أوروبا على حافة الهاوية
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

أوروبا على حافة الهاوية

المغرب اليوم -

أوروبا على حافة الهاوية

سوسن الأبطح
بقلم - سوسن الأبطح

قررت «دار كريستيز» سحب لوحتين للفنان اللبناني أيمن بعلبكي من مزاد مخصص لأعمال منطقة الشرق الأوسط، في لندن، بحجة أنها تلقّت شكاوى لا تستطيع الإفصاح عن مصدرها، لكنها مضطرة إلى اتخاذ هذا الإجراء كي لا تسيء إلى علاقتها بعملائها الذين يبدو أنهم انزعجوا من محتوى العملين، مع أنهما من الأعمال المعروفة عالمياً. وبهذا تكون «كريستيز» الدار الفنية المحترمة والشهيرة، قد انحازت إلى مصادر الربح لا إلى المبدأ الفني الذي تدّعي العمل من أجله. وهذا من شيم الشركات الكبرى، ولو تعاملت مع أرفع الأعمال الإبداعية. لكن ثمة في هذه الحادثة ما يذكّر بما فعله وزير التربية الفرنسي غابريل أتال، في سبتمبر (أيلول) الماضي حين أصدر قرراً منع بموجبه الفتيات من دخول المدارس بالعباءة. علماً بأن فرنسا، لا تعتمد «المريول» الموحد، وتترك للطلاب حرية اختيار ما يناسبهم خلال الدوام. ففي الحادثتين، نقرأ حالة رعب من اللباس، الذي يعتبر في منطقتنا - لمن لم يتبن الزي الإفرنجي - وكل حرّ بما يرتدي، جزءاً من حياة الإنسان وعاداته اليومية.

نقول هذا، لأن إحدى لوحات بعلبكي التي أخافت عملاء «كريستيز»، كما ذكرنا، هي لرجل يضع على رأسه كوفية حمراء وبيضاء، ويلف بها وجهه، والثانية لرجل يلبس قناعاً واقياً للغاز. بالطبع يمكن لمواطن عادي، رقيق الثقافة، أن يلتبس عليه الأمر، ويظن أن كل من يتلثم بكوفية هو أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أو ابن عمه، لكن «دار كريستيز» ومن يتعاطون معها، يفترض أنهم على قدر أرقى من أن يقعوا في هذا الفخ الساذج، وهم يعرفون، جيداً أن أي رجل عربي في الأردن كما في السعودية، يمكن أن يلثّم وجهه بكوفية درءاً للبرد أو وقاية من رمل الصحراء وقد تكون طريقة للتخفي، وهذه بيئتنا، وتلك أزياؤنا، تماماً كما يعتمر رجل غربي قبعة للتدفئة أو للتأنق، وربما للتواري أيضاً، وكل الوجوه صحيحة. فهل نرتاب ونحاكم القبعات، ويحاكموننا هم في المقابل عند ارتدائنا الكوفيات. فهل المطلوب منا أن نسلخ جلودنا؟ أم يحلو للبعض رؤية العالم يدخل في دهاليز مظلمة نتنة، من الأحكام المسبقة المتبادلة، والاتهامات الحمقاء، التي لا بصيص لضوء في نهايتها.

رُبطت العباءة في فرنسا، بالإسلام السياسي، من باب تطبيق العلمانية ومبادئ الجمهورية في المؤسسات التعليمية، كما اتهمت الكوفية ضمناً، في لندن، بالعنف والإرهاب، من مدخل الفن والإبداع. ولربما من الحكمة تحييد بعض المجالات عن التوظيف والتأويل، وترك مساحة ولو صغيرة للتعبير الحرّ، البريء من حسابات المحاور والاجتهادات الخبيثة. وهذا أمر يزداد صعوبة، فلا يزال «البشت» الذي ألقاه أمير قطر على كتفي مضيفه ليونيل ميسي، كتهنئة له على تتويجه أفضل لاعب في ببطولة كأس العالم في قطر، يثير غضب الكثيرين، وكأنما لبس «البشت» انتقاص، مع أنه كرم في الثقافة العربية وتحبب وتشريف.

اختلاف الثقافات قد يخلق سوء تفاهم، وقيم المجتمع الواحد كما مفاهيمه ومفرداته الحضارية، تتغير مع الوقت. أخافت هتافات «الله أكبر» في إحدى المظاهرات من أجل فلسطيني، الفرنسيين ووسموها بالإرهابية، وصار العربي يحاذر النطق بها، وقد شعر أنها تثير حساسية الآخرين ووساوسهم. فالتضخيم ليس جديداً، والحملة الثقافية التي وجّهت ضد روسيا بعد حربها مع أوكرانيا، لعلها كانت أشرس وأقوى مما نراه من «إسلاموفوبيا»، نظراً لقصر الوقت الذي مورست خلاله، وكثافة الإجراءات التي اتخذت في ظرف أشهر قليلة. فقد طرد موسيقيون كبار وقادة أوركسترا من وظائفهم في أوروبا، وأوقفت عروض ومنعت أفلام، واعتدي على من يتحدثون اللغة الروسية في الشارع، ونبذ طلاب أقسام الآداب الروسية في الجامعات، بصرف النظر عن جنسياتهم. كما هوجمت مراكز ثقافية روسية، ووصل الأمر إلى حد مجنون بمقاطعة القطط ذات الأصل الروسي، ونحمد السماء أن الحصان العربي لا يزال محبوباً ومرغوباً ومدللاً، وتلك من نعم السماء علينا.

منذ سنوات، و«متحف فيلادلفيا» في أميركا يحضّر لمعرض للفن الإسلامي الذي عمره مئات السنين، وله أقسام خاصة، في كبريات المتاحف في العالم، ومع هذا وتحت تأثير حرب غزة، تم تأجيل المعرض، وكأنما محتوياته تتعارض مع الذوق العام، وقد تجرح بعض أصحاب القلوب الضعيفة.

ولحظة قرر رئيس تحرير مجلة «أرت فوروم» الأميركية التي تعنى بالنقد الفني منذ عام 1962، أن يوجه رسالة مفتوحة لنصرة فلسطين، جاء الغضب عارماً، بحيث دفع الثمن إزاحته عن رأس المجلة التي يفترض أنها تدافع منذ ستين سنة عن قيم الحرية والجمال وتنبذ البشاعة.

وكي لا نظلم ونفتري، فإن المشهد رمادي وليس سوداوياً في أوروبا. مقابل الحملة الإعلامية الشعواء على الفلسطينيين، هناك من العاملين في الفن، من وجدها فرصة ليذكّر بحقوقهم وضرورة إزاحة الظلم الواقع عليهم. الأمر لم يتوقف على المظاهرات، هناك من أخرج من جعبته أعمالاً فنية، ومن أطلق حنجرته في الغناء، ومن نظّم أنشطة على عجل، ومن هؤلاء «معهد العالم العربي» في باريس، الذي يستعيد هذه الأيام الفن والأدب الفلسطينيين، من غناء لشعر محمود درويش إلى مراجعة لنصوص جان جينيه نصير المضطهدين والمظلومين الفلسطينيين، ونقاش حول نكبة 48 كمفصل تاريخي غيّر وجه المنطقة ولا تزال آثاره باقية إلى اليوم.

ليس الجميع سواء في العنصرية والتمييز، وصوت الخير يعلو على ما عداه بمرور الوقت. لكن اختباري روسيا وثم غزة، وما تلاهما من هستيريا أوروبية، ومظاهر إقصاء لكل صوت معارض، ومحاولات لسن القوانين القمعية؛ كلها إشارات، لميول مستقبلية خطرة على الأوروبيين أنفسهم قبل غيرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا على حافة الهاوية أوروبا على حافة الهاوية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib