في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط
بنيامين نتنياهو يوجه رسالة من قمة جبل الشيخ بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها فور سقوط بشار الأسد كتائب القسام تعلن مقتل وجرح 14 جندياً إسرائيلياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقتل جنديين إسرائيليين وأصابة 5 آخرون في انهيار مبنى بعد استهدافه من قبل المقاومة في رفح جنوب قطاع غزة تشيلسي الإنكليزي يُصدر بيان رسمي ينفى تناول لاعبه الدولي الأوكراني ميخايلو مودريك المنشطات العثور على جثة لاعب كرة السلة يانيس تيما منتحرًا بعد انفصاله عن زوجته الاتحاد الإنكليزي يرفض استئناف بينتانكور ويؤكد إيقافه 7 مباريات شركة آبل تتوقف عن بيع هذه الهواتف فى 27 دولة بالاتحاد الأوروبي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و59 شهيداً و107 آلاف و41 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023 الاحتلال الإسرائيلي يُطلق أكثر من 10 قنابل ويزرع براميل متفجرة بجانب مستشفى كمال عدوان
أخر الأخبار

في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط

المغرب اليوم -

في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

دائماً نردد كلمة ووصف قوانا الناعمة، وغالباً ما يفتقد معظمنا لتأثيرها المذهل ومعناها الأسطورى وهويتها الفاعلة، وبأنها بالفعل ثروة عظيمة وثورة متجددة، بل هى أهم ثروات هذه البلاد التى كانت فجر الضمير، والتى علّمت العالم الفن وصدّرت له الحضارة والنور، فكانت مصر المحروسة، التى نحتت وعمرت وبنت وشيدت ولونت ونقشت، وغنت أيضاً، وها هى فى الفترة الأخيرة تكتشف أكبر بئر نفط فى منطقة كانت ساحة حرب وألغام فأصبحت ساحة أنغام وقبلة سلام وواحة أمان ومتعة وراحة وانسجام، فى «العلمين».

وفى ظل الحفلات والمهرجانات التى أُقيمت على مدى الخمسين يوماً الماضية، تم التعرف من البعض الذين كانوا لوهلة قد تصوروا أن مصر قد فقدت تلك القوى الناعمة، قوى الفن والثقافة، تم التعرف على الكنز، بئر النفط التى تفجرت عيونها فى «العلمين»، دون حفارات ولا رادارات ولا مجسات أو أوناش، بئر نفط لم تكن فى البحر أو فى الصحارى، ولكنها على شواطئ حناجر مطربين وفنانين وشعراء وعازفين ومخرجين، وطاقات فنية جبارة فى كل المجالات، كنا قد اشتقنا إلى نسائم وعبق ودفء وعطر وسحر أصواتهم.

اكتشفنا فجأة أن المارد قد خرج من القمقم، المارد الذى كان ساكناً يتفرج على من يلوكون ويثرثرون حول دور مصر الفنى، والبساط، والريادة التى على وشك الرحيل.. إلى آخر ما تعودنا عليه من خدش الضباع لجسد الأم التى دوماً تصفح وتسامح، وليس أمامها إلا العمل ثم العمل، لأن الثرثرة والجدل رفاهية لا تتحملها المرحلة، حناجر شدت وغنت وصدحت وغردت.

فى «العلمين» وأيضاً فى القلعة، أنغام صوتها صافحنا، الحجار طبطب علينا واحتضننا، منير أشجانا وغسل أرواحنا وآذاننا، مدحت صالح نفذ بسهمه الغنائى المتفرد إلى ما تحت شغاف الفؤاد، القديم والجديد، الشاعرى وتامر، المصرى والعربى، الفشنى وعياش وإليسا وراغب علامة، الكلاسيك والمودرن من عمر خيرت لكايروكى وويجز، مصر المتنوعة الثرية الموزاييك الكوزموبوليتان.

قامت الشركة المتحدة برسم بورتريه وطنى رائع، وبنسج جدارية فنية ملحمية بكل احترافية وفن وجد ومتعة وحب، عادت إلينا ذكريات عبدالحليم ووردة وشادية فى أضواء المدينة، عادت لمة البيوت المصرية وانتظار الحفل ولحظة تقديم الفنان على المسرح، عاد الترقب الممتع والانتظار اللذيذ والحس الراقى الشيك.

ما حدث فى العلمين وفى القلعة ليس مجرد جمهور ومطرب، لكنه رسالة أمان للعالم كله، وأيضاً وضوح رؤية فى مواجهة الإرهاب، فمن يمتلك الحس الفنى لن يحمل سكيناً، من يطرب لأغنية أو مقطوعة موسيقية لن يرتدى حزاماً ناسفاً، من يعزف بقوس كمان لن يضرب بكلاشينكوف!!

أما أجمل رسالة فقد كانت هى التبرع بمردود ودخل هذه الحفلات لمؤسسة «حياة كريمة»، أى إن هذا الفن الذى حمله الأثير للبيوت والناس لن يصبح أسير خزنة أو جيب متعهد حفلة أو صفحات دفاتر أرشيف، لكنه سيتحول إلى سقوف بيوت للغلابة، وجدران مدارس، وملاعب مراكز شباب قرى، ومعونات تغذية، وصرف صحى ومحطات مياه نقية للعزب والنجوع والكفور، إنه الفن فى خدمة الحياة ومن أجل الحياة.

شكراً لـ«المتحدة» التى وحّدتنا على حب مهد الفن.. مصر المحروسة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

نادين نجيم بفستان أسود مزين بالكاب البنفسجي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
المغرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
المغرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي

GMT 11:29 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أغادير تتأهب لتأمين احتفالات رأس السنة

GMT 17:19 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوريتش سيتي يفقد جهود جودفري 6 أسابيع بسبب الإصابة

GMT 19:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الإسبانية تصادر أقنعة ميسي عقب الكلاسيكو

GMT 11:09 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماني ينافس ماديسون على جائزة لاعب الشهر في البريميرليج

GMT 00:03 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم المغربي "آدم" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib