استقلال الجامعة
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

استقلال الجامعة

المغرب اليوم -

استقلال الجامعة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

قرأت حكمًا قضائيًّا يدين رئيس إحدى الجامعات العريقة لأنه امتنع عن تنفيذ أحكام، أو لأنه رفض صرف مرتبات للعاملين فى الجامعة.. وهى مأساة ألّا يلتزم رئيس الجامعة بتنفيذ الأحكام أو صرف المرتبات، فينتهى به الأمر بصدور حكم بالعزل من الوظيفة أو الغرامة، ثم لا نسمع بعدها عن مصير رئيس الجامعة!.

هذا الأمر يجعلنى أتحدث من جديد عن استقلال الجامعات، وحرية التعليم الجامعى، والمبادئ التى أسس لها الآباء المؤسسون للجامعة، والذين آمنوا بحرية التعليم وأهميته وعملوا بجد على تحقيق ما آمنوا به من حرية التعليم الجامعى واستقلال الجامعات، ومن هؤلاء لطفى السيد وطه حسين وغيرهما الكثير!.

بدأ الدكتور طه حسين تأثيره فى الحياة التعليمية المصرية ونضاله من أجل استقلال التعليم الجامعى عام 1924 بصراع مع الحكومة وسعد باشا زغلول بسبب كتابته مقالات سياسية فى جريدة «السياسة»، ورفضه الإجابة عن أسئلة التحقيق لأنها لم تأتِ من الجهات المخولة بذلك!.

كانت الجامعة تمنح الدكتوراه الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية من خلال كلية الآداب، ورفض طه حسين منح الدكتوراة الفخرية لبعض السياسيين، فأصدر وزير المعارف مرسومًا يقضى بنقله إلى وزارة المعارف، ورفض طه حسين تنفيذ القرار بالنقل، كما رفض تسلم منصبه الجديد، فاضطرت الحكومة إلى إحالته للتقاعد سنة 1932. ولكنه خاض صراعًا قانونيًّا دفاعًا عن حقه وعن استقلال الجامعة، حتى عاد بقوة القانون!.

الاستقلال الذى كان يؤمن به طه حسين كان يشمل أركان العملية التعليمية، الأساتذة والطلاب والمواد العلمية. بدأ دور «طه حسين» فى مجانية التعليم أثناء تولى «أحمد نجيب الهلالى» وزارة المعارف، والذى اتخذ من «حسين» ساعده الأيمن فى الوزارة، حيث عملا معًا على مجانية التعليم الأولى، حتى صدّقت عليها الحكومة للعام الدراسى 1943- 1944.

الخطوة الثانية التى أسهم بها «طه حسين» فى مجانية التعليم بدأت مع صدور مرسوم ملكى فى 12 يناير عام 1950 بتعيينه وزيرًا للمعارف فى حكومة الوفد التى شكلها «مصطفى باشا النحاس». وأصر «حسين» على أنه لن يقبل الوزارة إلا إذا استكمل قرار مجانية التعليم ليشمل مجانية التعليم الثانوى.

بقى «طه حسين» فى منصب وزير المعارف حتى 27 يناير 1952. وخلال تلك الفترة عمل على وضع مقولته «التعليم كالماء والهواء» موضع التنفيذ، وبدأ فى تنفيذ سياسة التعليم المجانى للتعليم الثانوى والتعليم الفنى وبناء منظومة تعليمية صحية وقوية تنافس منظومات التعليم الأوروبية!.وقد نقلتُ هذا الكلام للتأكيد على أن مجانية التعليم كانت مشروع حكومة الوفد الأخيرة، ولم تكن من بنات أفكار ثورة 23 يوليو، التى ادعاها ضباط يوليو وملأوا بها كتب التاريخ!.

باختصار.. استقلال الجامعة كان مشروع حكومة الوفد، كما أن مجانية التعليم كانت مشروعًا وفديًّا نفذه طه حسين قبل حركة الضباط فى يوليو 1952.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقلال الجامعة استقلال الجامعة



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib