وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية

المغرب اليوم -

وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية

بقلم - سوسن الشاعر

من جديد تبرز جدلية الأولوية بين الحريات والحقوق الفردية في مقابل الأمن الجماعي في قصة حرق المصحف في السويد، إذ أقرت الأجهزة الأمنية في السويد أن هذا الفعل جعل البلاد أقل أمناً.

هناك جدل يفرض نفسه من جديد حول حدود الحريات الفردية وأثرها على الأمن الجماعي، بعد أن اعتقدت أوروبا والغرب أن هذا جدل محسوم سلفاً لصالح الحريات الفردية، وأنها عولت في ما مضى على الوعي والحس الإنساني للأفراد بالامتناع عن ما يهدد الأمن الجماعي والسلم الأهلي، إلا أنها فوجئت أن التمادي ممكن أن يحدث من قبل الأفراد، وأن التظلل وراء تلك الحقوق وارد من دون اعتبار للأمن الجماعي.

فعلى الرغم من أن شرطة السويد رفضت طلبات مماثلة تقدم بها أشخاص آخرون لحرق المصحف، وذلك الرفض ليس إلا لأن الشرطة هي التي ستكون في الواجهة وهي من ستتعامل مع الجموع، فإن المحاكم السويدية ألغت المنع ومنحت الترخيص لهؤلاء قائلة: «إن هذه الأفعال تكفلها قوانين حرية التعبير الشاملة في السويد».

ووفقاً لـ«رويترز» قال وزير العدل السويدي جونار سترومر لصحيفة «أفتونبلادت» يوم الخميس إن الحكومة تدرس إمكانية تغيير القانون لمنع الأشخاص من إحراق المصحف في الأماكن العامة، على خلفية ما ألحقته وقائع مماثلة في الآونة الأخيرة من ضرر بأمن السويد.

وقال سترومر يوم الخميس إن الحكومة تحلل الموقف، وتدرس ما إذا كان القانون بحاجة إلى تغيير للسماح للشرطة برفض مثل هذه الطلبات.

وأضاف سترومر للصحيفة نفسها: «علينا أن نسأل أنفسنا إذا ما كان النظام الحالي جيداً أو إذا كان ثمة داعٍ لإعادة النظر فيه». وأضاف أن السويد أصبحت «هدفاً ذا أولوية» للهجمات. وأردف: «يمكننا رؤية أن إحراق المصحف الأسبوع الماضي أثار تهديدات لأمننا الداخلي».

وأفسدت الواقعة أيضاً محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إذ علق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن بلاده لا يمكنها الموافقة على طلب السويد قبل أن تتوقف وقائع إحراق المصحف.

مثل هذا الجدل برز في الدنمارك بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) عام 2004، حين نشرت صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية 12 رسماً كاريكاتيرياً لرسام سويدي يدعى هولارش فيليكس، ثم تلتها في ذلك صحيفة ألمانية وأخرى نرويجية وثالثة فرنسية، وأعادت نشر الرسوم تحدياً لموجة الاعتراضات التي بلغت ذروتها حتى وصلت إلى اختفاء الرسام تحت حماية الشرطة بعد التهديد بقتله، كما تعالت موجات الاحتجاجات حتى أصبحت مشكلة دولية. ووصف رئيس الوزراء الدنماركي السابق أندرس فوغ راسموسن بأن الحرق الذي حصل أسوأ حادث للعلاقات الدولية في الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية.

خلاصة واقعة السويد والتي قبلها والتي جرت فيها الإساءة للرموز الإسلامية أنها أبرزت الجدل المتكرر من جديد بأنه من الوارد جداً أن يتعرض أمن وسلامة شعب للتهديد بسبب فرد يتمسك بحقه في دولته من دون أن يولي اهتماماً أو اعتباراً للمصلحة العامة لبلده، فأين سيكون موقف الدولة؟ ومع من ستصطف؟ وهذا ما قصده وزير العدل السويدي.

من المهم الآن أن نفرّق أن النقاش لا يدور حول التمييز بين حرق علم الشواذ مثلاً وعدّه جريمة كراهية في مقابل عدم تجريم عملية حرق القرآن! أو حرق التوراة وعدّه جريمة معادية للسامية، في حين يعدون حرق القرآن حرية تعبير، بل النقاش حالياً يدور حول إن كان من الممكن للحرية الفردية أن تحجّم وتقيّد أم لا، خصوصاً إن كانت تعرّض الأمن الجماعي للخطر جراء تلك الأفعال.

فللتوضيح... إن الحكومة السويدية تدرس الآن تعديل القانون للسماح للشرطة بوقف إحراق المصحف في الأماكن العامة وليس لِعَدِّ عملية حرق المصحف في الأماكن العامة أو الخاصة جريمة يحاسب عليها، هناك فارق!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib