قمة جدة واستعادة الوهج
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

قمة جدة واستعادة الوهج

المغرب اليوم -

قمة جدة واستعادة الوهج

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

نجحت المملكة العربية السعودية في إعادة الوهج للقمم العربية، وليس من خلال متابعتها من قبل العرب، بل بفرضها على الأخبار العالمية، واهتمام الغرب، وليس بالضرورة عبر القرارات، بل من خلال المواقف.

ووسط القضايا الصاخبة دولياً، من خلال الحرب في أوكرانيا، وعربياً، من خلال المواجهات العسكرية في السودان، أو التعقيدات في ليبيا، وكذلك الأزمة الرئاسية في لبنان، والأوضاع في سوريا، فإن كل ما تحتاج إليه القمة العربية هو المواقف، وليس الأقوال.

أهم المواقف التي ظهرت في قمة جدة، وبدهاء سياسي ودبلوماسي سعودي، هو حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقمة ومخاطبة العالم من السعودية، ووسط قاعة فيها من يتعاطف مع أوكرانيا، ومن ينحاز للروس، ومن يلزم الحياد فعلاً، ومن لا يكترث أصلاً.

وقيمة ما فعلته السعودية وأهميته تتلخصان في نقاط عدة؛ منها أن الرياض تملك قرارها سواء دعت زيلينسكي أو بشار الأسد، وكلاهما على طرفي نقيض، لكن حضورهما يقول إن السياسة تواصل وتفاعل وبحث عن حلول.

في الحالة الأوكرانية أثبتت السعودية بدعوة الرئيس الأوكراني دعمها للسلم والاستقرار ووحدة الأراضي، واحترام المواثيق الدولية، ومنحت الرئيس الأوكراني فرصة لمخاطبة كل العرب، ومن بيت العرب الكبير السعودية. كما أثبتت الرياض ومن خلال دعوة الرئيس الأوكراني، وقبلها احتضان قمم أميركية صينية خليجية وعربية، أن السعودية دولة ذات أبعاد دولية، وليس بالشعارات، وإنما بخلق فرص شراكة لتعزيز رؤيتها 2030، وأرادت للعرب مشاركة ذلك عبر قمة جدة.

وبالنسبة للملف السوري فالأكيد، والتجارب تقول لنا، إن لا حلول سحرية، وإنما هي أيضاً محاولة سعودية لطي صفحات الخلافات الماضية، من خلال إتاحة الفرص الجديدة لأن همَّ السعودية الآن وتركيزها هو التنمية وتعزيز فرص الاستثمار.

ولذلك فإن الموقف السعودي تجاه سوريا أعتبره إقامة حجة، ومحاولة لتعزيز الفرص العربية، لكن وفق ما قاله الأمير فيصل بن فرحان، برده على سؤال حول ما إذا كانت التسوية السياسية بسوريا ستسبق الخطوات الاقتصادية، حيث قال: «لن يسبق شيء شيئاً، الأمر خطوة بخطوة».

صحيح أن قمة جدة انطوت على كثير من حسن النوايا، لكنها خطوات حثيثة بحثاً عن فرص واعدة لحل الأزمات، وخلق الفرص، وتعبيد الطريق للتنمية، وهذا الهاجس السعودي، داخلياً وخارجياً.

ولذلك لم تخلُ كلمة ولي العهد من الحديث عن التنمية والاستثمار والاستقرار، وهو ما ردده وزير الخارجية السعودي في مؤتمره الصحافي، وهذا أيضاً لسان حال السعودية، ومنذ إطلاق «رؤية 2030».

قمة جدة كانت الفرصة لمن يريد اللحاق بقطار التنمية والتحديث والتطوير السعودي بالنسبة للعرب، ورسالة واضحة للغرب بأن السعودية في معركة البحث عن فرص تنموية عربياً ودولياً، وليس صراعات.

لذلك تلقف العالم رسالة القمة، وتجلى ذلك أولاً بتصدر صورة وصول الرئيس الأوكراني لمدينة جدة، ولم تكن لقطة دعائية، وإنما رسالة صارخة بأن الرياض تملك القرار، وتريد للعرب ذلك.

وهذا ما تحقق، ولذلك استعادت السعودية الوهج مرة أخرى للقمة العربية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة جدة واستعادة الوهج قمة جدة واستعادة الوهج



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib