قمة «بريكس» تحديات مستقبلية
وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية»
أخر الأخبار

قمة «بريكس»: تحديات مستقبلية

المغرب اليوم -

قمة «بريكس» تحديات مستقبلية

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

تستضيف جنوب أفريقيا، في مدينة جوهانسبرغ، القمة الخامسة عشرة لمجموعة «بريكس» (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين الشعبية، وجنوب أفريقيا) من 22 إلى 24 من هذا الشهر. المجموعة التي أنشئت عام 2009 وانضمت إليها جنوب أفريقيا في عام 2011 تمثل الجنوب العالمي الصاعد أمام الشمال العالمي العائد ولو بشكل مختلف والذي تمثله مجموعة السبع. نشهد اليوم ولادة ثنائية جديدة آخذة في التبلور بعد انتهاء نظام الحرب الباردة الذي قام على ثنائية الشرق والغرب. نشهد تبلور أنماط وقواعد وأولويات وسلوكيات مختلفة تطبع العلاقات الدولية لم تستقر كلياً بعد لتشكل كلها أسس النظام العالمي الجديد المنتظر قيامه.            

في إطار تقييم موقع وثقل مجموعة «بريكس» على الصعيد العالمي، تمكن الملاحظة أنها تمثل نحو 43 في المائة من سكان العالم ونحو 16 في المائة من التجارة العالمية. كما أن الناتج المحلي الإجمالي لهذه المجموعة يتخطى الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة السبع. وتمثل «بريكس» الثقل أو القطب الجاذب فيما صار يُعرف بالجنوب العالمي.

الجدير بالذكر أن هنالك حالياً 23 دولة قدمت طلباً للانضمام إلى المجموعة، منها 8 دول عربية. كما أن هنالك نحو 20 دولة أخرى أبدت رغبتها في الانضمام. قد وُجّهت الدعوة إلى رؤساء 67 دولة لحضور القمة، التي تُعقد بشكل دوري سنوياً. كما وُجهت الدعوة إلى مسؤولين في المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية، إلى جانب دعوات لبعض ممثلي قطاع الأعمال لحضور القمة. أمام القمة القادمة جدول مهام أو تحديات كبير: أول هذه التحديات يتعلق بموضوع التوسيع وانضمام مزيد من الدول إلى المجموعة. وما زالت هنالك تمايزات بشأن شروط ومعايير الانضمام وبشأن ما تُعرف بالمبادئ الإرشادية أو التوجيهية المتعلقة بعملية الانضمام. أضف إلى ذلك أن هنالك تنازعاً بين رؤية تود التوسيع السريع، وهذه تمثلها روسيا والصين الشعبية في إطار ما تعدها ضرورة تعزيز استراتيجية المواجهة مختلفة الأوجه مع الولايات المتحدة بشكل خاص ومعها دول الشمال، فيما هنالك رؤية أخرى تعبّر عنها كل من الهند والبرازيل، تقوم على التحفظ بشأن التوسيع السريع. من الخلافات أيضاً بين هذه القوى، وهو الأمر الذي يؤثر في حالات معينة في بلورة موقف مشترك مطلوب، الخلاف الحدودي التاريخي الصيني - الهندي وتداعياته المختلفة على العلاقات بين البلدين. من الخلافات أيضاً بين هذه القوى الخمس ما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن وتحديداً ما يتعلق بتوسيع العضوية للمجلس وضم أعضاء دائمين جدد، حيث تطمح كل من الهند والبرازيل للحصول على مقعد دائم في المجلس. صحيح أن هذا الأمر ليس على جدول الأولويات الدولية الضاغطة، ولكنه قادر دائماً على أن يلقي بظلاله في لحظة معينة على العلاقات بين أعضاء المجموعة. هذه الأمثلة هي نموذج من الخلافات الطبيعية أساساً في العلاقات بين الدول لا تمنع أو لا تشكل عائقاً أمام التعاون بخاصة في إطار خدمة رؤية أو أهداف استراتيجية. ولكنَّ هذه الخلافات قادرة أحياناً على أن تشكل عنصر اضطراب أو عامل إعاقة أمام التعاون والتنسيق في لحظة مرتبطة بها...

أمام مجموعة الخمس جدول كبير من المهام - التحديات التي تأتي كلها تحت عنوان صياغة نظام عالمي جديد على الأصعدة كافة، وبخاصة السياسية والاقتصادية والتنموية، عبر تعزيز وتنويع التعاون جنوباً. من الأمثلة على ذلك إنشاء مصرف جديد للتنمية الذي هدف منذ إنشائه، ولو أن دوره ما زال متواضعاً نسبياً، إلى أن يكون بالنسبة إلى هذه الدول إطاراً موازياً وربما لاحقاً بديلاً للبنك الدولي ولصندوق النقد الدولي لتخفيض الاعتماد على هاتين المؤسستين الدوليتين بوصفهما تقعان تحت سيطرة «قوى الشمال». كما تهدف القمة إلى العمل على بلورة قواعد وآليات لتعزيز التجارة والاستثمار البينيّ في إطار الجنوب العالمي، والبحث في إنشاء عملة جديدة لتخفيف الاعتماد على الدولار والتخلي التدريجي عنه.

نحن أمام أجندة دولية تجري بلورتها تدريجياً. أجندة تحمل أهدافاً ورؤى، بعضها قريب المدى مثل التوسيع التدريجي للمجموعة، وهو أمر أكثر من ضروري لبلورة هذه الأجندة وترجمتها إلى واقع على الأرض، في سياق تعزيز التعاون مختلف الأوجه في إطار الجنوب العالمي. وبعضها بعيد المدى لخلق أطر وآليات بديلة عن تلك القائمة، التي تتحكم بها بشكل كبير قوى الشمال العالمي. يندرج ذلك كله في مسار تحول استراتيجي على المستوى الدولي أطلقته مجموعة «بريكس»: تحول أمامه الكثير من العوائق والتحديات لخلق نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، متشابك المصالح، أكثر توازناً وتمثيلاً وشراكة بين مختلف أطرافه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة «بريكس» تحديات مستقبلية قمة «بريكس» تحديات مستقبلية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib