لبنان أمام استحقاقات العام المقبل
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

لبنان أمام استحقاقات العام المقبل

المغرب اليوم -

لبنان أمام استحقاقات العام المقبل

الدكتور ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

كيف يبدو المشهد اللبناني عشية عام 2022 الذي هو عام الاستحقاقات في لبنان: انتخابات نيابية وانتخابات رئاسية؟ لكن "الاستحقاق" الاساسي يكمن في العمل على وقف الانهيار المتسارع:
حروب سياسية في الداخل من خلال تبادل الاتهامات بمسؤولية ما آلت اليه الاوضاع وشلل السلطة التنفيذية. وخير ما يعبّر عن هذا الشلل غياب أو تغييب دور مجلس الوزراء عن تحمّل مسؤولياته في لحظة البلد فيها بأمسّ الحاجة الى هذا الدور المطلوب، وانعقاد المجلس أسير للحرب السياسية الدائرة. ويؤسس هذا الوضع - "الفيتو" لمنع انعقاد المجلس وربط انعقاده بتحقيق شروط معيّنة، لسابقة خطيرة في العمل الحكومي مستقبلاً قد يلجأ اليها أي طرف يمتلك القوة في لحظة للقيام بذلك.
وللتذكير، فان المطلوب من المجلس ان ينعقد ليتخذ القرارات الضرورية لوقف الانهيار، الامر الذي يضفي صدقية اكثر من مطلوبة على وجود قرار عند اهل السلطة لوقف الانهيار كشرط ضروري، ولكن بالطبع غير كافٍ لاطلاق عجلة الاصلاح المطلوب. اصلاح تزداد كلفته مع مرور كل يوم على التأخير. كما ان كل تأخير ايا تكن الاسباب التي تُقدم لتبريره يضرب صدقية السلطة في لبنان امام الاطراف الخارجية من دول ومنظمات دولية داعمة للبنان: شلل سياسي في الداخل وانتظار حلول تأتي من الخارج تسهل الحلول الداخلية. فالانظار والرهانات او التمنيات المتضاربة والمتناقضة تركز على ما يجري في فيينا (المفاوضات النووية) وما سينتج عنها، توافق ام هدنة ام تفاهم، الى جانب بالطبع "الرسائل" المتبادلة من خلال الاتصالات او اللقاءات على الصعيد الاقليمي، ليبني كل طرف موقفه على ذلك .
فلبنان يبقى بإرادة الطبقة السياسية الحاكمة أسيراً "للعبة الامم" الدائرة في المنطقة، او كما يسميه البعض "حجراً" مهماً، بسبب تركيبته السياسية والمجتمعية، في "لعبة الشطرنج" في الشرق الاوسط. الامين العام للامم المتحدة كان صريحا في كلامه خلال زيارته للبنان الاسبوع الماضي عندما حمَّل اللبنانيين المسؤولية بشكلٍ جزئي، محمّلاً المسؤولية ايضا لجهات خارجية. فلبنان محاصر من الداخل والخارج مما يزيد تعقيدات الوضع وصعوبة التوصل الى الحلول المطلوبة. كل ذلك يحصل في ظل موشرات تدل على ازدياد الفقر المدقع في لبنان وازدياد هجرة الشباب والكفاءات منه. وللتذكير، فان "مجموعة الدعم الدولية للبنان" دعت في اجتماعها قبل عامين في باريس الى ضرورة الاسراع في اجراء اصلاحات اقتصادية حكومية (سياسية). وهذه دعوات تكررها كافة الاطراف الداعمة للبنان. ولكن السلطة السياسية، اذا ما وضعنا جانبا العناوين والشعارات الفضفاضة للاصلاح وتبادل الاتهامات في هذا المجال، ما زالت بعيدة كل البعد عن هذا الامر، وغارقة في لعبة "تقاسم الجبنة" في نظام المحاصصات الطائفية وفي اعتماد سياسات المراهم فيما البلد بحاجة الى "جراحات" اصلاحية شاملة، الامر الذي يدركه كل شخص موضوعي يعرف لبنان سواء كان لبنانيا أم غير لبناني.
وعلى صعيد الانتخابات المقبلة، وفي اطار الشلل الحكومي الحاصل والمفتوح على احتمالات عدة بشأن حصول او عدم حصول انتخابات نيابية، والاستمرار بسلطة تنفيذية مشلولة، او حصول انتخابات وعدم تشكيل حكومة جديدة والاستحقاق الرئاسي، وبروز اجتهادات حول عدم جواز حصول شغور رئاسي، خصوصا مع حكومة مستقيلة الى جانب بالطبع دعوات الى اعادة تفسير اتفاق الطائف او تطويره، كلها امور تشير الى احتدام المعركة بالنسبة للبعض. معركة تعبّر عن اكثر من ازمة حكم، اذ يعتبر هؤلاء انها تعكس بالفعل ازمة نظام بحاجة الى تغيير او تطوير. وما لا يقال علناً يجري الهمس به بازدياد. كل السيناريوات مطروحة من ازمة نظام يجري حلها عبر "طائف معدّل" كما يلمّح البعض، او عبر تحديثه كما يلمّح البعض الآخر، او عبر تفاهم من الخارج. وكانت هذه هي الحال دائماً مع ازمات لبنان تنعكس في"تشجيع تسوية" داخلية كما حصل في اتفاق الدوحة عام 2008. لكن وجب التذكير بان الاوضاع الداخلية هذه المرة مقارنة بالماضي لم تعد تسمح "بترف" الانتظار وقد وصلنا الى الانهيار .
اخيرا، هل من امل بالتوصل الى "هدنة" بين الاطراف اللبنانية لانقاذ المركب اللبناني من الغرق كما حذرنا مرارا، ولو ان كل المؤشرات لا تشجع على ذلك؟ بعد هدنة من هذا النوع يعاودون التقاتل على من يقود المركب، ام ننتظر تفاهمات "الخارج" ليتم انقاذ المركب، ونبقى دائما عرضة لان تتقاذفنا الامواج في "بحرنا الاقليمي"؟
العام المقبل سيأتينا بالجواب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان أمام استحقاقات العام المقبل لبنان أمام استحقاقات العام المقبل



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib