طائرة تحتاج إلى وقت طويل لتجهيزها؟

على جانب آخر، قال السيد في ذلك الخطاب، إن إسرائيل فشلت في إعطاب أي من المنصات، ثم أكمل: هي بالمناسبة منصات رخيصة لا تكلفنا الكثير، فقط بين ثمانية وعشرة آلاف من الدولارات. في محاولة لتقليل خسارة المنصات بسبب ثمنها القليل، بعيداً عن سقوط مقاتلين هم بشر، هم جنود مقتنعون أو مضطرون، بسبب لقمة العيش، للوقوف أمام تلك المنصات، والسؤال: هل أصيبت أو لم تصب تلك المنصات في الضربة الوقائية؟ الجواب كان غامضاً، ولكن المعنى أنها أصيبت ولكنها لا تكلف الكثير، ثم ذهب الخطاب إلى القول إن مسيّرات الحزب أصابت قاعدة مهمة قرب تل أبيب، ولكن أظهرت صور قادمة من إسرائيل عكس ذلك.

كل هذا السيناريو يدل للعقل الراجح على أن هناك اتفاقاً، ربما مباشراً أو غير مباشر، بين الخصمين للقيام بإشباع الجمهور المغيب بعدد من الأحداث «الانتصارية» في الجانبين، ويبدو أن هناك خدمة متبادلة للجوء إلى المنظومة التراثية لتغييب العقل العربي، إلا أن ذلك لم يمر.

الطرف الحزبي ومناصروه يلوي أعناق الأحداث التاريخية من أجل توظيفها لتصوراتهم، والطرف الإسرائيلي يصرح بالضرر الذي يحتمله، بسبب التهديد بالحرب، وكأنه يدفع ثمناً ما.

هذا الصراع الطويل من يدفع ثمنه؟ أهل غزة الذين ضاق بهم ما يحدث دون أمل في الخروج من المأزق، وعلى الجانب الثاني قطاعات واسعة من الشعب اللبناني، والتي نفد صبرها وبدا تذمرها واضحاً، كما نرى ونسمع ما يقولونه على وسائل الإعلام.

لا أحد يقبل هذه المجازر التي تُرتكب من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين، كما لا أحد ينكر على الأخيرين حقهم في الدفاع عن أنفسهم، أما القول بمناصرتهم دون تحقيق تحرير شبر من الأرض، فهو ليس أكثر من شعوذة يتحملها «جنرالات» حروب الكلام، ومن يُقتل من الجنود فهم «شهداء»، وإفقار الوطن وتهديد المواطن لبقاء جنرالات الكلام في أقبيتهم!

آخر الكلام: عندما تتراكم جبال الجهل، تتحول الشعوذة السياسية إلى مقدّسة، فيصمت كثير من العقلاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يوجد جنود فاشلون فقط جنرالات فاشلة لا يوجد جنود فاشلون فقط جنرالات فاشلة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib