سر إسعاد

سر إسعاد

المغرب اليوم -

سر إسعاد

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

حضرت العرض الخاص لفيلم "عصابة عظيمة" للنجمة اسعاد يونس ومن اخراج وائل احسان، وأكثر ما جذب انتباهي في العرض الخاص ربما أكثر من أحداث الفيلم الذي ضحكنا فيه من القلب، هو حب الناس لتلك الفنانة المبدعة الجميلة المتألقة، التي ما زالت تحتفظ بوهج الابداع حتى هذه اللحظة، والجدية في العمل.

وتنشر البهجة في كل مكان تذهب إليه وفي جلساتها الخاصة وفي برنامجها، هي بحق صاحبة السعادة، اشعاع الحب الصادر من قلبها الى قلوب الناس جعلتني أتأمل أثناء الفيلم وما قبله وما بعده، احساس الناس بعودة اسعاد بعد غياب طويل عن الشاشة، الكل يريد احتضانها، ليس بحثاً عن لقطة، لكنه بحث عن دفء انساني يرون أنها مصدره المتميز في زمن بخيل بكل ماهو انساني وجميل ومبهج، إس إس كما يناديها المقربون منها، هي نموذج فريد، تحس أنها تخطط بكل دقة وصرامة.

ولكنها في الحقيقة ماشية في الحياة بحب الناس وبركة برها بأهلها ورضا وحب والديها عنها، عركت الحياة القاسية وحفرت في الصخر وخربشت على جدران الواقع الجرانيتي بأظافرها، حتى استطاعت تحقيق حلمها، علمتها التجارب أن يكون رادارها النفسي والروحي في منتهى الدقة، تصنع كل شئ بمنتهى الدقة والانضباط، حتى المطبخ الذي لا يصدق أحد أن اسعاد يونس تتقن فنونه.

أستطيع أن أقول وعن تجارب إنها من أمهر من يتقن هذا الفن في الوسط الفني كله، العيون وهي تحتضن اسعاد كانت وكأنها تحتضن الحضن نفسه، وتريد أن تقتنصه وتحمله الى البيت حيث يكون الونس، إسعاد تحسها بالفعل الحضن والونس ولمسة الحنان السحرية.

إسعاد تعلمك أن تحتفظ بشغفك طالما تتنفس، بارادتك طالما تتحرك، أهم شئ عندها من حولها من أحبائها، عندما حدث لها الكسر ورقدت مدة طويلة، كان الهاجس الذي يشغلها دائماً، العمال اللي في البرنامج في رقبتي، لازم أرجع بسرعة!

بسيطة في غير سطحية، مثقفة بدون فذلكة أو استعراض عضلات، أخف دم في المجرة بدون استظراف، أجمل حكاءة بدون ثرثرة ورغي، مغناطيس اسعاد يونس لا يجتذب الا الماس ويلفظ كل ماهو مزيف وفالصو، دموعها قريبة جداً، وضحكتها صافية جداً، ومن العمق جداً، عاشقة لالتقاط التفاصيل، لديها تليسكوب حاد البصر والبصيرة لمراقبة سلوكيات وتناقضات البشر، وتجد العذر دوماً لكل من يتصرف بحماقة أو تجاوز، لأنها مؤمنة بالضعف البشري، تحب الونس لا الاقتحام، متصالحة ولذلك هي صاحبة السعادة وستظل، مبروك لها العودة، ومبروك عليها كل هذا الحب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر إسعاد سر إسعاد



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib