بقلم - خالد منتصر
لم يكن ماسبيرو مجرد شاشة تعرض البرامج والمسلسلات ، ولكنه كان مصنعاً للمواهب ومشتلاً للطاقات ومدرسة لتعليم الفنيين وأبناء ومحترفي الشغلانة ، كان هناك قسم للرسوم المتحركة ،تذكروا مهيب فنان الرسوم المتحركة العبقري واعلاناته ورسومه المتحركة في بدايات التليفزيون ، من ينسى فهمي عبد الحميد مبدع الفوازير الفنان الجميل الذي ترك بصمة لا تنسى ومنح نيللي وشيريهان وسمير غانم وغيرهم خلوداً فنياً سيذكره تاريخ فن المنوعات للأبد، كان هناك مصممو العرائس ، من منا ينسى الفنان رحمي وبوجي وطمطم ، من منا ينسى فتح أبواب ماسبيرو لمعدين على أعلى مستوى كان منهم أنيس منصور ومفيد فوزي ويحيى تادرس ويوسف شريف رزق الله وغيرهم ، أما الإخراج مايسترو الدراما وقلبها النابض ، فحدث ولا حرج ، بداية من نور الدمرداش ملك الفيديو ومسلسلاته التي كنا ننتظرها حلقة كل اسبوع ! ثم طابور المبدعين محمد فاضل ويحيى العلمي والشقنقيري وإبراهيم الصحن وإسماعيل عبد الحافظ ومجدي أبو عميرة وجمال عبد الحميد الذي بدأ بالمونتاج ثم لمع كمخرج دراما قدير، كان هناك ممثلون لمعوا في الدراما وكانت السينما تستضيفهم على استحياء ، لكنهم كانوا متحققين في ماسبيرو وهذا يكفيهم ، مثل صلاح قابيل ويوسف شعبان وعبد الله غيث وحتى يحيى الفخراني رصيده في الدراما أضعاف السينما وكذلك صلاح السعدني وعبد العزيز مخيون وخالد زكي ..الخ ومعظم أبطال مسلسلات أسامه أنور عكاشه .ماسبيرو مصنع المواهب بحق .