السُّم الإيراني
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

السُّم الإيراني

المغرب اليوم -

السُّم الإيراني

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

عندما أعلن آية الله الخميني، عام 1988، قبول قرار وقف الحرب مع العراق، قال حينها في خطابه للإيرانيين إن القرار كان «بمثابة تجرع كأس السم»، لكن اليوم تتجرع فتيات إيران سمّاً حقيقياً إيرانياً لوقف الاحتجاجات المستمرة هناك.
حيث أعلن عن تعرض قرابة 900 طالبة إيرانية لتسمم عبر الجهاز التنفسي في عدة مدارس، وبمدن مختلفة، وانحصرت الرواية في إيران بثلاثة سيناريوهات حول عمليات التسمم الجماعية هذه.
وتقول الروايات التي يرددها بعض المسؤولين في إيران، ووسائل الإعلام المحسوبة على النظام، باحتمال أن يكون الجناة من «المتطرفين الدينيين» الذين يهدفون إلى إغلاق مدارس الفتيات، خصوصاً بعد تكرار تسمم طالبات المدارس في قم التي شهدت أولى الحالات.
ويقال إن هناك اعتقاداً بأن هناك من يريد إغلاق جميع المدارس، خصوصاً مدارس الفتيات. بينما السيناريو الثاني هو اتهام المعارضة، من أجل تأجيج المظاهرات. والسيناريو الثالث هو اتهام «الأعداء في الخارج».
ويبدو أننا أمام عملية دعائية إيرانية معروفة، فالحديث عن «المتطرفين الدينيين» هو مخاطبة للغرب بأن إيران أيضاً تعاني من المتشددين. والحديث عن «المعارضة» هو لمخاطبة شريحة الصامتين أمام هذه المظاهرات. والحديث عن «الأعداء في الخارج» هو لمخاطبة قواعد الملالي، وتحفيزهم.
وبالعودة لعمليات التسمم الجماعي هذه فإنها تشير لنقاط خطرة يجب التوقف عندها، وأبرزها أن النظام في طهران يحاول أن يروج الآن فكرة «المتطرفين الدينيين»، كما روج من قبل فكرة «المتشددين» و«المعتدلين»، وهي الكذبة الأشهر منذ الثورة الإيرانية.
والسؤال هنا ليس عن الفرق بين نظام الملالي ونظام «طالبان» الذي منع تعليم الفتيات بأفغانستان، بل ما الفرق بين نظام الملالي و«المتطرفين الدينيين» المتهمين الآن بتسميم الفتيات الإيرانيات؟ أعتقد أن لا فرق، بل هم جزء من المنظومة.
والأمر الآخر الخطير هنا هو إذا كان «المتطرفون الدينيون» يرشون مادة لتسميم الطالبات الإيرانيات العزل، فما الذي يمكن أن يفعلوه بحق المنطقة لو تمكنت إيران من الوصول إلى السلاح النووي؟
ويكفي أن نتساءل عما فعله هؤلاء «المتطرفون الدينيون» الذين استخدمتهم إيران ميليشيات في سوريا بحق السوريين، خصوصاً أن عمليات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بلغت قرابة 38 مرة بحق السوريين العزل.
وعليه فإن عملية تسميم الطالبات الإيرانيات هذه هي بمثابة دليل ملموس، ومؤشر لما يمكن أن يفعله نظام الملالي من أجل الهروب للإمام، وبحق الشعوب الإيرانية، فكيف إذا حصل النظام على السلاح النووي؟
التجارب مع النظام الإيراني، وطوال أربعة عقود، تظهر أن النظام لم يتوان يوماً عن استخدام كل الوسائل غير الشرعية من أجل ترسيخ نظام حكمه، وتوسيع نطاق نفوذه في المنطقة من اليمن إلى لبنان، ومن العراق إلى سوريا.
كل ذلك يقول إنه لا بد من لحظة محاسبة حقيقية للنظام الإيراني، وهي اللحظة التي تأخرت مطولاً، وآن الأوان لاتخاذ موقف دولي حقيقي تجاه الملالي الذين تجاوزوا كل اللامعقول من الجرائم، وآخرها الطائرات المسيّرة التي تقتل الأوكرانيين، والآن السم الذي يقتل الإيرانيات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السُّم الإيراني السُّم الإيراني



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib