أنت السابق ونحن اللاحقون
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

أنت السابق ونحن اللاحقون

المغرب اليوم -

أنت السابق ونحن اللاحقون

مشعل السديري
مشعل السديري

فقد الوطن رجلاً من خيرة أبنائه، وفقدت أنا صديقاً من أعز وأنبل أصدقائي، إنه الدكتور (فؤاد عزب) الذي توفي في أميركا، وكنت أتواصل معه أسبوعياً بالتليفون للاطمئنان على علاجه، وتفوق علي الصديق المشترك (محمد البيز)، الذي أصر على مرافقته إلى هناك، وقضى معه عدّة أشهر.

والدكتور فؤاد شارك في الإشراف على إنشاء المستشفى الجامعي بجدة، وعمل في مستشفى (بخش)، ثم في مستشفى (المتحدون)، وأخيراً في مستشفى (المشفى)، كان يعطي ولا يأخذ ويضحي ولا يستأثر، محب للحياة رغم صدماتها، إنه إنسانشبه متكامل، والكمال لله وحده، ومن آخر مقالاته التي يكتبها في (عكاظ)، اسمحوا لي أن أقتطع لكم جزءاً منها، لتتعرفوا على تلك العاطفة الجياشة في أعماقه، حيث يقول عن نفسه:

أنا للأسف غجري في تقاليدي فيما يخص الإناث، فالغجر لا يفرحون أو يحتفظون بمواليدهم الذكور، بينما يتباركون ويفرحون بالإناث، فأقوام الغجر تعتبر النساء رزقاً ووطناً، وأنا كذلك، حرمت الإناث بناتاً، وعوضني الله إياهن حفيدات، فتعلقت بهن، وأصبحت مسكوناً بهن.

وفي إحدى المرّات طلبت حفيدتي سارة أن أقص عليها قصة، فبدأت بحكاية الغراب المغرور، والثعلب الماكر الذي انتزع منه الجبنة بدهائه وحيلته، فما إن فتح الغراب فاهه ناعقاً (قاق... قاق) حتى سقطت الجبنة، فالتقطها الثعلب فاراً فرحاً بما جنى، استغرقت (سارة) في الضحك الطفولي، وسألتها متودداً: أأعجبتك القصة؟!، أجابت: نعم يا جدو حلوة. فسألتها: ومن أحببت أكثر الغراب أم الثعلب؟، قالت: الثعلب يا جدو. قلت: حسناً، أنت ماذا تحبين أن تكوني؟ أجابتني: ثعلب بالطبع يا جدو، لأنه شاطر وداهية وعفريت، ثم أغمضت أميرتي عينيها، وغمرها السكون والهدوء وراحت في سبات عميق.

يا الله ما أجملها مسندة رأسها إلى الوسادة مبتسمة تحتضن العالم بكلتا يديها، وأنا أمسح على رأسها وشعرها الأشقر المفلفل المتناثر على كتفيها! أي حفيدتي لقد أحسنت صنعاً، عندما اخترت أن تكوني ثعلباً، لا غراباً في هذا الزمان، فالمستقبل ليس للأيدي اللينة التي تنتج قمصاناً بيضاء، المستقبل ليس للبراءة لأنها نقيضه، لذلك الورم الذي طفح على جلد الأرض، واكتنز بالصديد، والبكتيريا الملوثة، والعفن، والسموم.

رحمك الله يا فؤاد، وعزائي الصادق أولاً لزوجته المكلومة أم فراس، التي تحملّت معه في حياته الحلوة والمرّة من دون أن تهن أو تتبطّر، وقد سمعته أكثر من مرّة وهو يفخر بها علناً أمام الجميع. وعزائي كذلك لابنيه وكل أصدقائه.
رحمك الله يا فؤاد، ولكل أجل كتاب، أنت السابق ونحن اللاحقون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنت السابق ونحن اللاحقون أنت السابق ونحن اللاحقون



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib