وما أدراكم ما «حماس» 1

وما أدراكم ما «حماس» (1)

المغرب اليوم -

وما أدراكم ما «حماس» 1

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

 

في 8 فبراير (شباط) 2007، وبحضور الملك عبد الله، رحمه الله، وأمام الكعبة المشرفة، وقع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، وممثل حركة (حماس) خالد مشعل على اتفاق الصلح بينهما، وخلاصته:
التأكيد على تحريم الدم الفلسطيني واتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات التي تحول دون ذلك، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود الوطني والتصدي للاحتلال، وتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار كأساس وحيد لحل الخلافات.
وقد تم زف الاتفاق وهذه البشرى للجماهير: إننا إذ نزف هذا الاتفاق إلى جماهيرنا الفلسطينية وجماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل الأصدقاء في العالم...
وبعدها وقعا وتعانقا وتعاهدا، بل وذرفا بعضاً من دموع (التماسيح)، وغادرا المكان بخطوات عسكرية منتصرة، وما هي إلا (3) أشهر، حتى بدأ (أبطال حماس)، يقذفون بالمنتمين إلى (فتح) من أسطح العمائر الشاهقة في غزة - ومن يومها حتى الآن كل منهما (يغني على ليلاه).
ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن حركة (حماس) الفلسطينية تعمل على هدف رئيسي يتمثل في الحفاظ على الهدوء في قطاع (غزة) أطول فترة ممكنة، مقابل دفع التصعيد في الضفة الغربية.
وأحد أهداف الحركة الحمساوية كذلك التي طالما آمن بها الإسرائيليون، وأبلغوا المسؤولين الفلسطينيين عنها، هو إضعاف السلطة الفلسطينية قدر الإمكان، وضمن هذه السياسة لم تدخل (حماس) على خط المواجهة الأخيرة في غزة، بل مارست ضغوطاً غير معلنة على (الجهاد)، من أجل وقف النار، والآن وبعد ما ثبت بالدليل القاطع أن شواطئ البحر المتوسط مليئة بحقول الغاز - بما فيها شاطئ غزة - لهذا أخذ زعماء (حماس) ينحون نحو تكريس الانفصال، وترسيخ كيان غزة، وهي لا تقل عن دول صغيرة كسنغافورة وموناكو وجزر القمر، ولا أستبعد أن إسرائيل قد شجعتهم على ذلك.
ووافقت السلطات الإسرائيلية خلال لقاءات رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (حسين الشيخ) مع وزير الدفاع الإسرائيلي (بيني غانتس) على تحويل رواتب العمال الفلسطينيين إلى حسابات مصرفية خاصة بهم.
لهذا أدخلت تسهيلات إضافية لقطاع غزة بعد يومين على وقف القتال، في خطوة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها بدت وكأنها مكافأة لها على عدم اشتراكها في القتال، هذه الخطوة ستضمن حصول العامل الفلسطيني في إسرائيل على الحد الأدنى للأجور (1800 دولار)، والتأمينات المختلفة مثل التأمين الصحي وإصابات العمل وغيرها من الحقوق.
يذكر أن مجلة (فوربس) الأميركية، صنفت حركة (حماس) في المرتبة الثالثة في قائمة أغنى الحركات الإرهابية.
وغداً نكمل لكم حديثنا (غير الشهي) هذا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما أدراكم ما «حماس» 1 وما أدراكم ما «حماس» 1



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib