يعيشون بدون كهرباء وتليفزيون وموبايل

يعيشون بدون كهرباء وتليفزيون وموبايل!

المغرب اليوم -

يعيشون بدون كهرباء وتليفزيون وموبايل

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

سافرت من نيوجيرسى إلى بنسلفانيا لكى أرى كيف يعيش مجتمع الأميش؟!الأميش هم بعض من هاجروا من ألمانيا وسويسرا فى القرن الثامن عشر إلى أمريكا نتيجة اضطهاد البروتستانت وقتذاك واستوطنوا فى عدة ولايات منها بنسلفانيا، عددهم تقريباً ربع مليون، هم يقاطعون الكهرباء ولا يستخدمونها، يرتدون نفس الزى طوال العام بدون أزرار من المعدن لأن الجنود الذين كانوا يقتلونهم كانوا يرتدون سترات بأزرار معدنية، لا يأكلون إلا من زرع أيديهم، وانتقالاتهم بـ«الكاريتة» التى يجرها حصان، لهم مدارسهم وكنيستهم الخاصة، ولا يتزوجون من خارج طائفتهم، فى منتهى السلم وينبذون العنف تماماً، لدرجة أن هناك من قتل أكثر من عشرين طفلاً بالرصاص فى المدرسة، ولم ينتقموا منه!

لا يفرضون عقيدتهم أو فكرهم على أحد ولا يحاولون نشرها بين الناس، ما زلت مندهشاً من قدرتهم على العيش بدون كهرباء فى القرن الحادى والعشرين! كان بعض علماء الاجتماع يتوقعون انقراضهم أو قلة أعدادهم، على العكس يتزايد عددهم بسرعة!
 

ومنذ 1992 كما يقول مترجم عن «رويترز» وبحثا عن أراضٍ زراعية منخفضة الأسعار والابتعاد عن حضارة المدن، استقر الأميش فى سبع ولايات جديدة مثل أركنسو وكولورادو ومين ومسيسبى وفرجينيا الغربية، وارتفع عدد الأميش فى عشر ولايات بشكل كبير مثل فرجينيا وكنتاكى ومونتانا ويرى الباحثون أن تزايد عدد أعضاء الطائفة عائد أولاً إلى تكاثر عدد أفراد عائلاتها تقليدياً حيث تضم ما معدله خمسة أطفال، كما تعود الكثافة إلى نسبة كبيرة من الشبان الذين يميلون إلى «الاستقرار» فى الطائفة، إذ إن أربعة من خمسة شبان، ممن تتاح لهم فى الثامنة عشرة فرصة اكتشاف العالم الخارجى واختيار طريقهم، يقررون البقاء ضمن الأميش.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعيشون بدون كهرباء وتليفزيون وموبايل يعيشون بدون كهرباء وتليفزيون وموبايل



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib