غزة أُصدّق الطفل
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

غزة... أُصدّق الطفل

المغرب اليوم -

غزة أُصدّق الطفل

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

فور إعلان هدنة أربعة الأيام في غزة انتشر على وسائل التواصل بالمنطقة فيديو لطفل غزاوي ربما فاق انتشاره، ومدته 27 ثانية، جل التغطيات الخبرية يومها.

في الفيديو يقول الطفل بعفوية وابتسامة فرح تشع أملاً، وإن كانت تكسر الخاطر، وخصوصاً أن جل ضحايا هذه الحرب الغاشمة أطفال، يقول، وأنقل النص بلهجته العامية: «الدنيا حلوة هيك... يا جماعة فش صوت طيارات... سامعين؟».

ويقول: «صار هدنة يا جماعة... والله من حد ما سمعت الهدنة فرحت كتير يا جماعة»، ثم يضيف مكسوراً، رغم أن ابتسامته العفوية لم تفارق محيّاه: «بس هذي الهدنة مؤقتة 4 أيام بس».

ويختم قائلاً: «يا رب في هاي الهدنة تنحل الأمور، وتصير هدنة أبدية»، ومضيفاً، وهنا القصة التي تهز كل ذي ضمير: «والله الدنيا حلوة هيك بدون صوت زنانات... فرحت كتير يا جماعة... فرحت كتير».

أُصدّق حديث الطفل هذا أكثر من كل ما قيل ويقال من تجار الحروب والدمار؛ لأن هذا هو صوت الإنسان الطبيعي، فلا أحد يريد الحروب، وهي ليست الحل، وما يحدث بمنطقتنا، وبالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ما هو إلا حروب عبثية وانتحار جماعي.

والأهم الآن هو سماع أصوات أهل غزة الحقيقية، وليس تجار الحروب، أو مدمني الشعارات من «الهتّيفة» المؤدلجين بالمنطقة. والأهم هو سماع أصوات أصحاب الوجوه الحقيقية، وليس المنتقبين، أو المتطرفين الإسرائيليين.

وعليه، يجب أن يكون الهدف الآن ليس هدنة لأيام أو سنوات، بل ضرورة السعي للسلام وحل الدولتين وإنهاء هذا الصراع المدمر الدامي، وقطع الطريق على تجار الحروب والقضية، وعلى رأسهم إيران. وقطع الطريق على متطرفي إسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو.

ورغم كل المآسي، فإن قناعتي هي أن المنطقة جاهزة للسلام، بل وطالبت وتطالب بذلك. قالتها الدول المعتدلة؛ السعودية ومصر والإمارات والأردن، وطالبت بها القمة العربية - الإسلامية بالرياض ببيانها الختامي، وبتوقيع إيراني أيضاً.

وتحدث عن ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، وكذلك الأوروبيون، وبعضهم يسعى الآن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا مسار يجب ألا يتوقف، وبموازاة مسار الدفع لعملية السلام. وليس المنطقة وحدها المستعدة للسلام، بل حتى أهل غزة.

ولذلك أُصدّق الطفل أكثر مما أُصدّق إسماعيل هنية الذي قال، وبعد خطب تصعيدية وسجود شكر لعملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إنه يطالب بوقف إطلاق النار والشروع بحل الدولتين، أُصدّق الطفل لأنه في غزة تحت النار، في حين هنية في الدوحة.

ولذا، فلا يمكن أن يكون ثمن مقتل قرابة 15 ألفاً بغزة، وجلهم نساء وأطفال، مجرد هدنة لأيام، بل يجب أن تكون نقطة انطلاق للعملية السياسية من أجل الوصول لحل الدولتين وإعلان الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشرقية.

حان الوقت الآن لتقديم مبادرة غير مسبوقة، وفق إطار زمني، للوصول لحل الدولتين، وتضطلع بها الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، والولايات المتحدة وأوروبا؛ مبادرة خاصة بتسريع عجلة السلام وفق المبادرة السعودية - العربية.

خلاصة القول، حان وقت السلام وقطع الطريق على المتطرفين، ومستثمري الوساطات، وتجار الحروب من كل جانب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة أُصدّق الطفل غزة أُصدّق الطفل



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib