«قد تكون» إيران
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

«قد تكون» إيران؟!

المغرب اليوم -

«قد تكون» إيران

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بأن أسلحة إيران «تستخدم لقتل المدنيين في أوكرانيا، ومحاولة إغراق المدن في البرد والظلام، وهو ما يضع إيران، من وجهة نظرنا، في موقف أنها قد تكون ممن يُسهمون بجرائم حرب واسعة النطاق»، معلناً أنه سيزور إسرائيل ويناقش التهديدات الإيرانية، موضحاً أن الإدارة الأميركية سبق وأن قالت بأن الاتفاق النووي مع إيران ليس أولوية، حالياً، لكن ما زالت تعتقد بأن الدبلوماسية هي السبيل المناسب لضمان منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وسيناقش سوليفان هذا الأمر مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، واعداً بالعمل «على تسوية أي خلافات» مع الإسرائيليين «بشأن التكتيكات». حسناً، ما معنى تصريحات مستشار الأمن القومي هذه؟
الواضح أن ليس لدى واشنطن خطة للتعامل مع إيران، ولم تبلور موقف واضح، وتحاول التعامل مع الملف الإيراني وفق ردود أفعال، وليس استراتيجية، حيث تتعامل واشنطن مع الملف الإيراني تحت ضغوط عدة متغيرات، منها التعامل مع الجمهوريين بمجلس النواب، الذين انطلقوا في مناكفة الرئيس بايدن، ومستجدات حكومة نتنياهو اليمينية، التي ستعقد الأمور بالمنطقة، هذا عدا عن تصريحات نتنياهو التي تعهد فيها بوقف المشروع النووي الإيراني، ولو من دون تنسيق مع واشنطن.
ولذا يقول سوليفان إن إيران «قد تكون» ممن «يسهمون بجرائم حرب بأوكرانيا»، رغم تورطها، وبالأدلة، والجميع يرى حجم الجرائم والقمع الذي يقوم به الملالي بحق الشعوب الإيرانية، وبعد أن أكملت الاحتجاجات الشهر الرابع وسط ارتباك النظام، وصلابة الاحتجاجات.
وعليه فإن الواضح هو أن البيت الأبيض لم يطور استراتيجية للتعامل مع إيران، وتداعيات ذلك على المنطقة، والأمن القومي الأميركي، والآن يحاول تلمس طريقه من خلال تصريحات تبدو مطمئنة للحلفاء، لكنها لا تعني أي التزام حقيقي.
ولذلك يستخدم مستشار الأمن القومي عبارة «قد تكون»، ولذلك يتعهد بالعمل «على تسوية أي خلافات» مع الإسرائيليين «بشأن التكتيكات»، والواضح أنها ليس خلافات بسيطة، بل مفصلية، وأكبر من وصف «تكتيكات».
والأكيد أن إيران هي أكثر نظام ديكتاتوري واضح بالتزام الكذب، ونظام الملالي ملتزم تماماً بعدم الالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية، كما أن الارتباك الواضح في خطابات المرشد الأعلى المتزايدة تقول إن فرص هروب نظام الملالي للأمام بات أكثر الآن.
حيث لا يستبعد أن يحاول نظام الملالي الآن افتعال أزمات خارجية لتخفيف الضغط الداخلي، خصوصاً أن هناك ملاحظة مهمة، وهي أن النظام بات يعمد لسجن شخصيات محسوبة على عائلات إيرانية مهمة في تاريخ وصول النظام للحكم، منهم ابنة هاشمي رفسنجاني.
وهذا يظهر لنا أن التركيبة في إيران الآن باتت عسكرية، أكثر من كونها تركيبة نظام عمائم، حيث لا يتم الاكتراث بالأسماء ذات المرجعية، والواضح أن الوجه المدني الأخير للعمائم بإيران الآن هو المرشد الأعلى، وما تحت العمامة، وكما كتبت هنا سابقاً، هو العسكر.
ورغم كل ذلك يتأكد للمتابع الآن أن لا استراتيجية أميركية واضحة للتعامل مع الملف الإيراني القابل للتطور، وبشكل غير متوقع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قد تكون» إيران «قد تكون» إيران



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib