التزام أدبي

التزام أدبي!

المغرب اليوم -

التزام أدبي

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

أظن أن الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التعليم، قد استقر على مقعد الوزير، وهدأت الأزمة، وسكت الإعلام تحت أى ظرف ولم يعد يتناول قصة الدكتوراه وخلفيتها، وما إذا كانت حقيقية أم مزيفة؟.. الطريف أن الرأى العام لم ينسَ، وسيظل يتذكر دكتوراه وزير التعليم لأنه ليس كأى وزير!.

وبهذه المناسبة أنقل لكم مشهدًا سيظل فى ذاكرتى شخصيًا.. فقد دُعيت إلى مناقشة رسالة دكتوراه فى جامعة القاهرة منذ يومين، وكانت لجنة الحكم على الرسالة تغسل الباحثة وتنشرها ثم تطمئنها بأنها قدمت رسالة رائعة، وأن الملاحظات لا تقلل من المجهود الكبير للباحثة!

وبعد أن أُعلنت النتيجة وخلعت الباحثة روب الدكتوراه، وقامت اللجنة وتركت الأرواب جانبًا قام أحد الضيوف الشباب ولبس الروب وقال: «الحكاية سهلة وبسيطة أهه»!، ولبس الروب وطلب تصويره به!

كان يريد أن يقول ببساطة الحكاية روب وشهادة، لا أمريكا ولا إنجلترا.. وابتسم الجميع وتوالى الراغبون فى الدكتوراه يتناوبون الروب ويلتقطون الصور التذكارية من داخل القاعة فى وجود الناس، وأصبح اللقب دكتور فلان.. لا بحث ولا مذاكرة ولا وجع دماغ.. كل هذا كوم ولكن حين طلب أحد الأطفال أن يلتقط صورة بالروب كوم تانى، وحصل الطفل «ميدو» على الدكتوراه بعد الابتدائية، وضجت القاعة بالضحك والتصفيق!

إن موضوع دكتوراه الوزير لابد أن يُحسم، وإلا ستكون الحكاية فوضى ويفقد الناس قيمة العلم وقيمة الحصول على الدكتوراه، فالحكاية ليست سهلة ولا بسيطة كما تصور البعض!

الدكتوراه الحقيقية هذه الأيام هى التى حصلت عليها الباحثة آية مدحت.. التى استغرقت سنوات من العمل والسهر، والتعب والأخذ والرد، وانعقدت لجنة رسمية موقرة لتمنحها الدرجة، وتم تصوير المناقشة والموضوع وهى ترتدى الروب.. وليس كل الأقارب الذين ارتدوا روب الدكتوراه ليثبتوا الحصول على الدكتوراه أيضًا!

وبناء عليه فإن هناك التزامًا أدبيًا لتصحيح الصورة من جانب وزير التربية والتعليم، بتقديم الدكتوراه أو البحث أو الشهادة للجنة المعادلة بالمجلس الأعلى للجامعات!

ليس مبررًا أنه لن يستخدمها فى التدريس ولكن لزيادة العلم بالبحث «أون لاين» كما قال الوزير، فالجدل الذى حدث يستدعى الشجاعة والفروسية لإثبات الأمر وتأكيد قيمة العلم.

وأخيرًا، نتمنى تصحيح الصورة بأى طريقة، سواء من الوزير أو من الحكومة أو من جهات التحقيق أو من جهة علمية، تزيح الصورة المغلوطة، فالدكتوراه أعلى درجة يحصل عليها الباحثون ولا يمكن حلها بكلمة أو صورة بالروب الجامعى.. وساعتها سوف نبارك للوزير ويستقر على مقعده الوزارى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التزام أدبي التزام أدبي



GMT 20:05 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله»

GMT 20:01 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تخشى الانتحار

GMT 20:21 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الحرب التالية... إسرائيل وإيران

GMT 20:17 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

مزبلة التاريخ أم مزابل الواقع؟

GMT 20:11 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

العودة الإيرانيّة إلى ظريف

النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:49 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

سامسونج تعلن عن احدات هواتف Galaxy S24

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 16:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 15:22 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib