حرب أوكرانيا في عامها الثالث أيُّ أفق
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

حرب أوكرانيا في عامها الثالث... أيُّ أفق؟

المغرب اليوم -

حرب أوكرانيا في عامها الثالث أيُّ أفق

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

حرب أوكرانيا دخلت عامَها الثالثَ ولا مؤشرات حتى الآن تدلُّ على وجود أيّ توجُّهٍ فعليّ من الأطراف الدولية المعنيَّة والمنخرطةِ في الصراع بأشكالٍ مختلفة للتوصُّل إلى تسويةٍ سلمية لهذه الحرب. ويصفُ البعض الحربَ الدائرةَ بالحروب الأوكرانية؛ كون أنَّ هنالك عدةَ صراعات تغذّي وتتغذَّى على هذه الحرب. الحرب التي أعادت أوروبا لتكونَ مسرحَ الصراع المباشر وغير المباشر بين الغرب وروسيا الاتحادية. حرب أطلقت ديناميةً لحرب باردة جديدة بعناوينها عرفتها أوروبا بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية اللتين كانت القارة القديمة مسرحَهما الرئيسيَّ. ولو اختلف اللاعبون وعناوين اللعبة.

حربٌ ألقت بثقلِها على مسار تبلور نظامٍ عالمي جديد: نظام يستفيد من دروس الماضي القريب والبعيد ومتغيرات الحاضر لمواجهة تحديات جديدة ومتجددة بشكل أكثرَ فاعلية ونجاحاً: تحديات تطال مصالحَ الجميع وتستدعي التعاونَ بين مختلف القوى المؤثرة، دون أن يعني ذلك غيابَ أو تغييب قضايا خلافية مهمّة بين القوى المؤثرة والناشطة.

أحيتِ الحربُ الأوكرانية دورَ وفاعلية منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي كان دورُها قد تراجع بشكل كبير مع غياب «العدو السوفياتي». وأحيت وعزَّزت كذلك دورَ القيادة الأميركية للحلف الغربي. وكان من أبرز مظاهر «عودة الروح» إلى الحلف الغربي انضمامُ كلّ من السويد وفنلندا الدولتين الحياديتين، كلتاهما على طريقتها، إلى الحلف الأطلسي. ولا يعني ذلك بالطبع غياب الخلافات بين أطراف الحلف وعودتها إلى البروز تحت سقف التعاون، مع استمرار الحرب: خلافات حول طبيعة ودرجات الانخراط في الحرب المستمرة مع روسيا، القطب الدولي الناشط. فصار الحديث عن الخصم أو العدو الروسي مقابل الحديث عن المنافس الصيني، والفرق في الوصف ما يدل عليه ويستدعيه من سلوكيات تجاه القطبين المعنيين، كبير. رغم ذلك ما زالت التمايزات قائمة بين أطراف الحلف الغربي، مع استمرار الحرب والاستنزاف لمختلف الأوجه على أعضاء الحلف، سواء في مجال الدعم الاقتصادي والمالي أو الدعم العسكري لأسباب متعددة. ولا أدل على هذه التمايزات تحت سقف الموقف الغربي المواجه لموسكو في حربها الأوكرانية، مما حملته نتائج اجتماع باريس الأخير للقوى الغربية والذي دعت إليه فرنسا.

الاجتماع/ القمة لم يُفضِ إلى ما كان منتظراً من أصحاب الدعوة وآخرين، وهو بلورة استراتيجية أكثرَ فاعلية من حيث الانخراط المتعدد الأوجه في الحرب. ولم تلاقِ الدعوةُ، بصيغ مختلفة، إلى انخراط عسكري مباشر، أيَّ تجاوبٍ من المؤتمر. كما أنَّ «الغرب» لم يستطع جذبَ الجنوب العالمي أو قواه الرئيسية إلى جانبه في النزاع القائم. وقد بقيت هذه القوى خارج لعبة الاستقطاب الغربي - الروسي، وهو ما يشكل عنصراً إيجابياً للبحث عن التسوية السياسية المطلوبة لهذه الحرب، ولدور هذه القوى في الدفع نحو تحقيق هذه التسوية السلمية. واستمر مجملُ هذه الأطراف الفاعلة في الجنوب العالمي في اتخاذ مواقفَ وسطية ومتوازنة تساهم في تخفيف حدة الاستقطاب الدولي وفي العمل على التسوية لاحقاً.

أوكرانيا لم تخسر الحرب؛ إذ لم تحقق روسيا أهدافَها من جهة. كما أنَّ الأخيرةَ لم تُهزم؛ إذ هي مستمرة في حربها من جهة أخرى. ولم تؤثر المقاطعة والعقوبات الاقتصادية الغربية على ضرب الاقتصاد الروسي، كما دلَّ على ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي، كما أنَّ خطط التنمية الشاملة بالتكلفة العسكرية للحرب لم تتأثر أيضاً.

السؤال يتعلَّق بمتى ستبدأ لحظة العودة من الحرب أو الوصول إلى حالة التعب عند الطرفين المتصارعين: الغرب وروسيا، لإطلاق عملية البحث الجدي عن التسوية الشاملة التي تحقق بشكل متوازن مصالحَ الجميع، كما يرى ذلك كل طرف، وتوقف الاستنزاف الحاصل. هل سيكون الحل عبر سيناريو صيغة حكم ذاتي متقدم للمناطق التي تعدها روسيا قريبة منها في الانتماء والتاريخ والثقافة، أو كانت جزءاً منها، وهي منطقة الدونباس في الحالة الأولى وشبه جزيرة القرم في الحالة الثانية، وذلك ضمن الحفاظ على الوحدة الترابية للدولة، ويتعزَّز ذلك بالتفاهم حول قيام أوكرانيا حيادية بين روسيا والغرب؟

سيناريو آخر يقوم على وقف الحرب مع خلق أمر واقع جديد قوامه «جدار برلين» جديد يجري التوصل إلى إقامته مع الوقت لوقف الحرب، والاستمرار في صيغة حرب باردة بأشكال مختلفة في أوكرانيا مقسمة، التي ترث دور ووضعية ألمانيا الحرب الباردة. وإلى حين حصول ذلك فإنَّ الحرب قد تستمر كحرب استنزاف تشهد تخفيضاً وتصعيداً في القتال، إلى أن يتم التوصل إلى أحد السيناريوهين المشار إليهما من قبل. الأيام، لا بل السنوات، القادمة ستقول لنا أي سيناريو هو المنتصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوكرانيا في عامها الثالث أيُّ أفق حرب أوكرانيا في عامها الثالث أيُّ أفق



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib