بقلم : خالد منتصر
أميرة تشترط فى زوج المستقبل الشعر والفروسية، أن يمتطى صهوة القافية والفرس، الخيال والجواد، الملك مريض سيرحل، والوزير وقائد الحرس يتآمران على الملك، يقتل الشاعر ويبقى الشاعر، يعيش الشعر، فالشعر يستعصى على القتل، ويخاصم الفناء، معانٍ راقية عشت معها لساعة ونصف من المتعة فى مسرحية «باب عشق» على مسرح الطليعة.
ذلك المسرح الذى حفر فى وجدانى ووجدان جيلى أجمل الذكريات وترك بصمات ثقافية على الروح والعقل منذ زمن الجميل سمير العصفورى متعه الله بالصحة، المسرحية إخراج المبدع حسن الوزير ومن تأليف الكاتب المتميز إبراهيم الحسينى وبطولة كوكبة من الشباب الذين أتوقع لهم مستقبلاً باهراً، وأدعو منتجى ومخرجى الدراما أن يذهبوا لمشاهدة العرض، فهناك سيطلعون على كنز من الممثلين والأصوات الغنائية والملحنين والراقصين، مما جعلنى برغم عشوائية الباعة الجائلين فى المسرح أتفاءل بالمعافرة والنضال من أجل الحفاظ على الرقى والتميز ونبض أبوالفنون.
وقلت لسه المسارح ممكنة، فى المسرحية قتل غيلان راعى الغنم الشاعر غيلة وغدراً بدعوى الاستضافة، سرق قصيدته، لكنه سرعان ما انكشف، كشفته الأميرة، لأنه لا يستطيع أحد سرقة حضارة، سرقة موهبة، لن يغتال الفن عابر سبيل، أو محدث نعمة، سيظل الفن، وستبقى القصيدة، وسيحيا الشعر، ومهما حدث فالفن دوماً سيمنحنا الأمل من خلال ثغرة ينفذ منها النور من خلال باب عشق.