ما قبل جدة مهد النجاح
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

ما قبل جدة مهد النجاح

المغرب اليوم -

ما قبل جدة مهد النجاح

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

لا تزال الإشادات تتوالى على مؤتمر جدة التشاوري الخاص بالحرب الأوكرانية، الذي شارك فيه ممثلون لأكثر من أربعين دولة، على مستوى مستشاري الأمن الوطني، ومن بينها الصين والهند والولايات المتحدة، ودول أوروبية.

نجح المؤتمر، الذي لم يكن ينتظر صدور بيان ختامي عنه كونه تشاورياً للبحث عن الحلول الممكنة، لكن نجحت السعودية في إيجاد أرضية مناسبة لهذا الاجتماع، وبالتالي صدور بيان ختامي. والسؤال هنا: كيف نجحت السعودية؟

سبب النجاح السعودي هو أن السعودية رسمت خطاً حيادياً إيجابياً تجاه الأزمة، وبعض الحياد في السياسة سلبي، لكن القيادة السعودية، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نجحت رغم الحملات الغربية الصاخبة التي حاولت ربط السعودية سلبياً بالحرب الروسية في أوكرانيا.

نجحت السعودية حين أثبتت أنها وسيط سلام من البداية، وحافظت على علاقات ذات مسافات متساوية مع أطراف الأزمة كلها، مما مكّن السعودية من جمع تلك الدول والقوى كلها في قاعة واحدة في جدة.

وبدأ ذلك بمواقف السعودية الرسمية في التصويت الخاص بالحرب في أوكرانيا، ثم جهود تحرير الأسرى.

ثم الموقف السعودي المختلف، الذي لفت أنظار العالم، عندما أوفد ولي العهد السعودي وزيرَ خارجيته الأمير فيصل بن فرحان إلى كييف. منذ تلك الزيارة تنبه العالم إلى الدور السعودي الإيجابي في حل تلك الأزمة الخطيرة التي تهدد العالم كله.

وبعد ذلك جاءت الخطوة السعودية الأبرز، عندما وجهت الرياض الدعوة للرئيس الأوكراني لحضور القمة العربية في جدة. وقتها أظهرت السعودية خطها الاستراتيجي، وما يمكن أن تسهم به من حلول للأزمة الأوكرانية.

وقتها منحت السعودية الرئيس الأوكراني الفرصة للالتقاء بأطراف لا تؤيده، وإن كانت لا تعاديه بالضرورة، وكل ما يحتاجه الأوكرانيون هو إيصال صوتهم لكل العالم. وهذا ما حدث في القمة العربية بجدة.

وحدث الآن بالمؤتمر التشاوري على مستوى مستشاري الأمن الوطني، حيث حققت السعودية للأوكرانيين أيضاً الفرصة الأكبر ليستمع الجميع لهم، وذلك بحضور 42 دولة، من ضمنها الأمم المتحدة، والأهم بالطبع الحضور الصيني.

ولا يمكن بالطبع وصف الموقف الصيني بـ«المحايد» حيال الأزمة الأوكرانية، وإن كانت قد قدمت ورقة مقترحات من قبل، لكن حضور الصين مهم، بل والأهم؛ لأن الصين لم تحضر مؤتمر كوبنهاغن، بينما حضرت مؤتمر جدة الآن.

ومنح الأمر الأوكرانيين فرصة لإيصال رسالتهم مباشرة للصين، وغيرها من الدول المهمة، خصوصاً أن مبعوث أوكرانيا إلى قمة جدة، أندريه يرماك، عقد اجتماعات ثنائية مع ممثلي أكثر من 30 دولة.

ولذلك أشادت الخارجية الأميركية بحضور الصين مؤتمر جدة؛ كون واشنطن تعي أهمية ذلك بالنسبة للأوكرانيين، ولضمان أي خطوة مقبلة للحل، والصين نفسها أشادت بالمؤتمر وأعلنت مشاركتها باللقاءات المقبلة التشاورية.

وعليه فإن مؤتمر جدة التشاوري لم يكن مخصصاً للخروج بحل لهذه الحرب التي تهدد الاقتصاد والسلم العالميَين، وإنما لتمهيد الطريق للحلول الممكنة، وهذا ما نجحت به السعودية، وبشهادة دولية.

والسبب أن الحياد السعودي إيجابي، ونابع عن دور عالمي للسعودية بكل القضايا. وهذا أمر لا تخطئه عين، استمراراً للنجاح السعودي الذي يقوده ولي العهد داخلياً وخارجياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما قبل جدة مهد النجاح ما قبل جدة مهد النجاح



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib