الحب حكيم والكراهية حمقاء
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

الحب حكيم والكراهية حمقاء

المغرب اليوم -

الحب حكيم والكراهية حمقاء

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

أتذكّر دائماً هذه الجملة للفيلسوف العظيم العبقرى برتراند راسل كلما شرعت فى الكتابة عن الحب، وما نراه الآن من اضطراب وخلل وتفسخ فى علاقات الحب بين الشباب والخلط بين الحب والتملك، وتغلب الأنانية على العطاء، وعدم الاعتراف بشخصية مستقلة لكل طرف فى الحب، ومحاولة إدماج المحبوب فى جينات نواة الحبيب ومسخ شخصيته وتحويلها إلى فوتوكوبى منه، خاصة من جانب الرجل للمرأة.

كل هذا يجعلنى أطالب بتعليم المجتمع، بشبابه وشيوخه، ما هو الحب؟ بعيداً عن تهويمات الثقافة السائدة الآن التى حولته إلى سلعة تيك أواى فى زمن حب الإس إم إس والواتس أب. لجأت إلى سماع وإعادة قراءة أعظم فلاسفة القرن العشرين، الفيلسوف البريطانى برتراند راسل (1872-1970) الذى قدّم أعظم التطورات الأكثر رسوخاً فى فلسفة القرن العشرين، وتوضح وصاياه العشر فى التدريس والكتابة حول تجنب الآراء الحمقاء كيف أراد راسل أن تتحدث الفلسفة إلى الناس العاديين.

استمعت إليه فى تلك المقابلة النادرة مع «بى بى سى» عام 1959، يتحدث عن الحب، وطُلب من «راسل» تمرير النصائح إلى جيل لاحق، فى أقل من دقيقتين، فقال شيئين: أحدهما فكرى والآخر أخلاقى ولا يزال يتردد صداهما اليوم ويخترق عالمنا الصاخب المزدحم، وأنقل لكم الحوار:

المذيع: لنفترض عزيزى اللورد راسل أن هذا الفيلم سيشاهده أحفادنا، مثل لفافة البحر الميت خلال ألف عام، ما الذى تعتقد أنه يستحق إخبار هذا الجيل عن الحياة التى عشتها والدروس التى تعلمتها منها؟

«راسل»: أود أن أقول شيئين، أحدهما فكرى والآخر أخلاقى.

الشىء الفكرى الذى يجب أن أقوله لهم هو هذا: عندما تدرس أى مسألة، أو تفكر فى أى فلسفة، اسأل نفسك فقط ما هى الحقائق وما هى الحقيقة التى تثبت الحقائق، لا تدع نفسك تنحرف عنك، سواء بسبب ما ترغب فى تصديقه، أو بما تعتقد أنه سيكون له آثار اجتماعية مفيدة إذا تم تصديقه، لكن انظر فقط، وفقط، إلى ما هى الحقائق. هذا هو الشىء الفكرى الذى أود أن أقوله.

الشىء الأخلاقى الذى أود أن أقوله لهم بسيط للغاية، يجب أن أقول: الحب حكيم، والكراهية حمقاء، فى هذا العالم الذى يزداد ترابطاً أكثر فأكثر علينا أن نتعلم كيف نتسامح مع بعضنا البعض، علينا أن نتعلم كيف نتسامح مع حقيقة أن بعض الناس يقولون أشياء لا نحبها. لا يمكننا أن نعيش معاً إلا بهذه الطريقة، وإذا أردنا أن نعيش معاً وألا نموت معاً يجب أن نتعلم نوعاً من الصداقة ونوعاً من التسامح، وهو أمر حيوى للغاية لاستمرار حياة الإنسان على هذا الكوكب.

وكتب راسل أيضاً عن الحب:

«الحياة الجيدة هى حياة مستوحاة من الحب وتسترشد بالمعرفة». «لا الحب بدون معرفة ولا المعرفة بدون حب يمكنهما إنتاج حياة جيدة».

هذا مجرد اقتباس من أعظم عقلية فلسفية عاشت فى القرن الماضى.. لعلنا نتعلم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب حكيم والكراهية حمقاء الحب حكيم والكراهية حمقاء



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib