اميركا بايدن استمرار ام تعديل
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم
أخر الأخبار

اميركا بايدن استمرار ام تعديل؟

المغرب اليوم -

اميركا بايدن استمرار ام تعديل

حسن صبرا
بقلم : حسن صبرا

يستحسن ان نشير بداية الى ان كثيرين ممن انتخبوا جو بايدن لرئاسة اميركا وهم بمعظمهم من المتأرجحة اصواتهم اختاروه  نكاية بل وكراهية باسلوب خصمه الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وبالتالي يجب اخذ هذه المفارقة بعين الاعتبار ونحن نتوقع سياسة مختلفة لبايدن عن سياسة سلفه..
الاسلوب الذي ساد في عهد ترامب وسبب خسارته الرئاسة لولاية ثانية سيستفيد منه بايدن في المستقبل كما افاده في الانتخابات التي اصبحت ماضياً...
كيف ؟
بداية يجب ان نحدد الاهتمام الاميركي الخارجي لنقدم توقعاتنا حول مناطقه وهي: الصين أولاً ثم روسيا ثم الاتحاد الاوروبي ثم الشرق الاوسط وفي مقدمته ايران ثم وطننا العربي وفي القلب منه قضية فلسطين المحتلة على الرغم من الاختراقات الاميركية بإقامة علاقات بين الكيان الصهيوني وبلاد عربية بين المحيط والخليج وبينهما السودان..
الصين اولوية اميركية في المجال الاقتصادي وهو عصب السياسات في كل دول العالم، خصوصاً وان وباء كورونا المستفحل كاد يشك الاقتصاد الاميركي ليكشف ازمة اميركا في مستويين:
المستوى الاول، هو في النهج الرأسمالي الذي اظهر كل مساوئه نتيجة هذه الازمة في البطالة أولاً وفي الاستهلاك ثانياً وفي التعامل اللاإنساني من الذين يملكون في مواجهة من لا يملك..
المستوى الثاني، في الثقافة المختلفة لدى الاميركيين عن ثقافة ابناء جنوب شرق آسيا عموماً والصين خصوصاً.
  ولسنا في مبارزة او منافسة لنحدد اهمية روح القطيع الجماعية التي تلتزم تعاليم السلطات الحاكمة المتشددة في حالة التزام الصينيين تعاليم الحزب الشيوعي الصيني بالوقاية اللازمة لمواجهة وباء كورونا مقارنة مع التفلت الاميركي الذي اكتسب انتشاراً من اعلى الهرم الذي مثله انكار ترامب لوجوده ثم في اتهام الصين بالمؤامرة بتصديره لتضرب الاميركان
هناك امر اهم وهو ان التزام الصينيين هو شأن ثقافي وقيمي واخلاقي وديني في مقابل قيم الحرية والانفتاح والمعارضة
  لذا نجحت الصين في كبح الوباء وفشلت اميركا واسلوب ترامب ساهم في حد كبير في هذا الفشل
الهم الثاني في الخارج هو روسيا التي تتشارك مع الصين ومع ايران في تحدي ومنافسة ومغايرة اميركا في سياستها، وما زال في ذاكرة الديمقراطيين في الولايات المتحدة ان موسكو ساهمت بشكل او بآخر في هزيمتهم وخسارة هيلاري كلينتون معركتها الانتخابية لمصلحة ترامب عام 2016
غير ان روسيا اقرب لاميركا من الصين في المسألة الاهم وهي ان موسكو باتت تشكل معها ثنائياً لا اخلاقياً في دعم العدو الصهيوني مثلما كان حين اغتصاب فلسطين عام 1948 اذ اعترفت موسكو السوفياتية بالكيان الغاصب بعد 17 دقيقة من اعلانه في 15/5/1948..
وتشترك روسيا ايضاً في الهم السوري مع اميركا من جهة العمل على اخراج ايران من الاراضي السورية لمصلحة العدو الصهيوني الذي تشكل له ايران هماً كبيراً خصوصاً مع نجاح ايران عملياً بالربط بين الجبهة اللبنانية التي ترابط فيها المقاومة المدعومة من ايران وبين وجودها العسكري داخل سورية
 هاتان القضيتان جوهريتان في جعل العلاقة حاجة للاثنين حتى مع خلافهما في مسائل اخرى..
المسألة الثالثة هي الاتحاد الاوروبي الذي ناصبه ترامب الاستهتار والابتزاز المالي والسخرية السياسية وهو يشجع بريطانيا على الخروج من منظومته الاقتصادية
بايدن سيسلك الطريق التقليدي في تعاون دول الغرب في السياسة وفي الاقتصاد وفي العلاقات الخارجية والاهم في دعم الحلف الاطلسي الذي يجمعهم
وسيشكل تعاوناً اكبر في مواجهة تركيا اردوغان المتمردة لإعادتها الى المسار الغربي ووقف الابتزاز الذي يجيده حاكمها
القضية الاهم هي المسألة الايرانية واهم موضوع فيها هو الملف النووي ، وكان بايدن من موقعه كنائب للرئيس باراك اوباما هو المفاوض الاميركي الابرز مع الدول الغربية الاخرى مع ايران
وضع ترامب في برنامجه الانتخابي الغاء الاتفاق الذي وقعه سلفه اوباما ونفذ وعده .. بينما قال بايدن انه متمسك بهذا الاتفاق لكنه يحتاج الى تعديل
من هنا البداية ، لأن التعديل لا يشمل المسائل العلمية التنفيذية من الاتفاق بل يشمل ايضاً ما كان اتفاق اوباما السابق مع ايران يتضمنه من دون تركيز على تنفيذه والان يقول بايدن انه سيطبقه وهو محدد في نقطتين :
1-الاولى هي البرنامج الصاروخي الايراني المتطور  وتريد اميركا الغاءه من دون الغاء الصواريخ التقليدية
2-الثانية هي دور ايران الاقليمي ووجودها الامني والعسكري في العراق وسورية ولبنان واليمن
وهاتان المسألتان مرتبطتان بأمن اسرائيل وامن البلاد العربية خصوصاً في الخليج العربي فضلا. عن سورية والعراق ولبنان
هذه المسائل الخارجية سيحصل فيهما تغيير الى حد ما لتبقى قضية فلسطين التي ستضطر لمواجهة واقع اشدمرارة وهو ان الصديق التقليدي السابق وهو الاتحاد السوفياتي سينضم الى العدو التقليدي الاشد قوة في دعم اسرائيل على حساب فلسطين وشعبها..
وهنا يجب ان نعترف بأن فلاديمير بوتين الباحث عن دور ومكانة في مشرقنا العربي سيكون اقدر على رسم سياسة قديمة -جديدة لقضية الحق الفلسطيني  بالعمل على حل الدولتين وهو المشروع الذي يتحدث عنه جو بايدن في مقابل صفقة القرن التي حمل ترامب شعارها وعمل على اقرارها بمساهمة من بعض اصدقائه العرب

قد يهمك أيضَا :

بايدن يزور المغرب كأوَّل دولة عربية إسلامية يحطّ الرحال بها

"تويتر" يسلم "جو بايدن" الحساب الرئاسي الرسمي بدون متابعين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اميركا بايدن استمرار ام تعديل اميركا بايدن استمرار ام تعديل



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib