ثلاث جبهات عربية يترنح فيها محور العمالة الإيرانية
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

ثلاث جبهات عربية يترنح فيها محور العمالة الإيرانية

المغرب اليوم -

ثلاث جبهات عربية يترنح فيها محور العمالة الإيرانية

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

تبدو الاصطفافات بين محور القومية العربية، ومحور العمالة العربية الإيرانية أكثر حدة هذه الأيام، بعد أن نجحت الجبهات الثلاث في تنحية الخلافات البينية الطائفية منها والمناطقية والتوحد في مواجهة إيران وعملائها، بحيث اضطر فيها محور العمالة الإيرانية إلى استخدام حتى الأوراق الخاسرة في محاولة للتصدي للخسائر التي يمنى بها هذا المحور على أكثر من جبهة.
ففي العراق ترتفع نبرة صوت محور العمالة الإيرانية العراقية صراخاً وتهديداً بحرق البلد واستدام السلاح اعتراضاً على نتائج الانتخابات التي جعلت محورها الإيراني ينحصر في سبعة مقاعد، مقابل 200 مقعد لمحور القومية العربية العراقية ممثلاً في تنسيق بين الكتل التي تعترض على الوجود الإيراني شيعية وسنية، وفي صراخها واعتراضها على تعيين الكاظمي رئيساً تريد كتلة الصدر أن تختاره للحكومة، لقد فرزت الانتخابات وتشكيل الحكومة الأصوات العراقية بين هذين الفسطاطين، لا بين شيعة وسنّة للمرة الأولى منذ ما يقارب العقدين من الزمان، وهذا بحد ذاته انتصار لا بد أن يُدعم عربياً بكل قوة، فهي المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الوحدة القومية وتدحر النزاعات الطائفية جانباً لمواجهة محور العمالة الإيرانية التي سيطر فيها على البلاد طوال هذه الفترة وعاث فيها فساداً.
في الجبهة اليمنية تتوحد الجبهة اليمنية العربية القومية شمالاً وجنوباً وتنحي جانباً خلافاتها البينية لمواجهة محور العمالة الإيرانية، وهذا ما لم يحدث طوال السنوات الأخيرة، حيث نجحت إيران في تجييش الانقسامات بين الجبهتين لتنفرد هي في الساحة عسكرياً اعتماداً على هذه الفرقة، إنما أثبتت المعارك على الأرض كيف هي تسير لصالح القومية العربية والتحالف في مواجهة العمالة الإيرانية إن هي توحدت ونحّت هذه الخلافات جانباً؛ لذلك هرع وزير الخارجية الإيراني لقطر وعمان طلباً لوقف القتال والجلوس على طاولة المفاوضات، بعد أن كان يرفضها لسنوات، ويحث عميله الإيراني على الاستمرار بالتعنت ويعمل على سكب الزيت على النار، في حين يقسم الشعب اليمني ويبني الحواجز بين الأطراف، فإذ بالمعادلة تنقلب رأساً على عقب لمجرد تنحية الخلافات جانباً، والتوحد في مواجهة هذا المحور العميل.
في لبنان انعزال ما يسمى «حزب الله» سياسياً في الداخل اللبناني بدا واضحاً وبشكل فعلي اضطر هذا حلفاءه من التيار العوني إلى الابتعاد عنه خطوة للوراء وانتقاده علناً للحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه الذي سكبه حسن نصر الله من دون أدنى اعتبار للوعود التي أعطاها هذا التيار للبنانيين وللخليجيين بتهدئة الأجواء، ومنح الفرصة للبنان أن يلتقط أنفاسه، ومنح فرصة للوسطاء أن يعملوا على توحيد الجبهة الداخلية وعودة العلاقات العربية اللبنانية إلى سابق عهدها، فإذ بحسن نصر الله يقطع هذه الطريق بقرار منفرد متخذاً من مناسبة مقتل قاسم سليماني ذريعة ليقطع الطريق على ما تبقى من فرص، ويلحقها بندوة تقام في الضاحية الجنوبية تأبيناً للذكرى السابعة لإعدام نمر النمر، كال فيها الهجوم على المملكة العربية السعودية، محاولاً توظيف العنصر الطائفي لإنعاش محور العمالة الإيرانية؛ مما زاد من عزلته لبنانياً، وأصبح يغرد وحيداً حتى حليفه عجز عن اسكاته أو على الأقل مجاراته كما كان يحدث في السابق، فالوضع اللبناني الداخلي ما عاد يحتمل أياً من تلك الألاعيب العبثية التي لا يعنيها سوى المصلحة والأجندة الإيرانية.
التحدي الذي نواجهه الآن هو كيف نقطع الطريق على أي اختراقات لهذه المتغيرات الإيجابية على الجبهات العربية ممكن أن تعيدها للمربع الأول، كيف نحمي تماسك هذه الجبهات التي تحاول أن تعيد ترتيب صفوفها للمرة الأولى منذ سنوات، ذلك يحتاج إلى عمل دبلوماسي داخل تلك الجبهات الثلاث مساند وقريب لا يترك فرصة لهدم ما تحقق من إنجازات، يرافقه تفعيل كل أوراق الضغط دبلوماسية أجنبية أو حتى عربية - مع الأسف - لمنع أي تدخلات تمنح محور العمالة الإيرانية، فرصة التقاط الأنفاس وإعادة التموضع من جديد.
فلا اتفاقية «فيينا» ولا أي اتفاق غربي إيراني ممكن أن يحقق لنا تقدماً ويصد التمدد الإيراني، كما فعلت الإنجازات التي تحققت بتوحد الجبهات القومية العربية في الدول الثلاث المحتلة من إيران، لبنان واليمن والعراق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث جبهات عربية يترنح فيها محور العمالة الإيرانية ثلاث جبهات عربية يترنح فيها محور العمالة الإيرانية



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib