إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

المغرب اليوم -

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

هل فشلت الولايات المتحدة الأميركية في القضاء على الإرهاب المموَّل إيرانياً؟ هل فشلت في حماية حلفائها؟ وهل فشلت أوروبا في مساعدة حلفائها على إنهاء صراعاتهم، خصوصاً الإيراني الخليجي؟

هل استطاعت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا القضاء على الأنشطة الإيرانية الإرهابية والمهدِّدة التي تُرتكَب خارج حدود الإقليم كالتي تقوم بها في أوروبا؟

ما الذي ترجوه أوروبا من النظام الإيراني؟ ما الذي ترجوه الولايات المتحدة الأميركية من النظام الإيراني؟

ما قيمة إيران للاثنين؛ أميركا وأوروبا حتى تظل العلاقة محتفظة بروابط وثيقة برغم كل الخلافات الظاهرة بينهم، وبرغم العقوبات التي فرضتها على إيران؟ بل برغم ارتكاب إيران كل ما هو ممنوع ومحرَّم في عُرف القانون الدولي؟ وعلى عكس إسرائيل التي أُعطِيت حق الدفاع عن نفسها وهي الدولة المحتلة، إيران لم تتعرّض لهجوم، أو كانت في موقع الخطر في يوم من الأيام بشكل مباشر حتى تجد لجرائمها التي ترتكبها خارج حدودها مبرِّراً أو غطاءً يُضفي عليها الشرعية كما هو حال إسرائيل، إلا أن العلاقات مع النظام الإيراني ما زالت مستمرة بدرجاتها المتفاوتة، فإن قُطعت دبلوماسياً أُبقِيت على غُرف اتصال بحجة التفاوض.

إيران أسّست مراكز داعمة للإرهاب وفقاً لتقارير استخباراتية فرنسية ألمانية بريطانية. إيران خزّنت أسلحة وذخائر في تلك المراكز في أوروبا، واغتالت معارضين، وتجسَّست وموَّلت أحزاباً وميليشيات إرهابية، من خلال مراكز دينية وثقافية إيرانية في دول أوروبية (انظر لتقارير نشرتها الـ«بي بي سي» البريطانية، أو «سوسيس إنفو» السويسرية، أو مجلة «المجلة»، أو صحف ألمانية وفرنسية، أو حتى الإعلام الإيراني ذاته الذي أكّد إغلاق عديد من مراكزه في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، إلا أن العلاقة بين النظام الإيراني والدول الأوروبية مستمرة.

تقف إيران وراء هجمات الحوثي المهدِّدة للمياه الإقليمية وللتجارة الدولية. تقف إيران وراء «حماس» المسؤولة مع إسرائيل في أكبر وأفظع إبادة بشرية في التاريخ المعاصر.

تقف إيران وراء هجمات فصائل من «الحشد الشعبي» على مواطنين أميركيين في العراق، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، ناهيك عن ارتكابها جرائم في حق مجموعات عراقية من السُّنة.

إيران الداعم الرئيسي لـ«حزب الله»، المصنَّف دولياً في القائمة الإرهابية والمهدِّدة لأمن اللبنانيين والدول العربية، إضافةً لتهديده لإسرائيل، ومسؤول عن أكبر عمليات زراعة وتصدير المخدّرات وغسل الأموال، وتخزين المتفجرات في مناطق مدنية. أما في الداخل الإيراني فيرتكب النظام جميع أنواع الإرهاب والقتل، والقمع والإعدامات، وتجفيف المياه، وكبْت الحريات ضد مواطنيه، أي أنه في الاتجاه المعاكس تماماً لجميع القيم الحضارية التي بناءً على التزام الآخرين بها تدَّعي الدول الغربية أنها تحدِّد علاقاتها معهم، فالنظام الإيراني يقف على الضفة الأخرى، وعلناً بلا مواربة، حتى إعداماتها تجري في الميادين العامة.

مَن يجمع كل هذه المهدِّدات الإيرانية للأمن الدولي، والتصرفات المناقضة للحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية، ويكون سبباً في استمرار الصراع في منطقة الشرق الأوسط واضطرابها، يظن أن القضاء على هذا النظام لا بد أن يكون قراراً دولياً حتمياً، وبإجماع دولي تام، إنما الذي يحدث هو حرص الجميع على إبقاء النظام، والاحتفاظ بأذرُعه من ميليشيات على قيد الحياة، حتى لو اضطروا لمعاقبته أو صد هجماته، إلا أن القضاء على نظام الملالي ليس وارداً عند أيّ من الأجندات الأوروبية أو الأميركية، أي عند جميع أحزابها اليمينية أو اليسارية، الكل اتفق على الاحتفاظ بالنظام، وحصر مهدِّداته الدولية في محيطه!!

واتفقوا على التعامل مع جرائمه الدولية بشكل فردي، يحمّل أفراداً من النظام، ولا يحمّل النظام، حتى يظل النظام قادراً على الاستمرار.

لسنا وحدنا في دول الخليج مَن يستغرب من هذا الوضع الغريب والمثير للتساؤلات، بل حتى الموظفون الأوروبيون أو الأميركيون المكلَّفون بتقديم التقارير عن أنشطة النظام، أو المكلَّفون بالتفاوض مع أي من الأطراف الإيرانية، أو مع إيران مباشرةً، يكشفون عن الأدلة والإثباتات، وعلم الحكومات الأوروبية بها التي تؤكّد أن هذا النظام راعٍ للإرهاب، ومهدِّد للأمن الدولي، وخطر على الإقليم والتجارة الدولية، إلا أن تقاطُع المصالح بينهم وبين النظام الإيراني يقتضي الإبقاء عليه لأطول فترة ممكنة.

ليثبت لنا أن «إدارة» الصراع لا «حله»، هو سياسة اتفق عليها الجميع، فلا ننتظر من أي من الحكومات الغربية - يمينية أو يسارية - أن تقطع علاقتها تماماً وتُنهيها مع إيران، فازت كامالا أو فاز ترمب، سيظلون يحتفظون بخيط اتصال وارتباط، وستظل المعاقبة في حدود تُبقِي النظام الإيراني على قيد الحياة. السؤال الأخير: هل النظام الإيراني مستفيد من الرغبة الأميركية الأوروبية في إدارة الصراع لا إنهائه؟ الإجابة: نعم، وإلى أقصى حد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع



GMT 19:12 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 19:05 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 19:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 19:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 18:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 18:57 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 18:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الأفلام القصيرة في قرطاج!

GMT 18:52 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

توفيق الحكيم!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib