الدبلوماسية الرياضية

الدبلوماسية الرياضية

المغرب اليوم -

الدبلوماسية الرياضية

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

فكرة رائعة طرحها الزميل منصور بن فهد السبيعي، الأكاديمي من المملكة العربية السعودية، على إثر فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين، واستلهمها من الفرحة العربية والإسلامية بفوز المنتخب، وكيف استطاعت الرياضة أن توحد شعوباً وقبائل قسمتهم السياسة. الفكرة أنقلها لكم بحذافيرها، وللأخ منصور حق الملكية الفكرية، إنما أجمل ما فيها عنوانها «الدبلوماسية الرياضية».
يقول الزميل السبيعي: لو دفعت أي دولة مليارات الدولارات للقوة الناعمة لكسب قلوب الرأي العام العربي والإسلامي أو الدولي فسوف تعجز، ولن تحقق 10 في المائة مما حققته الرياضة.
«الدبلوماسية الرياضية» قوى ناعمة يجب أن نفعلها لخلق تحالفات تخدم مصالحنا، إنما باحترافية؛ أي بعمل مؤسسي مشفوع بمنظومة متكاملة، لا تقف عند القنوات الرياضية، ولا شراء الأندية الأجنبية، بل تصل إلى فتح مكاتب رياضية في السفارات، ونساهم (نشارك) في كل العالم العربي والإسلامي في هذا المجال، ونجعل لنا بصمة وشعاراً، جامعات (كلية رياضية متخصصة... إلخ) تخرج مختصين ليس في السعودية بل لكل العالم العربي والإسلامي، (كلية رياضية عالمية) في كل المجالات، ومستشفى رياضي متخصص للإصابات الرياضية، ومتاجر رياضية وناد للعلاج الطبيعي وللتأهيل الرياضي، بجانب المستشفى الرياضي.
بنك رياضي مخصص للاستثمار ومساعدة الأندية والمنتخبات العربية والإسلامية، وتمويل الرياضيين اجتماعياً ورياضياً للاعب الحالي والجيل الرياضي المقبل، واللاعب الرياضي المتقاعد، وخصخصة الأندية للاستثمار، ولتوضيح الفكرة أكثر: تخيل إنشاء كلية رياضية تتبع إحدى الجامعات، ولكن بطريقة مختلفة في التعليم الرياضي، ومناهج متخصصة كل في مجاله مثل: القانون الرياضي، والاستثمار الرياضي، والإعلام الرياضي، والرياضة البدنية، وعلم النفس الرياضي، وغيرها من التخصصات، وتستقطب طلبة من جميع دول العالم، كلاً في اختصاصه، ليكون محاضراً أو يستفاد من خبراته.
كشخص عمل في (الفيفا) وله تجارب، على سبيل المثال حكم دولي يستقطب، لاعب دولي يستقطب. أيضاً بالإمكان أن يكون مقر الكلية في الرياض، ويكون لها أفرع في عواصم عربية أخرى في المستقبل.
مستشفى رياضي في الرياض/ البحرين/ الأردن/ القاهرة/ تونس/ المغرب، علاوة على فنادق وأندية صحية إلى جانب المستشفى، ومتاجر رياضية وأسواق متخصصة في الرياضة، ومقاهٍ وقاعات للمحاضرات الرياضية المتخصصة التي تؤجر للمناسبات الرياضية، أو مناسبات اللاعب الخاصة وأسرته.
بهذا نخلق له راحة بال وولاء له وأسرته وطمأنته على المستقبل، ومن ثم نحول الرياضة إلى عشق وولاء لا ينقطع إطلاقاً، وكسبنا قلب اللاعب وأسرته وأطفاله بلا تفرقة بين عربي أو غيره أبداً لميوله أو أفكاره، توحدهم الرياضة فقط... أخوكم منصور بن فهد السبيعي.
في اعتقادي أنها فكرة ألمعية قابلة للتنفيذ، يعززها ما رأيناه من تأثير الرياضة وقدرتها على إسقاط الحواجز السياسية، وإذابة الفروقات المذهبية، وتوحيد الصفوف، وفي الوقت ذاته لها مقومات استثمارية، وتحمل في طياتها فرصاً واعدة لقطاع استثماري يخدم الرياضة، ولكنه في الوقت ذاته يجعل من المملكة العربية السعودية مقصداً عربياً ومركزاً للتجمع ومطمحاً للشباب العربي. أليس في هذا كله مكاسب سياسية غير مباشرة تفوق في تأثيرها العديد من القوى الناعمة التي استنفدت المبالغ الضخمة ولم تؤت ثمارها المرجوة؟
ألم يستغل الغرب الإعلام والسينما والفن كقوى ناعمة خلقت نماذج وقدوات وأيقونات غربية، وتبعها ولاء وتغريب وقع فيه جيل بأكمله؟
مباراة واحدة قدمت السعودية للعالم، وجعلت المجتمع الدولي ينظر للسعوديين بعيون مختلفة... إنه سحر الكرة المعروف، إنه اختراق للعقليات والولاءات.
فكرنا في شراء أندية غربية لتوظيفها كقوى ناعمة وكاستثمار، لكننا لم نفكر في أن ننقل هذه «الصناعة المتكاملة» لدولنا، وبغض النظر عن نتائج المباريات المقبلة، إنما مستوى الفريق السعودي فتح الآفاق لجعل الرياض عاصمة للرياضة العربية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبلوماسية الرياضية الدبلوماسية الرياضية



GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 06:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 04:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib