بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

بين الفلسطيني واللبناني... هناك فرق!!!

المغرب اليوم -

بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق

الكاتب حسن صبرا
بقلم : حسن صبرا

مباشرة ومن دون لف او دوران المقصود هو درجة الولاء للوطن .
عندما يقول الفلسطيني ان فلسطين في دمه فهو يعني ذلك حتى لو كان قاطناً في أدغال البرازيل وهذا ما يعلمه لاولاده الذين لم يعيشوا في فلسطين مثله او لأحفاده الذين لا يعرفون في الدنيا الا الآمازون وفلسطين...

وما زارهم وزير خارجية وطنهم ولا دعاهم لانتخابات او عرض عليهم بطاقة حزبية... وهو عندما يزورهم لا ينتظرونه ليحدثهم عن فلسطين بل هم الذين يغنون لها امامه.. ويلقون قصائد الوطن السليب ويعيدونه الى فلسطين مفعماً بالحماسة لها...

  • هذا هو معنى ان فلسطين في دمه...

وتجد ان معظم اللبنانيين خارج وطنهم يشفقون على من بقي في لبنان والبعض يعتبر انهم قليلو الحيلة لا يعرفون كيف يدبرون انفسهم مع الذين بقوا خلف هذا الزعيم او ذاك ونجحوا في تظبيط انفسهم بمسايرته ليصلوا الى ما يريدون... ثم يكتفون في احسن الاحوال بالتصدق على بسطاء الوطن المسروقين بما يزيد رصيده في الآخرة.. لتكون اقصى اماني المقيمين في لبنان هي فرصة عمل لشبابه في الخارج القريب او البعيد ليصير مثل المغترب الذي بات معظم امثاله يرى وطنه مصيفاً وسياحة وذكريات يتبادلها في اوقات فراغه
الفلسطيني لديه عصبية وطنية متشددة حتى ولو كان متديناً وهي الوحيدة التي تمنع انحرافه الى العصبية الدينية المفتتة، وفِي لبنان فإن آخر حضور عند الكثيرين هذه العصبية الوطنية... وقد ترسخت عندهم عصبية المذهب والزعيم او التنظيم... هذا لا يعني ان الفلسطيني يخلو من عصبية ولاء لهذه المنظمة او تلك الحركة لهذا القائد او ذاك لكنه يوالي هذه وذاك من خلال فلسطين  
اللبنانيون منقسمون حول حرية اراضي وطنهم وتحريرها او تركها.. وتسيطر عليهم نزعات المذهبية والطائفية.. حتى لتبدو هذه قاتلة للوطنية فرصة للنكايات والشماتة لكن حرية ارض فلسطين هي عنصر الجمع الاساس بين ابناءها مسلمين ومسيحيين!
كل امراض الجهل والتخلف والعصبيات والنكايات قد تجدها واحدة عند اللبناني والفلسطيني لكن درجة ولاء الفلسطيني لوطنه تعلو كثيراً عن درجة ولاء اللبناني 
قد يقول البعض وهذا صحيح ان السبب الاول هو ان الفلسطيني خسر وطنه لذا  اشتدت عصبيته في حبه والتوق لإسترجاعه...

لكن،

لبنان الذي كان محتلاً لم يشكل احتلال ارضه عصبية جمعية وطنية، بل كان الانقسام دائمًا بين بنيه حول الإحتلال مع التغني الدائم بالحرية والسيادة سواء عندما كانت الطائفية هي الاعلى صوتاً او عندما هبطت العصبية الى المذهبية... والفلسطيني الذي تخلى عنه العرب لم ييأس ولم يوزع ولاءه لهذا النظام او ذاك الا اذا قهره هذا النظام او ذاك واستتبعه بالحديد والنار والاغتيالات ومع هذا ظلت فلسطين هي قضيته وها هي تمضي اجيال النكبة والنكسة والخروج من عمان ومن الاردن ومن بيروت ومن لبنان والملاحقة من سورية والإبعاد من الجولان... والفلسطيني اقرب الى فلسطين من اي وقت مضى وليس معنى هذا انه يقف على باب فلسطين لتحريرها بل هو تجسيد لمعنى ان تكون فلسطين في دمه...

  • فهل هو لبنان في دم اللبنانيين؟

هناك فرق 
ولا يغشن احدكم نفسه ويكتفي بتبرير ذلك بفساد وعهر حكامه وقادة العصبيات المذهبية... فعند الفلسطينيين حكام فاسدين وعهار لكن هذا لم يلغ عصبية الفلسطيني لأرضه وهذه العصبية الفلسطينية هي التي تشد عصب العرب وكل العالم الحر واصحاب الضمائر الحية فيه اعجاباً به ومن هذا الاعجاب تأييداً سياسياً شعبياً ونخبوياً للقضية الفلسطينية
لقد نجح الفلسطينيون ومن ايدهم من العرب في جعل القضية حية بسبب عصبيتهم لوطنهم والتعبير عن ذلك بالقتال احياناً لكن بالولاء الانساني والوطني وبالفن الفلسطيني وبالرسم والشعر والكوفية احياناً كثيرة. 
هل ساهم الاحتلال الصهيوني بشد هذا العصب عند الفلسطيني؟

وهل ادى فساد حكام لبنان الى هذا الاهتراء في المشاعر الوطنية اللبنانية؟

اياً يكن الجواب فإن بين الفلسطيني واللبناني... هناك فرق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib