الحرب المستمرة والسلام المطلوب‎
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

الحرب المستمرة.. والسلام المطلوب‎

المغرب اليوم -

الحرب المستمرة والسلام المطلوب‎

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

أشهر أربع مرت على «حرب غزة» وما زالت إسرائيل أسيرة الشعارات/ الأهداف التى رفعتها كالتخلص كليا من حماس. وما زال رئيس الوزراء الإسرائيلى يؤكد كل يوم أن الحرب لن تتوقف حتى «إبادة حركة حماس». وقد بدأت إسرائيل بما سمى المرحلة الثالثة من الحرب وقوامها إقامة منطقة عازلة بعرض ١٠ كلم تقريبا فى القطاع على طول الحدود مع إسرائيل والعمل على تعزيز السيطرة الأمنية على وادى غزة فى وسط القطاع، والبحث بعد ذلك عن صيغة لأطراف دولية عربية فلسطينية لإدارة القطاع فى ظل الإمساك الإسرائيلى العسكرى والأمنى بغزة فى إطار زمنى مفتوح.
وقف الحرب سيؤدى إلى السقوط السياسى المدوى لنتنياهو وتعرضه للمحاكمة لأسباب عديدة لا علاقة لها بهذه الحرب. وقف الحرب سيؤدى أيضا إلى انفجار الحكومة من الداخل كما يهدد أكثر من وزير. لا بل زادت الدعوات فى إسرائيل لإعادة الاستيطان فى غزة وبالتالى السيطرة الكلية عليها كما كان حاصلا حتى عام ٢٠٠٥. على صعيد آخر نسمع من القوى الغربية الفاعلة دعوات لهدن إنسانية مع استثناءات قليلة بين هذه الدول صارت تدعو لوقف كلى للقتال، وأخذ عددها بالازدياد مع مرور الوقت ولو أن صوتها ما زال خافتا.
نحن أمام مشهد قوامه ما يلى:
أولا، الاستمرار بالحرب بشكل مفتوح فى الزمان لأن إسرائيل صارت أسيرة أهدافها المستحيلة التحقيق، مع احتمال تصعيد وتخفيض فى حدة وحجم القتال وزيادة عدد الهدن ومدى الفترة الزمنية المقترحة.
ثانيا، ارتفاع حدة التوتر فى الضفة الغربية فى ظل تزايد أعمال العنف الإسرائيلى والرد الفلسطينى المرتبط بما هو حاصل فى غزة، والعودة إلى سياسة استيطانية ناشطة لم تتوقف من قبل ولكن صارت حاليا عنوانا تعبويا فى إطار الحرب القائمة. الأمر الذى قد يؤدى إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة.
ثالثا، يزداد الحديث فى السلطات المعنية فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، دولا واتحادا، وفى بريطانيا حول التأكيد على «حل الدولتين» الذى استحضر فجأة كعنوان سياسى والذهاب بالتلويح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمحاولة للضغط على إسرائيل من جهة ولكن للتأثير بشكل أقوى من جهة أخرى بالموقف الفلسطينى عند مختلف الأطراف الفلسطينية. يهدف ذلك إلى محاولة احتواء القتال والحديث عن ضرورة العودة لإحياء مسار سياسى للتسوية لم يعد قائما منذ سقوط أو اندثار مسار أوسلو فى نهاية التسعينات. وقد صرنا نسمع فى هذا الصدد الكثير من الأفكار والمقترحات والصيغ من قبل هذه الأطراف الغربية. وتلاقى هذه الدعوات التى ما زال مجملها خجولا رفضا كليا وقاطعا من الحكومة الإسرائيلية.
• • •
سياسة تهويد الديمغرافيا والجغرافيا التى تقوم بها إسرائيل منذ زمان ولكن بشكل متسارع فى السنوات الأخيرة فى الضفة الغربية، والسيطرة شبه الكلية لليمين الإسرائيلى الدينى والاستراتيجى المتطرف والمتشدد فى المجتمع الإسرائيلى والداعى لقيام إسرائيل الكبرى وغياب أى ضغوطات دولية فعلية وفاعلة لمنع إسرائيل من تحقيق ذلك. كلها عناصر ساهمت بنسف الأسس التى يفترض أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية المنشودة، بشكل كبير.
إسرائيل تعمل بشكل متسارع على إقامة إسرائيل الكبرى من وادى الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، حسب نموذج جنوب أفريقيا السابق (نموذج الدولة العنصرية) فيما تنشط كما أشرنا لطرد أهل الضفة الغربية بوسائل وسبل متعددة من أرضهم. كما نسمع من جهة أخرى عن طروحات جد مثالية من قبل البعض قوامها العودة إلى عنوان الدولة الواحدة التى تضم الجميع، الشعار الذى رفع فى الماضى من البعض، والقائمة على المساواة فى المواطنة. وقد تأخذ هذه الصيغة حسب المنادين بها شكلا فيدراليا أو لا مركزية موسعة. ولكنها فى حقيقة الأمر فكرة غير قابلة للتحقيق كليا لأن مفهوم دولة اليهود التى قامت عليه إسرائيل، أيا كان الشكل الدستورى للسلطة لا يمكن أن يقبل بالمساواة فى المواطنة مع الآخر الفلسطينى.
فإذا كان حل الدولتين صعب التحقيق بسبب ما أشرنا إليه من متغيرات على الأرض فإنه يبقى الحل الوحيد الممكن للتسوية النهائية الشاملة والواقعية للقضية الفلسطينية التى هى قضية حقوق وطنية لشعب يريد التعبير عن هويته عبر إقامة دولته المستقلة. وبعدها يمكن البحث كما يدعو البعض بأى صيغ تعاونية ثنائية أو إقليمية لتعزيز السلام فى المنطقة.
ذلك كله يستدعى إذا كانت هنالك جدية عند القوى الغربية التى تدعو لقيام الدولة الفلسطينية أن تستعمل ما تملكه من أوراق تأثير تجاه إسرائيل لإطلاق عملية سلام تقوم على ما يعرف بالهندسة المعكوسة reversed engineering أى تحديد الهدف النهائى للمفاوضات وهو حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب، والقاضى بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. الأمر الذى يستدعى أولا فرض الوقف الكلى لإطلاق النار على الطرف الإسرائيلى الرافض لذلك وإطلاق المسار التفاوضى المطلوب برعاية ومواكبة هذه القوى وغيرها من القوى المؤثرة والفاعلة، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبالأخص مجلس الأمن، وضمن جدول زمنى مرن ولكن غير مفتوح فى الزمان. ليس ذلك بالأمر السهل دون شك ولكنه بالأمر الممكن رغم العوائق الإسرائيلية تحديدا أمامه، إذا ما وجدت الرؤية والإرادة والرغبة الفعلية فى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذى هو لمصلحة الجميع فى الإقليم الشرق أوسطى وخارجه، مع التذكير، لتحقيق هذا السلام، بالسياق ذاته فيما يتعلق بالمسارين الآخرين اللبنانى والسورى. البلدان اللتان ما زالت إسرائيل تحتل أراضيهما.
ذلك كله بالأمر الصعب التحقيق للعوامل التى أشرنا إليها سابقا ولكنه ليس بالأمر المستحيل. فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ولكن يجب أن تكون تلك الخطوة بالاتجاه الصحيح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب المستمرة والسلام المطلوب‎ الحرب المستمرة والسلام المطلوب‎



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib