من بغاه كلّه خلّاه كلّه

من بغاه كلّه خلّاه كلّه

المغرب اليوم -

من بغاه كلّه خلّاه كلّه

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

رأت جهات فلسطينية في الاتصال الهاتفي الــذي أجـراه رئـيـس المكتـب الـسـيـاسي لحركـة «حـماس»؛ إسماعيل هـنـية، الأسبوع الماضي مع الرئــيــس محمود عـبـاس، «مـحـاولـة لإظـهـار جدية شعبنا من إنجاز وحدته الداخلية»، فضحكت بيني وبين نفسي من شدة الألم، وأنا أقول: يا رب.    

ولكن؛ هل تعلمون لماذا؟ لأنَّ هناك ما لا يقل عن عشرة اتفاقات بينهما، أولها عام 2007 جرى أمام الكعبة المشرفة بحضور الملك عبد الله رحمه الله، وبعدها حدث التصادم والتحارب والتطاحن، ولم تتورع «حماس» غير أن تقذف بأتباع «فتح» من أعلى عمارة في غزة على الأرض.

ولو أننا عدنا للماضي البعيد، فقد جرى التقسيم تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن تأخذ إسرائيل 51 في المائة من الأرض فقط، وفلسطين 49 في المائة، ورفض الزعماء واشتعلت حرب 1948 ليرتفع رصيد إسرائيل من الأرض إلى 70 في المائة، وبعد حرب 1967 ارتفع إلى 80 في المائة.

وهذا رأيه هو، ولا يعنيني لا من قريب أو بعيد - ولكن لو أننا عدنا أيضاً للماضي (القريب)، فالمرحوم ياسر عرفات وقع اتفاقية أوسلو في 1993، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، التزم بموجبها الأطراف بالآتي:

التزمت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق دولة إسرائيل في العيش بسلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، وأن إعلان المبادئ هذا يبدأ حقبة خالية من العنف، وطبقاً لذلك فإن منظمة التحرير تدين استخدام الإرهاب.

وقررت حكومة إسرائيل على لسان رئيس وزرائها إسحق رابين أنه في ضوء الالتزامات، قررت الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وبدء المفاوضات معها.

كما وجه ياسر عرفات رسالة إلى رئيس الخارجية النرويجي يؤكد فيها أنه سيضمن بياناته العلنية موقفاً يدعو فيه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الاشتراك في الخطوات المؤدية إلى تطبيع الحياة ورفض العنف.

وينص إعلان المبادئ على إقامة سلطة حكم ذاتي انتقالي فلسطيني، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات - ولكنها تجاوزت إلى الآن 30 سنة.

وختاماً أريد أن أطرح ثلاثة أقوال باللهجة البدوية:

1: الجاهل عدو نفسه. 2: من بغاه كلّه، خلّاه كلّه. 3: ولد العجوز اللّي يجيه ربع حقه ويعافيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من بغاه كلّه خلّاه كلّه من بغاه كلّه خلّاه كلّه



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:37 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد منطقة اليورو ينمو في الربع الثالث بـ 0.4%

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 10:53 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مصطفى خاطر ينشر صور من كواليس مسلسل "طلقة حظ"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"الأوريس" المفتاح السحري لأفخر العطور الرجالية في الشتاء

GMT 23:17 2023 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الإفريقي يتعهد بدعم ضحايا زلزال الحوز

GMT 06:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

المغرب يسعى لاقتناء صواريخ "باتريوت" الأمريكية

GMT 11:18 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

باستوري ينوي الرحيل إلى إنترميلان الإيطالي

GMT 17:46 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا سيراتو 2016 في المغرب

GMT 01:19 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الناقد العراقي رسول محمد رسول يعلن عن آخر اصداراته الأدبية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib