بقلم : محمد أمين
ماذا نريد من الحكومة الجديدة؟.. سؤال يتردد كثيرًا بين المواطنين بمناسبة التغيير الوزارى الجديد.. وأذكر أننا زمان كان هناك برنامج فى الإذاعة اسمه «ما يطلبه المستمعون».. وكانت الإذاعة تهتم بإذاعة ما يطلبه المستمعون، وتلبية رغباتهم، باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقية، وهم الذين يعبرون عن مؤشرات الرضا والقبول.. وبمناسبة التغيير الوزارى أصبحت هناك ضرورة لنعرف «ما يطلبه المواطنون» من الحكومة الجديدة، فهل يلبى التشكيل الوزارى الجديد رغبات المصريين وأمنياتهم فى فرص العمل والأسعار المعقولة للسلع والخدمات؟.
هذه مشاركة جيدة وهادئة من الدكتور هانى هلال حنا حول التغيير الوزارى و«ما يطلبه المواطنون»، موجهة إلى الدكتور مصطفى مدبولى، يقول فيها: عزيزى الأستاذ/ محمد أمين، أدلى عدد كبير من خبراء السياسة والاقتصاد والاستثمار وأنظمة الإدارة بآرائهم منذ إعلان التغيير الوزارى وما يخص التكليف الجديد. ونحن كمواطنين نرى أن ما يخص صالح الوطن هو من صميم صالحنا.. ننتظر من التشكيل المرتقب أن يكون جديدًا بالفعل.. سياسات وأسماء!.
أصبح من الضرورى أن تأتى وزارة يغلب عليها الطابع الاقتصادى بعد طول غياب لأن المستقبل يستدعى تحديد الأولويات وإعطاء القطاع الخاص فرصته فى الانطلاق، وإغراء الاستثمارات الخارجية، وأن تدخل الحكومة مرحلة تقشف وتقليص ميزانيات مصروفاتها بما يماثل ما يمر به الشعب، وجدولة دخل الدولة وأولويات مصروفاتها، والتخطيط الاقتصادى الجيد، قصير ومتوسط وطويل الأجل!.
ولابد من تدبير احتياجات الصناعات الأساسية، حيث استعصى علينا منذ سنوات الدخول والتوسع فى عالم الصناعة وتعظيم الإنتاج القائم، وإعادة تشغيل المصانع التى تعثرت بسبب ضغوط ما بعد ٢٠١١، ثم الكوارث المتوالية من جائحة إلى حروب بالوكالة واسعة الانتشار، بالغة التأثير والضرر!.
ومن الضرورى الدخول فى مجالات الاستثمار الصناعى كثيف العمالة لتشغيل الأيدى العاملة، وكذلك مجالات الاستثمار فى صناعات عالية التطور مُجزية العائد، مطلوبة عالميًّا مثل برامج السوفت وير وصناعة المعالجات الإلكترونية، وأشباه الموصلات!.
فقد صار من المحتم كأولوية للوزارة الجديدة القيام بالتخلص من البيروقراطية المتأصلة والمتغلغلة فى كيان الأنظمة الحكومية التى تُكَبِّل بالمعوقات والفساد وانطلاق وحرية الاستثمار.. حمى الله الوطن، وبارك فى مصر وشعبها.. هذا هو برنامج عمل الحكومة الجديدة كما يطلبه المواطنون.
د. هانى هلال حنا