التعليم عن بُعد
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

التعليم عن بُعد

المغرب اليوم -

التعليم عن بُعد

بقلم : فاطمة غندور
بقلم : فاطمة غندور

لم يكن التعليم عن بُعد، طريقا مستحدثا لحل المسألة التعليمية بين المعلم وتلاميذه، بالمدارس والجامعات مع بروز جائحة كورونا مؤخرا، بل استخدمته مؤسسات تعليمية منذ أكثر من عقدين، وبدول عربية، مع انبثاق الشبكة الرقمية، التي قربت المسافات، وجعلت بإمكان فرد ببقعة جغرافية ما أن يتابع دروسا بجامعة قريبة ببلده أو بعيدة بقارة أخرى، بل ويجري تقييمه، ويتحصل على شهادة بمجال يختاره، وجرى التفكير في طريقة "التعليم عن بعد" بكونه يمنح مساحة قريبة آمنة، لا خروج من البيت وشق طريق مزدحم للوصول إلى مقر التعليم، ولا تكلفة لوقود سيارة مسئول العائلة ذهابا وإيابا، كما هو بث متاح، وبمساحة مفتوحة في وقت الانخراط بالموقع المراد الدراسة عبره كما توفر شروح الدروس، ومواعيد الامتحانات عبره.
وما أتذكره وقد انخرطت كمعلمة في تقديم دروس تعليمية بالتليفزيون الليبي 1989- 1990م، رفقة معلمين زملاء، فتحية الفيتوري، كريمة السويح، الشيخ محمد الدوكالي، لتقديم دروس بمناهج المرحلة الابتدائية، وكنت أصغرهم سنا وفي عقدي الوظيفي الأول، وكانت تجربتي في التعليم عن بعد، تتقصد أطفال الصف الأول، والثالث ابتدائي، في مادة العلوم الأساسية التي كنت متخصصة كمعلمة فيها، وقتها كانت تجربة مبكرة عربيا، إذ رافق ذلك بث لساعات كقناة للأطفال، بها نشرة أخبارية يقدمونها بأنفسهم كمذيعين، وفقرات متنوعة كما لو أنها إذاعتهم المدرسية، وكان بعضهم من ضمن تلاميذ فريق مسرحي، الذي أسسته بمدرستي "جيل التحدي" التي توظفت بها، ويحضرني من أسمائهم، لطفية الشريف، نادية بللو، أمل الشبلي، إيهاب أمجاور، وليد البوسيفي، آمال الزرقاني، كانوا صغارا متفوقين في دراستهم، واليوم كبارا تقلدوا وظائف في مجالات متعددة خدمة لمجتمعهم، وصار ماجمعنا ذكريات نستعيدها.
وكان صاحب فكرة التعليم المنزلي كنموذج للتعليم عن بعد وسيلته التليفزيون،الأستاذ الفنان الكاتب المسرحي فرج قناو رحمه الله، رشحني للمهمة، وقد عرّفني إليه وقتها المفتش (موجه مكتب تعليم أبوسليم) لمادة العلوم بمدرستي، حين حدثهُ عن طريقة من طرائق التدريس، أستخدمها في حصتي،اعتمد فيه إعمال مخيلة تلاميذي بالأسئلة المحفزة قبل الولوج في الدرس، كما ومشاركتهم بالتمثيل لتجسيد الدرس التعليمي، كنت تحت إشرافه أول تعييني منتصف الثمانينيات بمدرسة ابتدائية،مدرسة(الأحرار)، هي كالبيت العربي بقلب حي شعبي.
ورغم أن تلك الدروس التعليمية وجدت صدى طيبًا لمن قبلوها كحل لمساعدة ضعف تحصيلي عند أبنائهم، أو كسنيد،شارحٍ للدروس،عوضا عن معلميهم أو استزادة، إلا أن آراء بالمقابل لأولياء أمور، أبدت رفضها وتخوفها مما أشيع حول قفل مدارس المرحلة الابتدائية، وجعلها مرحلة تتم بالمنازل، وباعتماد التعليم التليفزيوني، ولم يكن ذلك ماجرى أعلامنا به كمعلمين في أول اجتماع مع الأستاذ فرج قناو، بل اعتمدت الدروس التليفزيونية، كمحاولة إصلاح لضعف التحصيل، ولمواجهة نبذ الأطفال الصغار للنهوض الصباحي والذهاب إلى قاعة الدرس، ثم الوقت الذي يتطلبه تأقلم الأطفال مع عالم جديد هو المدرسة مفارقين أسرتهم ساعات صباح، أو ظهيرة بيوتهم المقربة إلى نفوسهم كما علاقتهم بوالديهم.
لم تنجح تلك التجربة ولم تستمر لأسباب عدة، كونها لم تكن مشروعا جادا مدروسا على مدى طويل يتشارك تصويب معايبه كادر تربوي خبير، كما لم يجر تطويرها بالاستعانة بوسائل إيضاح جاذبة ومرغبة للأطفال بالمنازل لمتابعة الدروس، وكنت تقدمت وقتها بمقترح يجعل من نموذج دروسي التعليمية في مادة العلوم في شكل رسوم متحركة، كمثال الكائنات الحية وغير الحية، شرح مبسط لدورة الحياة لتلك الكائنات الحية، وأن نثري الدروس بالمشاهدات الحية، ولا نبقى داخل الاستديو كرسي وطاولة ونلقي درسنا وفقط، وقدمتها للمشرف المسئول الإداري والمالي،غير أنه تحجج بعدم توافر الامكانيات لإنجاز مايتطلب إشراك التقنية الرقمية، أو الخروج للتصوير الخارجي، ولم يكن ذلك ردا مستغربا، كانت عديد المشروعات التي تخدم مجالات في التربية والتعليم تتعطل لأسباب واهية، رغم جهود صادقة بذلها من انخرطوا بمشروع التعليم التليفزيوني، وعلى رأسهم الأستاذ فرج قناو، والذي يتاح اليوم من جديد كنموذج من نماذج التعليم عن بُعد على شبكة الإنترنت أو بالقنوات الفضائية بسبب الجائحة!.

قد يهمك أيضَا :

فاطمة غندور تعلن أن هناك أصواتًا ليبية عديدة تطالب بالعودة للمسار السياسي

كتابٍ جديدٍ للباحثة فاطمة غندور يكشف عن ذكرياتها مع عددٍ من رائدات ليبيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم عن بُعد التعليم عن بُعد



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib