نصر الله الإعلام والبقلاوة
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

نصر الله... الإعلام والبقلاوة!

المغرب اليوم -

نصر الله الإعلام والبقلاوة

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

شنَّ حسن نصر الله زعيم «حزب الله» الإرهابي هجوماً على «قناة تلفزيونية» لبنانية، محمّلاً إياها مسؤولية ما حدث في منطقة الكحالة، وذلك بعد انقلاب شاحنة أسلحة تابعة للحزب هناك، مما أسفر عن اشتباك مسلح بين الأهالي ومرافقي شاحنة الأسلحة.    

ويقول نصر الله: «لولا ما قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل الذي حصل»، وإن «الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية سفك الدماء والمخاطر والتداعيات المحتملة التي كان يمكن أن تواجه البلد ككل، هو ما قامت به هذه المؤسسة الإعلامية»، مضيفاً، وهو يقصد قناة «إم تي في» اللبنانية: «الأمر لا يتعلق بنقل الأخبار والتعبير عن وجهة نظر. على كل حال، القضاء يجب أن يُعالج هذا الموضوع، هناك تحريض على الاعتداء، تحريض على القتل، سننتظر على كل حال نتائج القضاء».

حسناً، انظروا إلى أي مستوى من السخرية والتردي وصل الحال في لبنان، وبعض منطقتنا؛ إذ بات نصر الله يحاضر في الإعلام والقضاء، وحزبه - وبقيادته - هو أول من دشن ما أسميه دوماً عملية «غسل الأخبار».

يحاضر نصر الله في الإعلام وحزبه هو الذي زوّر مفهوم «الممانعة والمقاومة»، وشرع الأبواب لترويج المخدرات بالمنطقة، وحتى أميركا الجنوبية، وها هي السعودية تعلن أخيراً عن إحباط تهريب أكثر من مليوني حبة كبتاغون في علب «بقلاوة».

وبالطبع، فإنَّ لـ«البقلاوة» نطاقاً جغرافياً يعيه الجميع، ويعي تحالفاته، ولا يحتاج إلى شرح؛ إذ وصل الحال إلى استغلال مواد الغذاء، وليس فقط تزييف العقول بعد أن تم ملاحقة تلك العقول، وتحديداً في لبنان، من قبل «حزب الله» واستهدافها.

والسخرية في حديث نصر الله لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ يقول في معرض هجومه المضلل على قناة «إم تي في» اللبنانية، إن «القضاء يجب أن يُعالج هذا الموضوع»، والسؤال هنا هو: عن أي قضاء يتحدث نصر الله؟

هل يتحدث عن القضاء الذي ينتهكه حزبه صباح مساء، أو القضاء الذي يحاربه في قضية تفجير مرفأ بيروت، أو القضاء الذي لم يتعاون معه نصر الله في كل عمليات الاغتيال التي وقعت بحق الساسة، والصحافيين، والمثقفين اللبنانيين، وتحديداً مغتالي الراحل رفيق الحريري؟

ولذلك أقول «سخرية»، وهي سخرية مضحكة، لكنه ضحك كالبكاء؛ إذ ألغى هذا الرجل مفهوم الدولة، ومزّق نسيجها الاجتماعي، وعرّض بأمنها الداخلي والخارجي، وتوغل في الدم السوري، وتاجر بلبنان من أجل إيران، ثم يخرج علينا الآن محاضراً بالإعلام والقضاء!

وعليه، القارئ الكريم، هذا ليس مقالاً غاضباً، بل هي حسرة على لبنان، وما قد يحل بالأوطان عندما ينعدم مفهوم الدولة أمام سطوة سلاح الميليشيا، وعندما تنتصر الطائفية المسلحة على الوطنية والدولة المدنية... حسرة على لبنان، وغيره من الدول المنكوبة في المنطقة؛ لأنه لا عاقل يقبل بإضاعة الوقت والمال والجهد لمساعدة أوطان تحترق هكذا، وخصوصاً في منطقة ملَّت زيف الشعارات، وخبرتها، وليس من المنطق أن نجرب المجرب مرة أخرى بوجود أمثال نصر الله، ومَن على شاكلته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله الإعلام والبقلاوة نصر الله الإعلام والبقلاوة



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib