القمة العربية القادمة والتحديات القائمة
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

القمة العربية القادمة والتحديات القائمة

المغرب اليوم -

القمة العربية القادمة والتحديات القائمة

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

أسبوعان من الزمن يفصلان عن موعد انعقاد القمة العربية القادمة فى الجزائر والتى لم تعقد فى العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا. عدد غير قليل من المراقبين والمعنيين يعتبرون أن دبلوماسية القمم عادة ما تنتهى ببيانات وقرارات، رغم أهميتها، لكن أكثرها لا تجد طريقها إلى التنفيذ بسبب طبيعتها أو لغتها العامة غير المتضمنة لمقترحات ولأفكار عملية وصيغ تنفيذية وآليات متابعة. رغم ذلك لا بد من التذكير بأن تاريخ القمم العربية دل على وجود الكثير من الإيجابيات فيما يتعلق بمختلف أوجه العمل العربى المشترك، من تسوية أو احتواء خلافات بشكل استباقى أو وقائى أو فى بلورة سياسات ومواقف عملية وفاعلة تجاه بعض التحديات الإقليمية والدولية فى مراحل معينة. اليوم يعيش العالم العربى فى خضم حروب وصراعات مباشرة أو بالوكالة، متعددة الأوجه والأشكال والأبعاد، ومترابطة ومتداخلة بشكل مباشر أو غير مباشر. الشرق الأوسط يشهد العديد من النقاط الساخنة، خاصة فى «قلبه العربى»، ولو بدرجات مختلفة من السخونة، قابلة للاشتعال فى أى وقت. نقاط ساخنة تغذى وتتغذى على الصراعات القائمة فى الإقليم وما تخلقه من توترات.
التوتر المتزايد والمتصاعد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مع انسداد أى أفق حقيقى أو واقعى، بالنسبة للشعب الفلسطينى لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم وازدياد أعمال العنف التى تمارسها سياسات الاحتلال الإسرائيلى وفى إطارها أعمال العنف الذى يمارسه المستوطنون فى الأراضى المحتلة ومنها الاعتداءات على الأماكن المقدسة، كلها تدفع نحو ازدياد احتمال حصول الانفجار الكبير ذى التداعيات الكبيرة والعديدة والمفتوحة على جميع السيناريوهات. مؤتمر المصالحة الفلسطينية التى رعته الجزائر يفترض أن يهيئ لمسار برعاية عربية لتحقيق أهداف هذه المصالحة. المصالحة التى، رغم صعوبتها بالفعل وليس بالشعار لأسباب فلسطينية أساسا، تبقى حاجة لا بل ضرورة فلسطينية وأيضا عربية. ستكون هذه المسألة دون شك إحدى النقاط الأساسية على جدول أعمال القمة.
التداعيات المختلفة لجائحة كورونا وكذلك للحرب فى أوكرانيا التى يبدو أنها مفتوحة فى الزمان عبر التصعيد الحاصل تحمل انعكاسات متعددة أيضا على مختلف أوجه الحياة، من السياسة إلى الطاقة والاقتصاد والغذاء. تطال هذه الانعكاسات المنطقة العربية ودولها بدرجات مختلفة حسب خصوصية كل دولة. هذه أيضا حزمة من التحديات التى تستدعى بلورة رؤية مشتركة وكذلك استراتيجية تعاونية للتعامل مع هذه التحديات بشكل أفضل أو أكثر فعالية وأقل تكلفة على مختلف الأطراف العربية.
أضف إلى ذلك الحاجة للتشاور بغية العمل على بلورة مواقف أو سياسات ومقاربات مشتركة للتعامل بنجاح وفعالية مع «النقاط الساخنة» أو الصراعات التى صارت مزمنة واستقرت فى المنطقة العربية. حروب وصراعات تلقى بثقلها وتكلفتها ليس فقط على الدول التى تعيش هذه الحروب المختلفة الأوجه بل على المنطقة العربية ككل فى مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.
وللتذكير نشهد منذ عامين تقريبا انعقاد العديد من القمم واللقاءات الرفيعة المستوى فى المنطقة، شاركت فيها قوى عربية وإقليمية ودولية مختلفة للتشاور وللتحاور حول العديد من التحديات المشتركة فى الإقليم بين الأطراف المشاركة.
وأعتقد أنه أكثر من ضرورى أن تكون القمة القادمة، قمة الجزائر، قمة الحوار المفتوح بين الدول الأعضاء للتشاور وللبحث فى بلورة تفاهمات وصياغة مواقف مشتركة حيث أمكن، تسمح ببلورة سياسات ومقاربات عملية، وهذا معيار أساسى للنجاح، تجاه التحديات المختلفة والمخاطر المشتركة فى المنطقة لمصلحة الاستقرار والازدهار فى الإقليم.
وزير خارجية لبنان الأسبق

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية القادمة والتحديات القائمة القمة العربية القادمة والتحديات القائمة



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib