مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية

المغرب اليوم -

مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

 

كتب الفيلسوف الراحل العظيم فؤاد زكريا مقالاً مهماً فى مجلة «الفلسفة والعصر» فى عام 1999 عن الوضوح والغموض فى الكتابة بدأه باقتباس لأحد أساتذة الفلسفة قائلاً: «كل ما يمكن أن يقال على إطلاقه يمكن أن يقال بوضوح»، هذا أهم درس قدّمه لنا هذا الفيلسوف الذى لا بد أن تعاد طباعة جميع كتبه لكى نخوض معركة التنوير بدعائم راسخة وقوية.

عندما سافر إلى الكويت كان يقول للطلبة فى بداية العام الدراسى: «لا تعتقدوا أنى أُعلمكم الفلسفة بمعنى المذاهب والمدارس والأفكار التى يزخر بها تاريخها، إنما أُعلمكم التفلسف، فكروا بأنفسكم، قفوا على أقدامكم».

هكذا تعامل مع أعقد المشاكل، خاصة مع أفكار ما أُطلق عليه الصحوة الإسلامية، فأصدر كتابه الذى لا غنى عنه فى هذا المجال «الصحوة الإسلامية فى ميزان العقل»، فؤاد زكريا الذى كان له أعظم الأثر فى جيلنا، عبر إشرافه على أهم سلسلة ثقافية صدرت وقتها وهى سلسلة عالم المعرفة، والتى أصدرت فى بداية إصدارها أهم كتاب رسخ للفكر العلمى.

وهو كتاب «التفكير العلمى»، الذى لا غنى عنه لأى باحث جاد فى أى مجال علمى، بل لا غنى عنه لأى مواطن عربى يريد التفكير بشكل علمى، هذا الكتاب أعيدت طباعته فى نفس السلسلة مرة أخرى.

وكان قد أتيح أيضاً فى مكتبة الأسرة، وأتمنى أن تعاد طباعته مرة أخرى، لكى نقاوم التفكير الخرافى الذى انتشر فى حياتنا بشكل رهيب ومرعب، أقتبس لكم من هذا الكتاب العظيم بعض الإشراقات التى سيكون لها بصمة فى حياتنا الاجتماعية إذا تم تقرير هذا الكتاب على طلبة المرحلة الثانوية، كتب د. فؤاد زكريا: «صحيح أن العقل ما زال يجهل الكثير وما زال عاجزاً عن تفسير الكثير، إلا إنه أفضل أداة نملكها كى نعرف عالمنا ونسيطر على مشاكلنا».

«جموع الناس تبحث عادة عن الأسهل والمريح وتتجمع سوياً حول الرأى الواحد مثلما تتلاصق أسراب الطيور لتحمى نفسها من الصقيع، وكلما كان الرأى منتشراً ومألوفاً كان فى انتشاره نوع ما من الحماية لصاحبه، إذ يعلم بأنه ليس الوحيد المؤمن به بل يشعر بدفء الجموع الكبيرة وهى تشاركه إياه، ويطمئن بأنه يستظل تحت سقف الأغلبية.

أما إحساس المرء بأنه منفرد برأى جديد وبأنه يطأ أرضاً لم تطأها قدم أخرى من قبل ويتعين عليه أن يخوض معركة مع الأغلبية كى يحمى فكرته الوليدة، فهذا الإحساس لا يقدر عليه إلا القليلون، وعلى يد هؤلاء حققت البشرية أعظم إنجازاتها».

هناك نوع من اليقين نستطيع أن نطلق عليه اسم «اليقين الذاتى» وهو الشعور الداخلى لدى الفرد بأنه متأكد من شىء ما. هذا النوع من اليقين كثيراً ما يكون مضللاً، إذ إن شعورنا الداخلى قد لا يكون مبنياً على أى أساس سوى ميولنا أو اتجاهاتنا الذاتية.

وإنا لنلاحظ فى تجربتنا العادية أن أكثر الناس «يقيناً» هم عادة أكثرهم جهلاً: فالشخص محدود الثقافة «موقن» بصحة الخبر الذى يقرأه فى الجريدة، وبصحة الإشاعة التى سمعها من صديقه وبصحة الخرافة التى كانت تُردد له فى طفولته، وهو لا يقبل أى مناقشة فى هذه الموضوعات لأنها فى نظره واضحة، يقينية.

وكلما ازداد نصيب المرء من العلم تضاءل مجال الأمور التى يتحدث فيها «عن يقين» وازداد استخدامه لألفاظ مثل «من المحتمل» و«من المرجح»، و«أغلب الظن»... إلخ، بل إننا نجد بعض العلماء يسرفون فى استخدام هذه التعبيرات الأخيرة فى كتاباتهم إلى حد لا نكاد نجد معه تعبيراً جازماً أو يقيناً واحداً فى كل ما يكتبون، إذ ممارستهم الطويلة للعمل العلمى، وإدراكهم أن الحقائق العلمية فى تغير مستمر، وأن ما كان بالأمس أمراً مؤكداً قد أصبح أمراً مشكوكاً فيه، وقد يصبح غداً أمراً باطلاً، كل ذلك يدفعهم إلى الحذر من استخدام اللغة القاطعة التى تعبر عن يقين نهائى».

«من تجربتى الشخصية.. فى كل مرة كنت أتحدث فيها عن الحسد أو السحر بوصفه خرافة كنت ألقى مقاومة شديدة من عدد كبير من طلاب الجامعة وهم فئة مميزة أتيح لها من فرص التعليم ما لم يُتَح للغالبية الساحقة من أبناء الشعب وكانت القصص التى يوردها هؤلاء الطلاب للتدليل بها على صحة الحسد والسحر نماذج صارخة للتفكير المضاد للعلم أو التفكير الذى لم يسمع عن شىء اسمه علم، فإذا كان هذا هو حال الصفوة فماذا يكون حال البسطاء من الناس؟ وكيف نأمل فى بناء مجتمع يساير العصر بعقول تعشش فيها أمثال هذه الخرافات؟».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:50 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة
المغرب اليوم - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib