بقلم : خالد منتصر
كل يوم تفاجئنا الأخبار والنشرات والمواقع بمنظمة كذا تمنح الدكتوراه الفخرية لفلان أو علان، ما هى تلك المنظمة؟ وماذا تتبع؟ وما حيثيتها حتى تمنح درجة علمية أو دكتوراه فخرية؟ انتشرت وزادت تلك المنظمات والجمعيات والهيئات التى لم نعد نعرف من أين جاءت ومن منحها الترخيص؟ وما هى شروط إقامة مثل تلك الجمعيات؟ المسائل أصبحت فوضى فى مجال توزيع الشهادات والجوائز، لدرجة أن الشهادات الحقيقية صارت بلا قيمة أو هيبة، فالشهادات توزع كالملبس والبونبونى، والردىء يعطى كتفاً قانونياً ويزيح الجيد، حتى الفن صارت هناك جمعيات متخصصة بعد رمضان فى توزيع الجوائز الوهمية والألقاب اللوذعية على أهل الفن بدون أى شروط أو معايير، إلا الاستلطاف أو أن الفنانة فلانة وافقت تحضر الحفل فننصبها سلطانة الدراما أو شاهنشاه المسلسلات أو إمبراطورة الفضائيات..إلخ، أما أخطر ما يحدث وينعكس على صحة المصريين فهى الجمعيات والهيئات التى تسمى نفسها جمعية الأعشاب أو الطب البديل أو معاهد الحجامة.. إلخ، هذه فوضى لا بد لوزارة الصحة أن تتدخل لوقفها، هذا عبث بصحة المصريين غير مسموح فيها بالهزار والتسيب، تجد على الفيس بوك صوراً لرجال وسيدات، من يعمل سباكاً أو كهربائياً، ومن تعمل خياطة أو ربة بيت، مع احترامى لكل المهن، إلا أنه لا يوجد من بينهم أى طبيب، والطبيب الذى يمارس تلك الأشياء بغرض التربح من دجل ووهم ما يسمى بالطب البديل، فهو يمارس عملاً غير مشروع، أتمنى وقف تلك الفوضى وذلك العبث.