بقلم : خالد منتصر
درجات الحرارة هذا الصيف تزيد بشكل لافت للنظر حتى فى أوروبا، وهناك ما يسمى بالإجهاد الحرارى وليس ضربة الشمس، والذى يجب أن نحذر منه بنفس الدرجة.
وعلى الرغم من أن الإجهاد الحرارى ليس بخطورة ضربة الشمس، فإنه لا ينبغى الاستخفاف به. بدون التدخل المناسب، يمكن أن يتطور الإجهاد الحرارى إلى ضربة شمس، والتى يمكن أن تُلحق الضرر بالدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، بل وتسبب الوفاة.
أعراض الإجهاد الحرارى:
تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً للإجهاد الحرارى ما يلى:
ارتباك
بول داكن اللون (علامة على الجفاف)
دوخة
إغماء
إعياء
صداع الرأس
تقلصات العضلات أو البطن
الغثيان والقىء أو الإسهال
جلد شاحب
التعرق الغزير
ضربات قلب سريعة.
علاج الإجهاد الحرارى:
إذا كنت تعانى أنت أو أى شخص آخر من أعراض الإجهاد الحرارى، فمن الضرورى الخروج فوراً من الحرارة والراحة، ويفضل أن يكون ذلك فى غرفة مكيفة. إذا لم تتمكن من ذلك، فحاول العثور على أقرب مكان بارد ومظلل.
عوامل الخطر للإجهاد الحرارى:
يرتبط استنفاد الحرارة ارتباطاً وثيقاً بمؤشر الحرارة، وهو مقياس لمدى شعورك بالسخونة، عند الجمع بين تأثيرات الرطوبة النسبية ودرجة حرارة الهواء. الرطوبة النسبية التى تصل إلى 60٪ أو أكثر تعوق تبخر العرق، مما يعيق قدرة الجسم على تبريد نفسه.
يزداد خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة بشكل كبير عندما يرتفع مؤشر الحرارة إلى الأربعينات. لذلك من المهم -خاصة أثناء موجات الحرارة- الانتباه إلى مؤشر الحرارة المبلغ عنه، وكذلك تذكر أن مؤشر الحرارة يكون أعلى عندما تكون واقفاً فى ضوء الشمس الكامل.
الوقاية:
ارتدِ ملابس خفيفة الوزن، فاتحة اللون، فضفاضة، وقبّعة واسعة الحواف.
استخدم واقياً من الشمس بعامل حماية من الشمس 30 أو أكثر.
اشرب سوائل إضافية.. لمنع الجفاف اشرب الكثير من الماء أو عصير الفاكهة أو عصير الخضار يومياً. نظراً لأن الأمراض المرتبطة بالحرارة يمكن أن تنتج أيضاً عن استنفاد الملح، فقد يكون من المستحسن استهلاك مشروب رياضى غنى بالمعادن خلال فترات الحرارة الشديدة والرطوبة. اسأل طبيبك عن أفضل أنواع السوائل والكمية التى يجب أن تشربها.
التوصية العامة لأولئك الذين يمارسون تمارين متوسطة إلى عالية الكثافة هى شرب الكثير من السوائل قبل التمرين بساعتين إلى ثلاث ساعات، اتخذ احتياطات إضافية عند ممارسة الرياضة أو العمل فى الهواء الطلق.
تجنب السوائل التى تحتوى على الكافيين أو الكحول، لأن كلتا المادتين يمكن أن تجعلك تفقد المزيد من السوائل وتزيد من الإرهاق الحرارى. إذا كنت تعانى من الصرع أو أمراض القلب أو الكلى أو الكبد الشديدة، أو كنت تتبع نظاماً غذائياً مقيداً بالسوائل، أو لديك مشكلة فى احتباس السوائل، فاستشر طبيبك قبل زيادة تناول السوائل.