لبنان بين الأوّل من آب والرابع منه
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

لبنان بين الأوّل من آب والرابع منه

المغرب اليوم -

لبنان بين الأوّل من آب والرابع منه

العماد ميشال سليمان*
بقلم: الرئيس ميشال سليمان*

الأوّل من آب، يومٌ منير يَلْتَفُّ الشعب اللبناني فيه كلّ عام حول المؤسّسة العسكرية، كذلك يُعبّر المجتمع الدولي عن ثقته بهذه المؤسّسة لأنها جيش الوطن لا جيش النظام، جيش اللبنانيين لا جيش السياسيين وحصصهم، جيش القيَم الإنسانية الحضارية لا جيش السلطة "البوليسية" المُتَسَلّطة …

الرابع من آب، أصبح يوم الضمير! ويوم العِبرَة للجميع.

عِبرَة مُؤلِمة ودرسٌ قاسٍ، تعلّمنا منهما أن السبيل الأفضل لحماية الأرواح والأرض والمُلكِيّة هو في حسن تطبيق الدستور والقوانين وفي القيام بالواجبات المنصوص عليها على جميع المستويات، وفي السهر الدؤوب على رصدِ ومراقبة كلّ الأخطار المُحدقة بالوطن والشعب، دون أيّ إهمال !

"بين الأوّل من آب والرابع منه"… جامِعٌ مُشتَرَك يَتَظهّر بنَهرٍ من دماء التضحية الزكيّة، دماء شهادة العسكريين وتضحيات المواطنين، وكلّ من روى تراب الوطن في الضنّية ونهر البارد وفي المواجهات مع العدوّ الإسرائيلي، كما في الاغتيالات السياسية والعسكريّة وفي التفجيرات المُدمّرة، أمّا أفظعها لُبنانيًا وعالمِيًا فانفجار مرفأ بيروت، إرهابيَةً كانت أسبابه أم غير ذلك .

بين الأوّل من آب والرابع منه… فَرقٌ شاسع بين الرصانة والتفاني والقيام بالواجب وبين المضِيّ في عدم تطبيق الدستور بل حتّى في انتهاكه والإطاحة بالاستحقاقات التي ينصّ عليها، الإطاحة بالانتخابات النيابية العامة والفرعيَة وبالانتخابات الرئاسيّة والبلدية …
 
والفراغ القاتل الذي أدّى الى كوارث ليس أوّلها دخول "داعش"، تمامًا في مثل هذا اليوم، وخطف وقتل عسكريين في جرود عرسال في فترة الفراغ الرئاسي، وليس آخرها افراغ نيترات "المجزرة" في العنبر الرقم 12 في الفترة نفسها … أضِف أيضًا التمديد وتصريف الأعمال وفق اجتهادات لا تمتّ الى منطق الدولة ورجالاتها بصلة، إضافة إلى الفساد المستشري ماليًا وإداريًا والناتج عن الفساد الأكبر في السياسة!…

بين الأوّل من آب والرابع منهِ… تُخِلُّ الدولة بالتزاماتها ولا تُنَفّذ ما أخذته طوعًا على ذاتها من تعهّدات! ليس أوّلها الامتناع عن تسديد الدين ولا حتّى التفاوض مع الدائنين، وليس آخرها التنكّر لتحييد لبنان الذي تبنّته الأمم المتّحدة والجامعة العربية والاتّحاد الأوروبي والدول الصديقة عندما تبنّت جميعها "إعلان بعبدا"… كما أخطأت الدولة في التنصّل من وضع استراتيجية دفاعية تحدّثنا عنها منذ العام 2006 ! لقد نقضنا تعهداتنا ونكسنا بوعودنا وأحكمنا عزلتنا الدولية .

بين الأوّل من آب والرابع منه… اختلافٌ واضح بين قوّة وحكمة ورصانة القيادة وبين الابتعاد عن وحدة القرار الأمني والسياسي وتماهي الدولة مع دويلات صار بعضها أقوى منها! بين التاريخين انحياز أفرقاء الى أحد محاور الصراعات ومعاداة الدول الشقيقة والصديقة والاساءة الى بعضها… بينهما حصرية امتلاك السلاح وعناصر القوّة وضبط الحدود البرّية والبحريّة ومنع إقامة منطقة عازلة (وفق إعلان بعبدا أيضًا) تصدّيًا لتنقّل المسلحين ولتهريب المواد الخطرة وتلك الحياتية المدعومة من حسابات المواطنين ومن جناهم وشقاهم ولقمة عيشهم.

ختامًا بين الأوّل من آب والرابع منه وما يرمزان اليه …

عدالةٌ منقوصة وقضاءٌ مُقيّد !

جيشنا، جيشُ شعبٍ قتلَهُ انفجار المرفأ بروحِه ورزقِه، أمّا القضاء فله وعليه أن يحكُم باسم الشعب. رابطٌ وثيق يجمعُ بين القضاء والأمن فلا يتحقّق أحدهما دون الآخر، فعلى القضاء ألّا يتردّد اليوم في محاسبة الجميع متّكِلًا على دعم الشعب ومُتخطّيًا الحصانات والحمايات، والكرة أيضًا عند الجيش والأجهزة الأمنية لتُعطي كل المعلومات التي تملكها حول الفوضى والتسيّب الأمني في المرفأ وعلى المعابر البرية والبحرية وعلى الحدود. هذه الأجهزة مكلّفة من الشعب وعليها أن تضع معلوماتها وإمكاناتها بتصرّف القضاء ليحكم باسم الشعب وباسم الشهداء والجرحى والمنكوبين وباسم صدقية لبنان كي يبقى للقيم الانسانية مكان في وطننا وكي تبقى ربوعنا ملاذا ومرقدا آمنًا...

نعم العدالة هي بين #عيد الجيش والمآتم "الأعراس" لجميع شهداء المرفأ والوطن.

نعم القضاء المستقل هو بين الاول من آب والرابع  منه.

و"كلّنا يعني كلّنا" عبارةٌ لا بأس في استخدامها إن أدّت إلى شروق الحقيقة ونهوض الدولة.

* ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية السابق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بين الأوّل من آب والرابع منه لبنان بين الأوّل من آب والرابع منه



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib