بقلم : مشعل السديري
ليس هناك أسوأ من التحرش بالنساء أو الاعتداء عليهن، وهي ظاهرة متفشية للأسف في بعض البلاد، إلى درجة أنه في دولة جنوب أفريقيا، فتحت مراكز لتدريب النساء على الرماية، وحمل السلاح؛ للدفاع عن أنفسهن، في بلاد تسجل ما متوسطه يومياً (110) حالات شكوى من محاولة تحرش أو اغتصاب.
ومن حسن الحظ، فشلت في دبي محاولة سائق باكستاني في اغتصاب زائرة جورجية، وتعود تفاصيل الحادث إلى أنه عندما كانت المجني عليها متوجهة إلى الفندق لحضور حفل عيد ميلاد إحدى صديقاتها، وعند وصولها لم تجد محلاً لبيع الزهور لتقديمها لصديقتها، وأثناء حديثها مع صديقات لها، فوجئت بالمتهم الذي كان قريباً منهن يعرض عليها إيصالها إلى محل لبيع الزهور فوافقت وصعدت معه إلى مركبته، غير أنه اتجه إلى منطقة رملية وحاول الاعتداء عليها، إلا أنها قاومته وهي لاعبة (كاراتيه) محترفة، وضربته على رأسه بحذائها، ولكمته على وجهه فخرج من المركبة ولاذ بالفرار.
وبينت التحقيقات أن المتهم سرق حقيبة يد عائدة للمجني عليها وهاتفها الجوال وبطاقة هوية وجواز سفرها و1500 درهم، ولفتت التحقيقات إلى أن المجني عليها اتجهت بعد ذلك إلى الشارع العام وأوقفت مركبة وتوجهت بعد ذلك إلى مركز شرطة، وقدمت بلاغاً بالواقعة.
وفي حادثة أخرى مختلفة، حدثت في دولة أفريقية، حيث لقي شاب مصرعه في بستان بإحدى الولايات، وسجلت الشرطة بلاغاً ضد مجهول، لصعوبة الوصول إلى المشتبه به الحقيقي، وغياب أي خيط يرشد إلى شخصية القتيل، حيث إن جمجمته محطمة وملامح وجهه معفوسة.
وما هي إلا ثلاثة أيام، حتى دخل على قسم الشرطة رجل ملثم، ويقود معه حمارته قائلاً للضابط: إن دابتي هذه هي التي قتلت الشاب دفاعاً عن شرفها؛ لأنه حاول اغتصابها، فما كان منها إلا أن تدوسه ركلاً بحوافرها وعضاً بأسنانها، بعد أن طرحته أرضاً، أخذت تتواطى ببطنه إلى أن قضت عليه ولفظ أنفاسه.
وذكرت تلك الصحيفة التي قرأت فيها ذلك الخبر المؤلم: أن الحمارة أُخضعت (لإجراءات جنائية) وصدر الحكم باحتجازها؛ لأنها حمارة خطيرة يصعب التعامل معها.
ومن المعلومات التي استقيتها وأصابتني بالغثيان، أن هناك ما لا يقل عن (82) اعتداء جنسياً على الحيوانات يومياً في بلد آسيوي لا أريد أن أذكر اسمه، ومن ضمنها أن رجلاً اغتصب ماعزاً حاملاً، وآخر اغتصب كلبة والعياذ بالله.
- لا أدري عن نوعيات هؤلاء البشر... هل أمهاتهم يا ترى توحمْن على حيوانات ونحن لا ندري؟!